مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية في 30.10.2018 تحتدم المنافسة على منصب رئاسة مجلس جديدة المكر المحلي.

وتنحصر المنافسة على الرئاسة، لغاية الآن، بين كل من عادل كيال ووسام عريض وعمر كيال وسهيل ملحم.

عادل كيال: مرجعية سياسية

وقال المرشح عادل كيال لـ"عرب 48" إن "جديدة المكر تعاني من أوضاع مأساوية في جميع المجالات التعليمية والاجتماعية والبنية التحتية وانعدام الأمن والأمان وغيرها. لهذا رأيت من واجبي كابن لهذه البلدة وكمواطن يهمه ويعنيه الأمر أن أخوض الانتخابات المحلية. ويعلم الجميع أنني أمتلك الكفاءة والمقدرة لقيادة هذه السفينة إلى بر الأمان".

عادل كيال

وأضاف أنه "أشعر بالانتماء والمحبة تجاه بلدي ومواطنيها على اختلاف انتمائهم. لست وليد الصدفة في الساحة الانتخابية وخدمة البلدة في شتى المجالات التعليمية والثقافية والرياضية وحضوري الاجتماعي والسياسي، وكان آخر ذلك عضوية المجلس المحلي وحصلت على تجربة كافية تؤهلني لمنصب رئيس المجلس المحلي. وبالمناسبة أنا حاصل على لقب ثان بالقيادة في مجال التربية والتعليم والمجتمع والعمل الجماهيري".

وأكد أنه "لست مرشحا لعائلة كيال أو لغيرها إنما أنا مرشح جميع أهل البلد. وأعتقد أنني الوحيد بين المرشحين الذي يمتلك مرجعية سياسية وطنية ورؤية واسعة تشمل جميع المواطنين. كما أعتبر نفسي الأنسب لمنصب رئيس المجلس المحلي لأنني أحظى بدعم واسع من مختلف عائلات البلدة، وعليه لست عائليا ولا أدعو للعائلية، ومع هذا أفتخر وأعتز بانتمائي لعائلتي الكبيرة وأحترم رأي كل مواطن".

وختم عادل كيال بالقول إنه "في نفس الوقت أعتقد أنه لكل مواطن الحق بالترشح بغض النظر عن انتمائه العائلي، ولم يحدث أن اجتمعت عائلة كيال لاختيار مرشح للرئاسة. أدعم توحيد الصفوف لإحداث التغيير المنشود لمصلحة أهل بلدتنا جميعا".

سهيل ملحم: حسابات مغلوطة

وقال المرشح سهيل ملحم في حديثه لـ"عرب 48" إنه "من خلال مسيرتي الانتخابية أقول إنه للأسف الشديد ثقافة الانتخابات المألوفة متأصلة ومتجذرة في عقول الناخبين بحسابات مغلوطة ومحسوبيات خاطئة. وهذا يجعلني أن أعيد تفكيري من جديد في كيفية التأثير من أجل التغيير نحو الأفضل في أروقة السلطة المحلية في البلدة. ومن هنا أقول وبكل تواضع أنني المرشح الوحيد الذي استطاع أن يتحد مع مرشحين وما زلت أفاوض مرشحين آخرين من أجل الشراكة التي تتبنى رؤيانا ومبادئنا ونهج عملنا، لأن الكل يري فينا القوة الانتخابية والأمل في صنع التغيير وخاصة بما يتعلق بالقضايا الخمس المهمة التي تتطلب عملا واستثمارا وجهدا عظيما، وهي: الرياضة والشباب، التربية والتعليم، التخطيط والبناء، الصحة والنظافة، والأمن والأمان".

سهيل ملحم

وعن أهم التحديات قال إنه "عرضت أمام الجميع مرارا وتكرارا أهم خمس قضايا التي ذكرناها سابقا وهي بحاجة ماسة لدعم وتأييد وهذه بمثابة رؤيتي المستقبلية، مما يحتم علينا لاحقا إعادة بناء المجلس المحلي، تنظيميا وإداريا، حتى نتمكن من تطبيق وتنفيذ هذه الرؤية المستقبلية".

وختم ملحم بالقول إن "جديدة المكر تحتاج الأمن والأمان والنظام العام. لن نيأس ولن نستسلم من أجل حفظ الأمن والأمان لسكان هذا البلد. ونعود كما كنا في سابق عهدنا بلدا آمنا يطيب العيش فيه، الأمن شعاره والنقاش الحضاري والحواري عنوانه والدين والتسامح والمحبة ركائزه وحصنه المنيع. وفي هذا الصدد ومن خلال زياراتي لأهل البلدة وبالذات في ظل ما نشهده من ظواهر العنف المستفحلة هنا، ما يؤلم الأهل ويزيدهم تخوفا بدأ البعض يفكر بمغادرة البلدة والانتقال للسكن في بلدات مجاورة حرصا على حياته وحياة أولاده. وهذا ما زادني قوة وإيمانا بعملي من أجل التغيير نحو الأفضل. وهكذا بعون الله ومشيئته نبدل الآلام بالآمال والمحبة من أجل ازدهار بلدتنا الحبيبة".

