تعرضت لافتات انتخابية تعود لحملة المرشح لرئاسة بلدية الناصرة، وليد عفيفي، للتمزيق والحرق في مدينة الناصرة، قبل أيام.

ويبدو أنه بسبب ما يسمى مجازا بـ"التلفون المكسور"، وحالة الاستقطاب والقطيعة وتبادل الاتهامات بين معسكري المرشحين لرئاسة بلدية الناصرة، الرئيس الحالي علي سلام، والمرشح وليد عفيفي، تدار "المعركة" الانتخابية بين الطرفين عبر لافتات الشوارع الضخمة التي تملأ كافة أرجاء المدينة، وأحيانا تتجاوزها إلى البلدات المجاورة، مثل يافة الناصرة والرينة وعيلوط.

وذهب أصحاب الروح الفكاهية لترويج النكات حول فرص فوز علي سلام أو وليد عفيفي في انتخابات يافة الناصرة أيضا، وكذلك انتقال عدوى كلمة "طالعة" إلى كفر كنا والمشهد وعيلوط وسائر قرى المنطقة.

ويلاحظ المواطن النصراوي أنه على الرغم من دعوة كل طرف للآخر إلى التعاون ووضع اليد باليد لما فيه خير ومصلحة الناصرة، إلا أن "حربا باردة" تدار بين القطبين عنوانها لافتات الشوارع الضخمة.

وحين اختار المرشح عفيفي أن ينتقد سياسة المرشح سلام بشأن أزمة السكن التي تعاني منها الأزواج الشابة عبر لوحات الإعلانات، رد عليه سلام بلافتات تشير إلى عدد الوحدات السكنية التي أقيمت في حي الجليل، وحين انتقد عفيفي سياسة سلام بإهمال موضوع التعليم ونسب النجاح المنخفضة في امتحانات التوجيهي "البجروت"، رد عليه سلام بلافتات تعطي نسبا مغايرة لما جاء على لافتات عفيفي.

كذلك فإنه حين قال عفيفي إن إنجازات سلام ناقصة أو إنها كانت عبارة عن مخططات من عهد الإدارة السابقة أخذها جاهزة على طبق من ذهب لكي يقوم بتنفيذها، فاخر سلام بمشاريع أنجزها وأخرى مستقبلية، ونشر مخططات لمشروع الجامعة واستاد الكرة والسلال المعلقة على لافتات الشوارع، رادا على الادعاء بأن المخططات كانت جاهزة!

ومن أغرب لافتات الشوارع التي أثارت جدلا ونقاشا في الشارع النصرواي تلك التي استخدمتها الحملة الانتخابية للمرشح عفيفي في الفترة الأخيرة، حين حاولت من خلالها تقديم شرح لكلمة "طالعة" شعار قائمة العضوية "ناصرتي" وعلي سلام، حيث قالت حملة عفيفي إن المواطن النصراوي روحه "طالعة" بسبب أزمة السير، ونسب الرسوب في البجروت "طالعة"، والأزواج الشابة "طالعة" تسكن في نتسيرت عيليت، لكن الأمر الغريب هو استعمال كلمة "طالعة" ليس باللون الأحمر التحذيري، إنما استعملت بلونها الليلكي وبخط كبير يجعلها الكلمة البارزة في إعلانات حملة عفيفي الانتخابية.

اقرأ/ي أيضًا | القائمة الأهلية: تماسك البلد لا يبنى عبر التخويف