انتخابات حيفا: لا حديث عن قائمة عربية موحدة لغاية الآن

يبدو أن التجمع والجبهة في مدينة حيفا سيخوضان الانتخابات بقائمتين منفردتين، رغم محاولات التنسيق بين قيادة الحزبين على المستوى القُطري وعقد اجتماع واحد بين قيادتي الفرعين في حيفا، قبل نحو شهر، لم يسفر عن نتائج تذكر.

ولم يتحقق مطلب الشارع العربي في حيفا بتشكيل قائمة عربية موحدة تضم التجمع والجبهة والقوى الأخرى، لغاية الآن، ويبدو أنه من الصعب تحقيق ذلك بسبب تحفظات وخلافات محلية، تحاول قيادات الحزبين قطريا جسرها وإيجاد نقاط التقاء محليا.

وتستعد الجبهة والتجمع في حيفا، كل على انفراد، لخوض الانتخابات لعضوية البلدية، حيث عقدا اجتماعات وأجريا مشاورات لتشكيل قائمتي مرشحيهما للعضوية.

ومن جهته، أعلن فرع التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة حيفا مساء أمس، الأحد، عن تشكيل قائمة عضوية استعدادا لخوض انتخابات السلطات المحلية المزمع إجراؤها في 30.10.2018.

ويترأس القائمة عضو بلدية حيفا الحالي، جمال خميس، يليه في المكان الثاني المحامي جورج شحادة، وخصص المكان الثالث لامرأة. وستستكمل القائمة خلال الأيام المقبلة.

وقال عضو بلدية حيفا، جمال خميس، لـ"عرب 48" عن مطلب تشكيل قائمة عربية موحدة في حيفا، إنه "نتمنى أن يتم تشكيل قائمة عربية موحدة لخوض الانتخابات في حيفا، سيما وأن التجمع يعمل كل ما بوسعه من أجل تحقيق رغبة الشارع الحيفاوي، ومن هنا ندعو لتحقيق هذه الوحدة بدون أي محاولات أو خدع تافهة هدفها ضرب التجمع".

وأشار إلى أن "بلدية حيفا لا تختلف عن حكومة إسرائيل من حيث العنصرية والتفرقة تجاه المواطنين العرب، ومن هذا المنطلق فإن تشكيل قائمة عربية موحدة ستزيد من قوتنا في المجلس البلدي".

وأضاف خميس أنه "أثمن الثقة التي منحت لي من جديد لأكون المرشح الأول عن التجمع، وبدوري سأبذل قصارى جهدي من أجل خدمة أهلي ومجتمعي مثلما خدمتهم على مدار السنوات الخمس الماضية".

وختم بالقول إن "التجمع سعى من خلال عملنا البلدي إلى تحصيل حقوقنا المشروعة في كافة المجالات الحياتية، مع الإشارة إلى أن قضايا التربية والتعليم تقع على رأس سلم أولوياتنا. التحديات التي أمامنا كبيرة، ومن هنا أناشد أهلنا في حيفا بضرورة الخروج للتصويت في تاريخ 30.10.2018، وكلنا أمل بأن نكون عند حسن ظن وثقة الجميع بنا".

وحاول "عرب 48" الحصول على تعقيب جبهة حيفا عدة مرات حول موقفها من تشكيل قائمة مشتركة، لكن دون جدوى، وسنقوم بنشره إذا ما وصلنا لاحقا.