قال حسام أبو القيعان، نجل الشهيد يعقوب أبو القيعان، إنّ العائلة مستمرّة في نضالها حتّى إثبات "أنّ ما حدث هو قتل متعمّد بدم بارد"، موضحا أنها "ستواصل المساعي القضائية حتى تقرّ الدولة بارتكاب الجريمة"، بحقّ والده. كما أشار إلى أنّه وأهالي بلدته أم الحيران، لا يزالون يعانون من "السياسة الساعية إلى ترحيلهم" من النقب.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

"عرب 48": أولا ما هي آخر المستجدات في موضوع قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان؟

أبو القيعان: هناك جلسة في المحكمة العليا الإثنين، في إطار الالتماس المقدّم من قبل جمعية مناهضة التعذيب ومركز "عدالة"، وكذلك مسار القضية الحقوقية التي رفعتها العائلة متواصل أيضا بمعزل في إطار قضية قدمتها العائلة في المحكمة المركزية.

"عرب 48": كيف ترى عائلة الشهيد موقف النيابة المُطالِب بتجاهل تقرير الرئيس السابق لـ"ماحاش"؟

أبو القيعان: تحاول الدولة حتى يومنا هذا، التنكُّر للاعتراف بالجريمة التي نفذتها وراح ضحيتها والدي، بل إنها

حسام أبو القيعان، نجل الشهيد

تحاول إثبات أن استشهاده كان سيحصل في كل الأحوال خلال 15 دقيقة، خلافا لما ذكره التقرير العدلي بعد تشريح جثمانه، والذي يفيد بأنّ الموت كان بسبب فقدان الدم بعد أن تُرك والدي لساعات ينزف دون تقديم المساعدة الطبية له. نحن على ثقة أنّ ما حدث هو قتل متعمّد بدم بارد، وسنواصل المساعي القضائية حتى تقرّ الدولة بارتكاب الجريمة.

"عرب 48": ما هو توقّعكم من المحكمة العليا؟

أبو القيعان: نحن على ثقة مطلقة بأن الحقيقة ستظهر للجميع، ولن نتوقف للحظة حتى تظهر الحقيقة إلى العلن.

"عرب 48": قضية الشهيد كانت قد شغلت الرأي العامّ الفلسطيني، وبخاصّة في أراضي 48، ما الذي تبقّى من المساندة اليوم؟

أبو القيعان: القضية لم تُنسَ، ومع كل تطور في قضية والدي نعايش مجددا هذه المساندة التي تساعد العائلة في صمودها، فنحن لا زلنا حتى اليوم نعيش في ذات المكان في قرية أم الحيران حيث هُدم المنزل، ولا زالت "سلطة تطوير النقب" تتبع ذات السياسة الساعية إلى ترحيلنا، وحتّى اليوم تبقّى نحو ثلث سكان أم الحيران يعيشون في نفس المكان، والدولة لا تسعى لحل حقيقي، وإنما تسعى إلى توليد صراعات محلية بين أبناء البلدة ذاتها.

"عرب 48": ألم تُطرح عليكم إمكانيّة الانتقال إلى حورة؟

أبو القيعان: الدولة لا تقدم حلّا عادلا حقيقيا حتى للانتقال إلى حورة، ونحن لا زلنا نعيش في أم الحيران. قضية البقاء والصمود هنا في أم الحيران باتت صعبة، بل هي مخاطرة بحياة الشبان، وبخاصة بعد استشهاد والدي كما شهد العالم أجمع، ونحن قدمنا تضحيات كبيرة ويوميا نتعرض للمضايقة، والجريمة التي ارتُكبت بحقّ والدي يمكن أن تتكرر، وما نطالبه هو بديل عادل لنا وحلّ المشاكل التي أنتجتها الدولة بين أفراد القرية.

في السياق ذاته، قال محامي عائلة أبو القيعان: "إن موقف النيابة في إطار الالتماس للعليا لجمعية مناهضة التعذيب هو فضيحة تضاف إلى فضائح أخرى كترك يعقوب أبو القيعان ينزف دون تقديم مساعدة طبية وتشويه اسمه، والمسّ بسمعته والتي قدمت أيضا في إطار دعوة قضائية قدمتها باسم العائلة للمحكمة المركزية ضمن ملف حقوقي منفصل، فموقف النيابة هو فضيحة".

اقرأ/ي أيضًا | استشهاد أبو القيعان: النيابة تطالب المحكمة العليا بتجاهل تحقيق "ماحاش"

وأضاف المحامي: "يضاف إلى ذلك أنّ النيابة تحاول الاستناد إلى تقرير طبي ينافي تقرير المعمل الجنائي الذي يشكّل القاعدة الأساسية لإدانة أشخاص في إسرائيل منذ عشرات السنين، والذي جاء فيه أن المرحوم أبو القيعان، تُرك ينزف ومات بسبب فقدان الدم، واليوم تحاول النيابة الاعتماد على تقرير من بروفيسور من ’هداسا’ يقول إن تقديم مساعدة طبية لأبو القيعان ما كان لينقذه من الموت فيما لو قُدّمت له مساعدة طبية، وهذه فضيحة أخرى في تعامل النيابة مع هذا الملف".

اقرأ/ي أيضًا | الاستيلاء على أراضي النقب: مخططات متواصلة ولا تغيير في السياسات