44 إصابة لأطفال عرب خلال عيد الفصح في الأعوام الخمسة الأخيرة

يستدل من معطيات وإحصاءات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأطفال أن 80% من الإصابات للأطفال العرب خلال عطلة عيد الفصح ناتجة عن حوادث طرق، وأن الأطفال حتى 4 أعوام من بين الفئات الأكثر تعرضا للخطر.

وقالت الجمعية التي تعمل على تطوير وتنمية موضوع السلامة والحفاظ على حياة جميع الأطفال في البلاد، إنه "بدأت هذه الأيام عطلة الربيع لدى طلاب المدارس، تزامنًا مع حلول الأعياد الفصحية المجيدة، التي تحمل معها طقوسًا خاصة وأجواء احتفالية مفعمة بالحيوية، حيث تكثر الزيارات العائلية والأنشطة الخارجية، التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من حياة العائلات خلال هذه الفترة".

وفي ظل هذه الأجواء المليئة بالنشاط، لا سيما بين صفوف الأطفال، عملت مؤسسة بطيرم خلال السنوات الماضية على جمع وتحليل معطيات دقيقة حول إصابات الأطفال خلال مواسم العطل والأعياد، بهدف تسليط الضوء على الأخطار المحتملة وتعزيز الوعي المجتمعي بسبل الوقاية.

وأشارت معطيات المؤسسة إلى أنه "بين الأعوام 2020 وحتى 2024، تم تسجيل 5,104 حالة إصابة لأطفال من المجتمع العربي، توزعت بين حوادث طرق، حروق، اختناق وغرق. ومن بين هذه الحالات، تم تسجيل 44 إصابة خلال أيام عيد الفصح المجيد في السنوات المذكورة".

وبحسب المعطيات، فإن "حوادث الطرق، بما في ذلك حوادث الدهس، كانت المسبب الرئيسي للإصابات خلال الخمس سنوات الاخيرة، حيث تم تسجيل 4,290 إصابة، أي ما يعادل 84% من مجمل الحالات التي وصلت إلى غرف الطوارئ في مختلف المستشفيات. تلتها الحروق بـ746 حالة إصابة (15%)، ثم الاختناق نتيجة تناول الطعام بـ44 حالة (1%)أما من حيث الفئات العمرية، فإن فئة الأطفال من الولادة حتى 4 سنوات في المركز الأول بنسبة 30% من مجمل الإصابات. تليها فئة الأطفال من 5 إلى 9 سنوات بنسبة 22%، ثم فئة الفتيان بين 10 إلى 14 سنة بنسبة 22%، وأخيرًا فئة الأجيال من 15 إلى 17 عام بنسبة 27%".

وبخصوص الإصابات خلال أيام عيد الفصح فقط خلال السنوات الخمس الماضية، أظهرت المعطيات أن "80% من الإصابات وقعت نتيجة حوادث الطرق، وتركّزت تحديدًا في فئتي الأطفال من عمر الولادة حتى 4 سنوات، ومن 15 إلى 17 عامًا، بمعدل 11 إصابة لكل فئة، تطلّبت العلاج في المستشفيات".

وحرصًا على سلامة الأولاد خلال فترة العيد، دعت بطيرم الأهل إلى الالتزام بالإرشادات التالية: "تأمين ساحة المنزل ومراقبة الأطفال منعًا لخروجهم إلى الشارع، والانتباه لوجود الأفاعي والزواحف عند قضاء العطلة في الطبيعة، وإبعاد الأطفال عن المنقل والنار، وعدم ترك مواد قابلة للاشتعال في متناولهم، ومنع دخول الأطفال للمطبخ أثناء تحضير كعك العيد، وإبعاد كعك الجوز عن الأطفال دون سن 5 سنوات لتجنّب خطر الاختناق".