أعلن في قرية دير الأسد بمنطقة الشاغور عن تشكيل قائمة انتخابية مستقلة بمبادرة شبابية، ستخوض الانتخابات لعضوية المجلس المحلي المقرر إجراؤها في تاريخ 30.10.2018.

وتترأس القائمة التي تحمل اسم "قادمون- شبابنا قدها" وشارتها "ح ر" امرأة طموحة تحمل أجندة لجميع الشرائح والفئات العمرية.

وحاور "عرب 48" رئيسة القائمة الجديدة لعضوية مجلس دير الأسد المحلي، أسماء حمزة- صنع الله، حول فكرة ترشحها وبرنامجها إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التمثيل النسائي في مجال العمل البلدي والنشاط السياسي.

"عرب 48": هل لك أن تعرفينا عن نفسك؟

صنع الله: أنا أسماء حمزة- صنع الله أبلغ من العمر 42 عاما، متزوجة وأم لثلاثة أبناء. على الصعيد المهني أعمل مركزة لنادي الجيل الذهبي وأنا ناشطة في العمل البلدي وعملت في قسم الخدمات الاجتماعية، كما عملت في الإرشاد الفني مع الأطفال في جيل الروضة ومع جيل أكبر سنا في المدارس وأيضًا مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وآمل أن أعرفكم أكثر عن نفسي من خلال عملي المقبل في المجلس البلدي، إن شاء الله، فأنا مواطنة يهمني أمور بلدي ومستقبلها وظروف حياة أبنائها.

"عرب 48": من أين جاءت فكرة ترشحك لعضوية المجلس المحلي؟

صنع الله: الدافع الأساسي هو التغيير والرغبة في خدمة أهل بلدي، فلطالما رأيت بأننا نستحق أكثر وأن العمل البلدي من الممكن أن يصبح غنيا وملتزما بشكل أكبر تجاه المواطنين. ومن هذا المنطلق رأيت بأنه لدي القدرة والإمكانية بأن أساهم في رفعة بلدي وتقديم الأفضل لصالحها، وقد التقيت مجموعة من الشبان الذين يتبنون نفس الفكر والرؤية، ومن هنا جاءت فكرة ترشحي للعضوية التي حظيت من خلالها بدعم زوجي وعائلتي وصديقات مقربات وزملاء في العمل.

"عرب 48": ماذا يقع على سلم أولويات برنامجك حال وصولك لعضوية المجلس المحلي؟

صنع الله: هنالك العديد من القضايا، ونحن سنكون شريكين في كل قضية يتم طرحها على طاولة المجلس المحلي لصالح خدمة بلدتنا. كما أنه في الوقت ذاته سنكون معارضين لكل قضية لا تصب في المصلحة العامة للقرية. ومن ضمن القضايا التي سنهتم بها هي أن تكون إدارة متساوية وعادلة ومنصفة لجميع المواطنين حتى يأخذ كل منهم حقه على أتم وجه، بالإضافة إلى تقديم طواقم العمل في المجلس أفضل ما لديها.

"عرب 48": كيف تنظرين للتمثيل النسائي في الساحة الانتخابية؟

صنع الله: كنت أفضل أن يتم توجيه هذا السؤال إلى جميع القوائم. وأنا أتساءل أين النساء في القوائم الانتخابية؟ ولماذا تخلو تلك القوائم من النساء؟ من الواضح أن تمثيل المرأة في السلطات المحلية شبه معدوم، وهذا غير معقول وغير صحي وليس مقبولا. هل يعقل أن تبقى شريحة 50 بالمئة من أهل البلد بدون تمثيل نسائي في المجلس المحلي. ومن هذا المنطلق فقد حان وقت تغيير ثقافة انتخابات المجلس المحلي بوجود النساء. اتخذت هذه المبادرة وتجندت كامرأة لهذه المهمة.

