قلق في المزرعة بعد إصابتين بشظايا صاروخية: 70% من المواطنين دون ملاجئ
تسود حالة من القلق والارتباك بين أهالي بلدة المزرعة الواقعة في منطقة الجليل الغربي، والتي دوت فيها صافرات الإنذار اليوم أعقبها سقوط صاروخ اعتراضي بعد فشل اعتراض طائرة مسيرة تسللت من لبنان، ما أسفر عن 19 إصابة بينها مصابان بشظايا من البلدة نفسها فيما كان 7 من المصابين جنود.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن المصابين من المزرعة استقلا سيارة قرب مكان وقوع الصاروخ الاعتراضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، عن سقوط صاروخ اعتراضي بعد أن أخطأ الهدف وسقط على الشارع، وأقر بإصابة عدد من المواطنين في أعقاب ذلك.
ويثير القصف المتواصل واحتمالية اندلاع حرب في الشمال، تساؤلات حول جاهزية البلدات العربية وتوفر الملاجئ فيما يظهر ذلك حجم الفجوة بين خطورة الأوضاع الأمنية السائدة وسياسة تعامل السلطات الإسرائيلية مع المجتمع العربي.
وقال رئيس مجلس محلي المزرعة، فؤاد عوض، لـ"عرب 48"، إن "وضع البلدة من ناحية ملاجئ سيئ جدا، علمًا أن البلدة القديمة تفتقر إلى الملاجئ، وعمليا نحن نتحدث عن بلدة يتجاوز عدد سكانها 4 آلاف نسمة و70% منهم من دون ملاجئ".
وأضاف "تلقينا عدة وعودات من الحكومة من أجل تخصيص وتزويد البلدة بملاجئ متنقلة، لكن حتى الآن لا يوجد أي تقدم بحجة أن البلدة ليست محاذية للحدود مع لبنان وتبعد عنها 11 كيلومترا".
وتطرق عوض إلى سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه المجتمع العربي، بالقول إن "الحكومة الحالية هي الأكثر عنصرية تجاه المجتمع العربي، وهذه المرحلة هي أسوأ المراحل وتحديدا من قبل وزارة المالية التي أحدثت تقليصات في ميزانيات السلطات المحلية العربية، وجندتها لمشاريع تتماشى مع سياسة الوزير سموتريتش، وهذا زيادة على أن هنالك ميزانيات لم يتم تحويلها منذ سنتين".
وسرد باسم زينة من المزرعة في حديث لـ"عرب 48"، ما شاهده بالقول "كنت أتواجد في مخبز عند مدخل البلدة، حيث سمعنا صوت الانفجار وشعرنا بأجزاء شظايا وحجارة صغيرة تتطاير نحو الزجاج. حاولنا الاختباء لكننا لم نجد مكانا وبدأنا بالركض في شوارع البلدة عائدين إلى منازلنا، حيث كانت دقائق تثير التوتر والخوف".
وأضاف "الحديث العام بين الناس كان عن نقص الملاجئ في البلدة وعدم توفر أماكن محمية كافية، وفي حال اندلاع حرب سيكون الوضع أكثر صعوبة".
وذكر خضر حسن من المزرعة وهو أيضا من شهود العيان، لـ"عرب 48"، أنه "بالرغم من وجود حالة انفتاح بموضوع البناء في البلدة بالسنوات الأخيرة، إلا أن البلدة القديمة تعاني من انعدام الملاجئ فضلا عن أنها مكتظة جدا من ناحية عدد السكان مقارنة بمساحتها".
ونبه من التخوفات والمصير المؤلم الذي ينتظر البلدة في حال اندلاع حرب بالمنطقة.