وسام عريض: أنا المرشح الأقوى

وقال المرشح وسام عريض لـ"عرب 48" إنه "من خلال إيماني العميق بقدرتي على خدمة أهلي في جديدة المكر أفضل خدمة وبالاعتماد على تجربتي الغنية على مدار السنوات الماضية، وأيضا بالاعتماد على رصيدي المهني والعملي وبتشجيع ودعم واسعين من أهلنا في جديدة المكر، قررت خوض الانتخابات المقبلة بفخر خدمة أهل بلدي واعتزاز انتمائي لهذا البلد الطيب".

وسام عريض

وعن التحديات قال إنه "لا ننسى بأننا في المجتمع العربي نعاني من مشاكلنا متشابهة إلى حدٍ ما وقضايانا على ألأغلب تقف أمامنا بعينها وبدرجات متفاوتة، لكنني أرى أن جديدة المكر وجه الجليل ومرآة الترابط والتماسك ودليل الإنتاج الفكري والثقافي والفني والرياضي والتجاري. وأنا دائما أنظر إلى الأمور بمهنية متفائلة وأحاول دائما قلب التحدي إلى فرصة وذلك عن طريق المبادرة والإخلاص بالعمل ورؤية واضحة وواقعية".

وأضاف أن "التصويت الفئوي والعائلي ظاهرة موجودة في قريتي وفي باقي البلدات العربية، ومن يؤججها هم بعض المرشحين وليس الناخبين. وعي أصحاب حق الاقتراع في هذه الجولة الانتخابية هو الذي سوف يطغى على أي تفكير فئوي أو عائلي. وأيضا في هذه الجولة سوف تسمع صوت الشابات والشباب عاليا ولسان حالهم يقول نعم للمهنية ونعم للتقدم والرقي ولا للفئوية التي قتلت آمال الشباب بالعيش في قريتهم بكرامة. هذا ما جئت به وهذا ما يلقى تأييدا واسعا بين جميع أهلنا في بلدتي جديدة المكر".

وعن تشكيل تحالفات انتخابية، قال عريض إنه "بكل ثقة أقول بأنني المرشح الوحيد الذي يؤمن بلغة الحوار كنهج حياة وكوسيلة تقارب فعالة وأنا مستعد للجلوس والتحاور مع كل كبير وصغير. وبما أنني المرشح الاقوى أدعو الجميع لحوار عملي مفتوح يصب فقط في المصلحة العامة ولا يميل أي ميل للمصالح الشخصية. جاد جدا في جميع توجهاتي لكل الأطراف".

وعن مكانة المرأة قال إن "اهتمامي بدعم المرأة لا يأتي فقط من خلال تشجيعي لها بالانخراط بالعمل السياسي أو البلدي، بل باهتمامي الدؤوب ببناء برنامج صحي وثقافي وتشغيلي خاص بها لكي نضمن بأن تحصل على الأدوات الكافية التي تؤهلها لنيل فرصتها في المجالات الحياتية. ومن خلال إدارتي للمجلس المحلي سوف أقيم مجلسا نسائيا يعنى ويتابع أمور المرأة بشكل خاص والأمور العامة في قريتنا جديدة المكر. أشجع كل الأخوة الذين ينوون تشكيل قوائم عضوية بأن يضموا في الأماكن الأولى نساء وفتيات".

عمر كيال

وختم عريض بالقول إن "ظاهرة العنف والجريمة تستوجب طرح خطة عمل، وقد بدأنا بها حيث توجهنا إلى المسؤول في منطقة الشمال عن مشروع ‘بلد بلا عنف’ وإن شاء الله عند تسلمي الإدارة سنباشر بمشروع توزيع الكاميرات في جميع أنحاء جديدة المكر وأيضا تفعيل دوريات حراسة وأمن مكثفة في القرية، وفي موازاة ذلك سنباشر بمشروع تربوي وثقافي لمناهضة العنف. كما أطمح إلى تأسيس مجلس أعلى من كبارنا ورجال الدين ومثقفينا وأهل الخير لعلاج أي قضية عنف مباشرة عند حدوثها".

عمر كيال: أعتذر...

يذكر أن مرشح الرئاسة عمر كيال أعتذر لـ"عرب 48" عن الإدلاء بأي تصريح، نظرا لانشغاله بالاجتماعات الانتخابية، حسبما قال لنا.

اقرأ/ي أيضًا | عكا: هل ستشكل قائمة عربية موحدة لخوض الانتخابات؟