انتخبت قائمة النهضة التي تضم حزبي التجمع والجبهة في مدينة اللد الناشطة ومخططة المدن، فداء شحادة، في المكان الأول لعضوية بلدية اللد في الانتخابات المحلية التي ستجري في 30.10.2018.

وعلم "عرب 48" أن جهودا كبيرة تبذلها القائمتان العربيتان "النهضة" و"النداء العربي" في اللد من أجل تشكيل قائمة عربية موحدة لخوض انتخابات البلدية في الشهر المقبل.

ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع باللد 57,045 ثلثهم عرب، وأعلنت النهضة أنها تسعى بجهد وتعمل كل ما يلزم من مجهود من أجل خوض الانتخابات ضمن قائمة مشتركة تضم القائمتين العربيتين الوحيدتين في اللد وهما النهضة وحرفها "ق" والنداء العربي "ن"، وأكدت أنها توجهت لقائمة النداء العربي "لبحث إمكانية تشكيل قائمة عربية موحدة لكي ننافس من يعادينا ويظلمنا بوحدة صف بدل أن ننافس بعضنا البعض ونهدر طاقاتنا وننفر الناس من الانتخاب والمشاركة".

وأشارت إلى أن "إقامة قائمة موحدة مع النداء العربي تعزز وجودنا في البلدية وتزيد عدد الأعضاء العرب إلى 6 أو 7 أعضاء وتدخل وجوها جديدة ناشطة ووطنية".

ورأت فداء شحادة (34 عاما) أن ترشيحها ضمن قائمة النهضة الائتلافية بين حزبين سياسيين باللد "هدفه الأساسي تشكيل قائمة عربية واحدة وموحدة لمنع تشرذم الأصوات، كي تكون قوة الصوت العربي أكبر".

ولتسليط الضوء على أهمية التمثيل النسائي في السلطات المحلية، حاور "عرب 48" رئيسة قائمة النهضة لعضوية بلدية اللد، فداء شحادة.

"عرب 48": من هي المرشحة ابنة اللد الناشطة فداء شحادة؟

شحادة: أنا ابنة مدينة اللد التي رغم القضايا الملحة لملاحقتها حفاظا على مكانة المدينة التاريخية والجغرافية تحمل جمالا خاصا بين المدن في الداخل الفلسطيني. أنهي اللقب الثاني في موضوع تخطيط المدن وأعمل في مشروع "تطوير حضاري" وهو مشترك بين وزارة الإسكان وبلدية الطيبة، لتطوير الطيبة على صعيد السكن وجودة الحياة بالمدينة. أؤمن بأن الصوت القوي في انتخابات مدينتنا يأتي من وحدتنا وعدم شرذمتنا.

"عرب 48": هل النشاطات التي تقومون بها تهم أكثر الشباب العرب باللد؟

شحادة: هناك تنوع في النشاطات ومع شرائح مختلفة من أبناء بلدي، مع التركيز على شريحة الشباب في عدة مشاريع مثل النشاط ضمن مجموعة "جذور" لمرافقة أكاديمية للطلاب الجامعيين بهدف تعزيز ودعم الطلاب العرب في الجامعات، خاصة في ظل النتائج التي تشير إلى أن 40% من الطلاب يغيرون موضوع تعليمهم الجامعي بعد عام أو عامين من الدراسة الجامعية.

"عرب 48": ما هو الهدف من مشروع "مقهى البلد" الذي تنشطون فيه مع مجموعة من أهالي اللد؟

شحادة: مشروع "مقهى البلد" جاء لإحياء المناطق التاريخية الأثرية في مدينة اللد. من خلال المقهى نجتمع ضمن مجموعة "ليديا" الشبابية لتطوير الحيز في المدينة والحفاظ عليه كحيز اجتماعي عربي، حيث نعرف على المكان وقيمته الثقافية والتاريخية، إيمانا بأهمية أحياء هذه المناطق في اللد ولتطوير الحوار بين الشباب من خلال أحياء وحارات البلد، خاصة في ظل محاولات تهويد المدينة وانطلاقا من الإيمان بالحفاظ على الطابع الفلسطيني في هذه المناطق الجميلة الخاصة بمدينتنا اللد.

"عرب 48": هل نجحت كناشطة في التعريف على قرانا من خلال مشروع "يلا نعرف قرانا"؟

شحادة: بمبادرة مني ومن صديقتي دعاء زبارقة من اللد نقوم بتنظيم سلسلة زيارات تعرف على محيطنا وقرانا المهجرة في قضاء اللد من باب التعرف والتجول وبناء علاقة مع أرضنا وبيئتنا القريبة وكان أول لقاء بقرية جمزو المهجرة، العام الماضي. ونحن نواصل هذه الزيارات شهريا، حيث نبني شبكة تواصل لداوية ونستمع لأفكار مشتركة حول مدينتنا والقرى المهجرة المجاورة. نقوم بتنظيم جولة تحضيرية في القرية المهجرة ومن ثم ننطلق بعد مشاركة أعداد كبيرة من البلد، وقد نجحنا في هذا المشروع الذي لقي رواجا واسعا لأهميته الوطنية والثقافية من خلال المشاركين الذين انضموا لهذه الجولات.