"عرب 48": ما هي التحديات التي تواجه النساء العربيات في هذا المضمار؟

صنع الله: بلا شك التحديات عديدة وكثيرة. أولا، العائلية والحمائلية باعتبار أن العائلة ترشح الرجل بدلا من المرأة، وكأنه يحق له ولا يحق لها. ثانيا، التحديات الاقتصادية فمن ناحية تصرف مبالغ هائلة على الحملات الانتخابية وهذا ما لا تقبله النساء باعتبار أنهن إداريات بشكل أفضل من الرجال. ثالثا، التحديات الشخصية فالنساء لم يعتدن على الترشح والتصويت للنساء، ناهيك عن أنه ليس من السهل بأن يتخذن قرار التصويت بأنفسهن لأن المجتمع ذكوري وكأنه يعود للرجل هذا القرار. أما التحدي الأكبر فهو أن الانتخابات مجال عنيف جدا وهي تتم بشكل غير صحي وغير لائق بالنظر إلى ما نشهده من تراشق بالكلام وبيانات مسيئة وجدالات ونقاشات حادة بعيدة عن الرقي والاحترام بالخطاب. ولهذا لا بد أن تكون الانتخابات نظيفة من العنف ونزيهة من ناحية الخطاب، وأن نبث الأخلاق في الحديث السياسي.

وبدورنا سنعمل على التغيير في الفكر الاجتماعي بشكل إيجابي لتقبل المرأة كجزء فعال وأساسي في بناء الإنسان من خلال المجال السياسي والاجتماعي، وهنا يبرز دور التمكين النسائي في خضم مجتمع ذكوري ودخول العولمة إلى كل الزوايا.

"عرب 48": ما هي أسباب تغييب المرأة عن المشهد السياسي؟

صنع الله: إنها الحقيقة، المرأة مغيبة وليست غائبة. المرأة تريد أن يكون لها دور وتأثير في السلطات المحلية، ولكن المجتمع ذكوري ويسمح ذلك للرجل فقط. شاهدنا على مدار السنوات الماضية عدم المساواة بين الرجل والمرأة، ففي الانتخابات المحلية نلمس ذلك بشكل أكبر مقارنة بالانتخابات البرلمانية، وإن دلّ ذلك على شيء فهو يدل على التشدد في المواقف تجاه المرأة على الصعيد المحلي.

"عرب 48": ما هي رسالتك للنساء اللواتي لديهن الرغبة بالانخراط في العمل السياسي والبلدي؟

صنع الله: أدعو النساء إلى تلبية رغباتهن والانخراط في العمل البلدي، وألا يسمحن لأحد بأن يصادر قراراتهن لأنهن قادرات على الوصول والتأثير، فالتمثيل النسائي في السلطات المحلية هو ظاهرة صحية جدا. كما أوجه رسالة للنساء بعدم الخوف من كلمة سياسة، فعندما نتحدث عن تأثير على حياتنا وحياة أولادنا وتناول العديد من القضايا وتقديم الخدمات، فإن كل ذلك يصب في قضايا البلدة والمجتمع، وهذه القضايا وكذلك البلدة بحاجة إلى النساء، وبالتالي لم يبق أمامكن سوى تنفيذ القرار.

"عرب 48": ما هي رسالتك للناخبين في دير الأسد؟

صنع الله: الرسالة الأولى هي الحفاظ على ديمقراطية الانتخابات وأن تمر بسلام واحترام بدون توتر وعدائية، أما الرسالة الأخرى فأوجهها للنساء والشباب في دير الأسد بأنه قد حان الوقت للتمثيل النسائي في السلطات المحلية وأن تكون الأجيال الشابة في هذا المكان أيضًا، ونحن نرجو المجتمع أن يمنح هذه الفرصة للمرأة لأنها تستحقها.

اقرأ/ي أيضًا | المرشحة لعضوية بلدية اللد، فداء شحادة: نسعى لتشكيل قائمة عربية موحدة