قال مسؤول في الحملة الانتخابية لمرشح رئاسة بلدية الناصرة، وليد عفيفي، لـ "عرب 48" اليوم، الأربعاء، تعقيبا على بيان أصدره مكتب رئيس البلدية، علي سلّام، حول مشاركة موظفين من البلدية في الحملة الانتخابية التابعة لسلّام، إن "الهدف من الالتماس الذي قدمناه بشأن 53 موظفا في البلدية هو الحفاظ على لقمة عيش الموظفين وليس المس بها، وعدم إرغامهم أو إكراههم أو طمأنتهم بأن ما يقومون به هو أمر عادي، بل هو مخالفة يحاسب عليها القانون. ونحن نريد لهم أن يفهموا ذلك كتحذير ولا نريد لهم أن يعاقبوا".

وأضاف أن "مجرد إصدار ذلك البيان من بلدية الناصرة هو بحد ذاته أمر مخالف للقانون، ويضر بمصلحة الموظفين، الذين نريد أن نحافظ عليهم من خلال بقائهم خارج الحلبة الانتخابية، وأن يطلعوا على المنشور الذي يحظر عليهم المشاركة في النشاطات الانتخابية سواء برغبة منهم أو باستغلالهم أو بالضغط عليهم".

وكان بيان قد صدر عن مكتب رئيس بلدية الناصرة، ظهر اليوم، جاء فيه أنه "أردنا أن تكون المعركة الانتخابية ديمقراطية وشفافة وهادئة، بعيدة كل البعد عن المس بأشخاص عاديين أبناء المدينة الشرفاء والذين يحق لهم أن يمارسوا حقهم الديمقراطي بالأدلاء بصوتهم والتعبير عن فرحتهم وانتمائهم الحزبي، وذلك من خلال المشاركة باحتفال أو توزيع نشرة أو حتى التواجد في مهرجان، ولو كان الأمر مخالف للقانون فلما نلبس ثوب القاضي والجلاد معا، وإذا كان القانون ضد الإنسانية فنحن مع الإنسانية. وقد اكتفى رئيس البلدية، علي سلام، بالإشارة إلى مدير عام البلدية بتعميم القانون الذي تنص به المادة على كيفية التصرف لموظف بلدية أو مجلس بلدي على حدٍ سواء في الفترة الانتخابية".

وأضاف أن "رئيس البلدية، علي سلام، قال ويقول إن الإنسان هو أهم شيء فهو قبل المشاريع وقبل الإعمار وحتى قبل البلد، فبدونه ستصبح كل البلد كومة حجار. ولكي يحافظ على هذا الإنسان، ابن المدينة، يجب أن يضمن له لقمة العيش فهي الخط الأحمر الذي لا يمكن ولا يجوز عرفا وأخلاقا ودينا تجاوزه. وهذا ما كان خلال فترة الخمس سنوات إذ لم يقم علي سلام بإقالة أي موظفة أو موظف من عمله، حتى لو اختلف معه سياسيا، فإن لقمة العيش هي من كرامة الإنسان .هذا هو الإنسان الذي يستحق بأن يكون رئيس للبلدية والبلد".

وذكر بيان مكتب رئيس البلدية أنه "نتفاجأ، البارحة، بتقديم 53 التماسا ضد موظفي بلدية، بعضهم ذوو احتياجات خاصة من قبل مرشح الرئاسة السيد وليد العفيفي كونهم قاموا بحضور احتفال أو مهرجان وعبروا عن انتمائهم السياسي بشكل عفوي غالبيتهم غير مسيسين، ولكنهم يحبون الرئيس علي سلام، وبالنسبة للسيد وليد العفيفي فإن حبهم لعلي هو جريمة، وعليه يجب أن يعاقبوا من خلال ما يسمحه القانون (أما أن تصمتوا أو تكونوا ولاد وبنات شاطرين أو أن تنجروا إلى أروقة المحاكم وتخسروا لقمة العيش) وقد لاحظنا بأن السيد وليد حمل بيده غربالا فإن كنت جبهويا أو حزبيا أو ابن عائلة معينة لها نفوذ سياسي أو مادي لن تجازى ولن يصلك إخطار، وغير ذلك فأنت تعود لناصرتي (فش إلك ضهر وبدي أشوف مين بقدر يحميك). هذا هو الإنسان الذي يقول الناصرة بتستاهل أكثر، الآن فهمت معنى الجملة. هذا هو الإنسان الذي يقول يجب التغيير، الآن فهمت ماذا يعني بالتغيير. هذا هو الإنسان الذي قال نحن حضاريون وفي الوقت ذاته نعرف كيف نكسر الأيادي".

ووجه بيان سلام النقد لعفيفي، وقال إنه "تريد أن تقصي 53 موظفا، 53 عائلة، 53 إنسانا من مدينة الناصرة، هم أناس شرفاء يسعون للقمة العيش وبعدك ما وصلت لدرج البلدية، ماذا ستفعل إذا بلغت البلدية؟! هذا هو الإنسان الذي يريد أن يكون رئيسا. باسم كل الموظفين الشرفاء والعائلات التي تسعى لتحصيل لقمة العيش بشرف نقول إننا نحب علي سلام وندعمه لأنه الأب والأخ والصديق، نعم نحن مستوري الحال ولكننا أغنياء بالكرامة وعزة النفس، لا نخاف من المحاكم التي تمنعنا من التعبير عن محبتنا للبلد ولرئيسها ولناصرتي، ونقول لك لقد أخطأت بهذا التصرف التعسفي والانتقائي".

وختم بيان سلام بالقول إن "ناصرتي وعلي سلام في انتخابات 2013 رغم غالبية أعضاء الحزب والجبهة بالانتخابات لم يقدم أي التماس لأي موظف من بلدية الناصرة من منطلق الإنسانية والحفاظ على لقمة العيش. أنت ابن لعائلة كريمة ومحترمة ووالدك رحمه الله يشهد له الداني والقاصي باحترامه ومساعدته للناس، راجع حساباتك والاعتراف بالذنب فضيلة، وغير ذلك فإن الناس سترد عليك بالصناديق في 30.10".

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: وليد عفيفي يطلق حملته الانتخابية لرئاسة البلدية

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: علي سلام يطلق حملته الانتخابية لرئاسة البلدية