"عرب 48": ما هي أبرز الملفات التي ستحملها قائمة النهضة في بلدية اللد؟

شحادة: نحن في قائمة النهضة نرى أن هناك قضايا عديدة ملحة وذات طابع خاص بمدينة اللد، فنسبة البناء عند العرب صفر، ونسبة أوامر الهدم عالية جدا، فالبناء معروف مسبقا أنه لليهود فقط. وهناك مخطط لتهويد اللد من خلال شراء العمارات في البلدة القديمة. ويمكن تلخيص أبرز الملفات في توفير حلول لقضية المسكن، وخوض نضال لمنع تنفيذ أوامر الهدم، من خلال إيجاد حلول تمنع هذا الهدم، وسأبدأ في فكرتي الأولى وهي أنني متاحة لكل حوار جماعي حول ترشحي وخططي للعمل من أجل البلد. وعليه أدعو كل من يعنيه الأمر وكل شخص معني بأخذ جزء في هذا الأمر للقاء نطرح فيه مجمل قضايانا. أنا ابنة هذه المدينة، نشأت فيها وبين أهلها حالمة وساعية من أجل بلد أفضل لي ولكم.

"عرب 48": ما هو الهدف من وراء ترشيحك لعضوية اللد؟

شحادة: كجزء من إحساسي بالمسؤولية تجاه أهل البلد ومشاكلهم وكل ما يتعاملون معه وما نواجهه بشكل يومي، أرى أن ترشيحي نابع من إيماني بحاجتنا في اللد لصوت شبابي نسوي مؤثر، صوت يمثل الناس ويرتقي لهمومهم. وإيمانا مني بعد سنوات من التطوع في المشاريع والمبادرات الشبابية والوطنية بأنّ هناك حاجة لتمثيل شباب وشابات اللد وأهلها بمختلف أطيافهم في ساحات مؤثرة أخرى كالعمل البلدي والمؤسساتي رأيت الحاجة الماسة والملحة لخوض الانتخابات المحلية.

"عرب 48": هل تتلقين دعما كافيا في الانتخابات لزيادة التمثيل النسائي؟

شحادة: رغم ارتفاع النبرة الذكورية في مجتمعنا العربي إلا أنني أتلقى دعما مفاجئا من أهالي بلدي، وقد ترشحت سابقا كنوع من التمثيل النسوي كي لا تكون المرأة منسية في قضايا اللد وحفاظا على وجود صوت امرأة، كان عندي ترددا في حينه، إلا أن التجربة الحالية تثبت لي تطور الوعي المجتمعي من خلال الأصوات الداعمة لي كمرشحة.

"عرب 48": ما هي الصعوبات التي قد تواجهينها مقابل قرار الترشح؟

شحادة: إن هذا القرار يشمل في داخله عدة صعوبات تتعلق بأسئلة حول مدى تأثيرنا في قضايا تخصنا كالمسكن والبناء والتعليم والتعليم العالي ومكافحة العنف وغيرها من الظواهر والمشاكل التي يعاني منها أهل اللد. أؤمن أنه على أحدنا أن يقدم وقته وطاقاته من أجل مجتمعنا، وقراري هذا هو استمرارية لنهج اتبعته دائما مع مجموعة كبيرة من شباب وشابات اللد، وهو العطاء والتطوع والإيمان باللد وأهلها. أتعهد لأهالي اللد بأنني سأفعل كل ما أستطيع من أجل إسماع صوتنا بقوة، وأن نناضل لانتزاع حقوقنا المستحقة وليس من أجل فتات.

"عرب 48": ماذا يميز فداء شحادة كمرشحة عن باقي المرشحين لانتخابات اللد؟

شحادة: أنا مرشحة أرفع صوت أهالي اللد جميعا، أمثل المرأة والشباب، أرفع قضايا البلد وأضعها كأجندة يومية على طاولة النقاش لوضع حلول لجميع القضايا العالقة، فبعد تجربة سنوات في العمل الجماهيري والسياسي، والآن بعد الخبرة الأكاديمية والتجربة الغنية في مجال التخطيط والبناء، أرى نفسي قادرة على قيادة مشاريع بناء وتطوير الأحياء العربية، وأستطيع تقديم الخدمات في هذا المجال.

"عرب 48": رسالتك للناخب العربي في اللد؟

شحادة: نحث الناخب العربي على انتخاب ممثليه وتعزيز قوة المواطن العربي في اللد لنستطيع انتزاع حقوقنا من البلدية التي يهيمن عليها اليمين المتطرف. مشاكلنا متعددة وكثيرة وكبيرة وفي كل المجالات، وأهمها قضية المسكن والتخطيط والبناء وهدم المنازل، وهناك أيضا مشاكل أخرى مثل نسبة الموظفين العرب المنخفضة في البلدية، ودعم وتطوير وبناء مدارس، وحاجتنا لتطوير البنية التحتية، وإصلاح وتجميل البيئة والنظافة العامة. أطالب الجميع بأن يعززوا قوة الصوت العربي ليزيدوا تمثيلنا في بلدية اللد.

اقرأ/ي أيضًا | انتخابات 2018: نجمة عباس ترأس قائمة "نساء القلعة" بشفاعمرو

اقرأ/ي أيضًا | الحقيقة الأرثوذكسية: انكشاف صفقة بيع أملاك الكنيسة في اللد

اقرأ/ي أيضًا | ائتلاف "صوتك قوة" يصعّد المطالبة بتمثيل نسائي في السلطات المحلية