قال المرشح لرئاسة بلدية الناصرة، وليد عفيفي، إن "محاولة رئيس البلدية، علي سلام، إقحام محمد بركة وأيمن عودة ورامز جرايسي في موضوع المناظرة بيننا إنما هو عملية تهرب وعجز عن المواجهة".

وتطرق عفيفي بذلك إلى تصريح سلام لوسيلة إعلام محلية قبل أيام حول إجراء مناظرة بينهما. 

وأضاف أن "علي سلام يحاول إعادة الخطاب الذي كان سائدا في الانتخابات الماضية، ووضع الجبهة والحزب الشيوعي في المركز ومحاولة التأجيج والإثارة لأنه يستشعر الخسارة. وهو يحاول من خلال هذا الخطاب تشويه الحالة النصراوية وافتعال توترات غير حقيقية في الناصرة".

جاءت أقوال عفيفي هذه، خلال مؤتمر صحافي عقد قبل ظهر اليوم، الخميس، في مقره بفندق "ريمونيم" قرب عين العذراء، دعا إليه للحديث عن آخر التطورات والمستجدات على الساحة الانتخابية في مدينة الناصرة.

وافتتح المؤتمر الناطق بلسان الحملة الانتخابية للمرشح عفيفي، طارق شحادة، الذي أكد أنه "قمنا بدعوتكم، اليوم، في أعقاب المستجدات التي طرأت، مؤخرا، ومحاولة توضيح بعض الأمور التي تم تشويهها، ونؤكد على أننا نريدها انتخابات حضارية، في الوقت الذي يعمل الطرف الثاني على الإساءة للناصرة وأهلها".

وقال عفيفي، إن "علي سلام، خلال لقاء مصور معه حاول إقحام شخصيات نصراوية وغير نصراوية أيضا في مهاترات، وعمل على تشويه صورة رجال أعمال وشخصيات اعتبارية في الناصرة بشكل مباشر ومتعمّد. هذا أسلوب خال من أي مضمون ونابع من عجز في إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها أهل الناصرة، وخاصة سكان الأطراف والأحياء المهمشة التي يدعي سلام أنه أقام مشاريع فيها".

وأضاف أنه "كنا في زيارة لهذه الأحياء، وقال سكانها بأنها منذ خمس سنوات لم تشهد أي مشروع تطوير وخاصة الفاخورة التي يعيش سكانها حالة قلق بسبب انهيار الشارع الرئيسي منذ سنة ونصف، ولم يعالج حتى اللحظة". وعرض المرشح عفيفي صورا للشارع المنهار والمغلق كليا. ووصف برامج ومشاريع سلام بأنها مشاريع وهمية وعلى الورق فقط.

وعن المناظرة، قال عفيفي إنه "طلبت المناظرة من أجل توضيح بعض الأمور للجمهور ووضع النقاط على الحروف لضمان انتخابات نظيفة ونزيهة، إلا أن سلام آثر أسلوب السخرية والتهرب، وظل يحرض على الجبهة والحزب الشيوعي لأنه لا يملك أية أوراق رابحة يتحدث عنها سوى التحريض على الجبهة".

وأوضح أن "ما يعز علينا هو أن الاتهامات التي يوجهها سلام هي مباشرة، ويمكن أن تصل حد التحريض الدموي لبعض الأفراد في مجتمعنا النصراوي، وبدل أن يبحث عن أساليب لتهدئة الأوضاع يبحث عن إثارة النزاعات".

وشدد عفيفي بالقول إنه "كفى استهتارا بعقول المجتمع النصراوي و’طالعة’ و’بحبكو’. نعم نحن نريد المحبة، ولكن مع الاحترام ومع النزاهة والشرف، نحن نتحدث عن برامج مستقبلية حقيقية لتنفيذ خطط وضعت حسب دراسة استراتيجية وستبدأ منذ اليوم الأول للفوز بالانتخابات، وأنا متأكد من الفوز".

وتطرق في خطابه إلى ما وصفه هجوم سلام على شخصيات ناجحة اقتصاديا، وقال إنه "لا أعتذر عن حيازتي للشهادات الجامعية ولا أعتذر عن نجاحي الاقتصادي، ولا أعتذر عن دوري بدعم مجتمعي المحلي على مدار سنوات، بينما هو (أي علي سلام) يتمسكن بأنه مع الشعب ومع أهل الناصرة، ويناقض نفسه حين يقول إنه رجل أعمال ناجح ويركب سيارة مرسيدس “إس 500”! أسلوب الشعبوية هذا كان فعالا في الانتخابات الماضية. نحن نطالب ونخاطب أهلنا بالتعامل باحترام متبادل وعمل مشترك وتعاون دون إقصاء أي فئة سياسية، وأدعو أعضاء قائمة “ناصرتي” بأن يكونوا شركاء معنا لبناء مدينة الناصرة".

وردا على سؤال حول خطاب "الهسهس" و"الذباب" المنسوب لنائب رئيس البلدية، محمد عوايسي، قال عفيفي إن "محمد عوايسي، ابننا ومنا وفينا، لكنه في وضعية المضغوط، وكل إنسان بحاجة إلى توجيه لنمنعه عن الخطأ. أنا أعتذر باسم محمد عوايسي لأنه أساء لـ50% من أهالي الناصرة، وهذه ليست من شيمنا. نحن نحترم عوايسي وكوادر ‘ناصرتي’ و’الموحدة’ أنتم أهلنا ونحتاجكم بعد الانتخابات لتكونوا شركاء معنا في العمل البلدي".

وردا على ما قاله سلام إن عفيفي "عظمه طري" قال الأخير إن "سلام عجز عن الوقوف أمامي في مناظرة مصورة أمام أهل الناصرة، وراح يتهكم بطريقة مسيئة لقياديي شعبنا، قد يكون عظمي طري لأنه مجبول بطين بلادي ووطني و”ناصرتي” بينما علي سلام من أي مادة أنت مجبول؟".

وتطرق عفيفي إلى ما قاله سلام حول قضية احتجاز أحد الموظفين في حملته الانتخابية للتحقيق بشبهة التحريض، وقال إن "الموظف أطلق سراحه دون أية شروط بعد انتهاء التحقيق معه، ولم تنسب له أي تهمة".

اقرأ/ي أيضًا | علي سلام يدعي: لا علاقة لي بالتسجيل "المفبرك"