أعلن فرع التجمع الوطني الديمقراطي في قرية جديدة المكر عن خوضه لانتخابات السلطات المحلية المقررة في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك في قائمة لعضوية المجلس المحلي.

واللافت للنظر في قائمة التجمع في جديدة المكر أن المكانين الثاني والثالث في القائمة كان من نصيب امرأتين وهما بيسان طه قيس وامتياز شناوي.

وحاور "عرب 48" المرشحتين في قائمة التجمع بجديدة المكر حول ترشحهما وأهمية التمثيل النسائي في مجال العمل البلدي والسياسي، في حين أن المرشح الأول مروان ميعاري.

وعرفت المرشحة الثانية في القائمة، بيسان طه قيس، عن نفسها خلال حديثها لـ"عرب 48"، بالقول إنها "أم لولدين وحائزة على لقب أول في التمريض. أعمل كمسؤولة في بيت للمسن، وقد تربيت وترعرعت في عائلة وطنية، علما أن هذه المرة الأولى التي أترشح فيها لعضوية المجلس المحلي وآمل بأن يصل صوتي كشابة وامرأة بالشكل المطلوب".

المرشحون الثلاثة الأوائل في قائمة تجمع جديدة المكر

تمثيل نسائي وقضايا اجتماعية

وعن نظرتها للتمثيل النسائي، شددت المرشحة بيسان طه قيس على أن "للمرأة دور هام في المجتمع، وحان الوقت لإيصال صوتها في السلطات المحلية، ليكون لها قرار ومشاركة في العمل السياسي والبلدي".

وعن أبرز القضايا التي ستطرحها في حال وصولها إلى المجلس بلدي، قالت إن "هناك عدة قضايا نسعى لطرحها، ومن أهمها توفير الأمن والأمان لأهالي بلدتنا بالإضافة إلى رفع نسبة التعليم في البلدة ومساعدة طلابنا في الوصول إلى أعلى المراتب في ظل تراجع نسبة البجروت".

وختمت طه قيس بالقول إن "الأحزاب لها دور هام من ناحية العمل السياسي في المجتمع والسلطات المحلية، نظرًا لمساعيها وفق بوصلة وطنية التي من أجلها منع الطائفية والتعددية، ناهيك عن عمله لمصلحة البلدة بعيدا عن أي مصلحة شخصية كانت".

 

كسر حجز الخوف

ومن جانبها، عرفت المرشحة الثالثة في القائمة، امتياز شناوي، عن نفسها بالقول إنها "أم لولدين وبنتين، وأعمل كمربية مؤهلة لذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى الصعيد الشخصي لطالما كنت بعيدة عن المجال السياسي، لكن في هذه المرة قررت كسر حجز الخوف من أجل خدمة أهالينا في جديدة المكر ودعمهم بشتى الطرق".

وعي سياسي

وعن الدافع وراء ترشحها للعضوية، أشارت إلى أنها "قررت الترشح بسبب الأوضاع السائدة في جديدة المكر خصوصًا على صعيد الأمن والأمان والتعليم. كأم لديها أبناء في جيل المراهقة أرى أن مثل هذه القضايا بحاجة للنساء باعتبار أنها المجتمع بأكمله، ومن المستوجب أن تكون مشاركة في صنع كافة القرارات".

وعن الوعي السياسي في البلدة، أجابت امتياز شناوي أن "الوعي السياسي في جديدة المكر شبه معدوم مع الأسف الشديد، وأنا أرى بأن آفة العنف هي السبب من وراء ذلك".

وعما يقع في سلم أولوياتها في حال وصولها للمجلس البلدي، أكدت أن "القضية الأولى هي التربية والتعليم والعمل على توفير مناخ وأطر من أجلها احتواء طلابنا ما بعد انتهاء الدوام الدراسي أيضًا، وهذا ما تفتقر له القرية في أيامنا هذه، وعندما نسعى من أجل ذلك لا شك بأننا سنساهم في الحد من ظاهرة العنف".

وفي نهاية حديثها، خاطبت شناوي جمهور الناخبين بالقول إنه "من هنا أدعو كل ناخب يصل إلى صندوق الاقتراع بأن يفكر في المصلحة العامة لبلدنا وأولادنا قبل الإدلاء بصوته، وأن يبتعد عن التفكير بالعائلية، وليكن اختياره بعد دراسة برامج المرشحين والتصويت للمرشح والقائمة المناسبين لخدمة البلدة والرقي بها".

اقرأ/ي أيضًا | إغبارية: وجودنا النسائي والشبابي في بلدية أم الفحم سيكون مؤثرا