أعيد في بلدة مجد الكروم بمنطقة الشاغور انتخاب سليم صليبي رئيسا للمجلس المحلي بعد نيله ثقة غالبية الناخبين، وذلك للدورة الثانية على التوالي.

وعلى الرغم من أن الأحزاب السياسية دعمت منافسه د. محمد خطيب في الانتخابات، إلا أن صليبي تمكن من التفوق عليه بفارق أكثر من 2500 صوت.

وحاور "عرب 48" رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، حول سبب خسارته للأحزاب السياسية وأمور أخرى متعلقة بمستقبل القرية.

"عرب 48": الأحزاب السياسية وقفت إلى جانب منافسك في الانتخابات ولم تدعمك، وقد كان لها انتقادات لك بعد أن دعمتك في الانتخابات السابقة، لماذا خسرت الأحزاب السياسية وكيف ستعيدها للتعاون معك؟

صليبي: في البداية نحن نهنئ الجبهة والتجمع على نجاحهما بالانتخابات، كما أننا نرى بأن لهما دورا فعالا في العمل البلدي والسياسي بمجد الكروم. في الدورة السابقة كانت الجبهة إلى جانبي في حين أن التجمع لم يخض الانتخابات بقائمة عضوية إنما كان داعما لمرشحه للرئاسة آنذاك د. محمد خطيب، وفي حينه كان هناك خلاف مع الجبهة على رؤية العمل البلدي ما أدى خروجها بعد ذلك من الائتلاف إلى المعارضة. يجب على كافة الأطراف سواء جبهة العمل التي أنتمي إليها أو الجبهة أو التجمع أن يعيدوا حساباتهم، ومن جهتنا الانتخابات انتهت، وأشير إلى أنه من حق كل حزب دعم أي مرشح كان، ومن هنا نؤكد بأن أيدينا مفتوحة للجميع بما فيهم الأحزاب السياسية من أجل وضع رؤية مشتركة لما فيه مصلحة لمجد الكروم.

"عرب 48": هل ترى أنه بالإمكان فعلا تنفيذ كافة المشاريع التي طرحتها في حملتك الانتخابية؟

صليبي: طرحت في حملتي الانتخابية ما أنجزناه في الفترة السابقة، وذكرنا أننا مستمرون في العمل، علمًا أنه في الانتخابات السابقة طرحت برنامجا ضخما وبعيد الأمد، وقد أنجزنا قسما كبيرا منه خلال السنوات الخمس الماضية، وسنعمل أيضًا على إتمام كافة الأمور التي قمنا بطرحها، وهناك مشاريع قد بدأنا فيها على أصعدة مختلفة مثل التربية والتعليم والتخطيط والبناء وما إلى ذلك.

"عرب 48": ثمة من رأى أن التحالف الذي دعم د. محمد خطيب شمل أحزابا سياسية، بينما التحالف الذي دعمك شمل قوائم عائلية، هل مجد الكروم ستعود للحمائلية؟

صليبي: أولا، سليم صليبي هو مرشح ينتمي لحزب سياسي وترشيحي كان باسم جبهة العمل الوطني التي تضم حركة "أبناء البلد"، بالإضافة إلى أن بلدتنا مقسمة على نحو مستقلين وعائلات وكل منهم لديه رؤية مختلفة ويريد خدمة بلده، وهنا يجب علينا النظر بشكل آخر بكل ما يتعلق بالمفهوم السياسي والعائلي خصوصًا عندما نتحدث عن عمل بلدي. أنا أخوض العمل السياسي والوطني منذ 20 عاما، ومن هذا المنطلق فإنني لا أمثل أي فكر عائلي، وبحسب اعتقادي فإن العائلية قد انتهت، مع الإشارة إلى أنني حصلت على ثقة 65% من الناخبين، ونلت أصواتا من كافة العائلات والأحزاب والفئات وخصوصًا من الأجيال الشابة.

"عرب 48": هل لديك برنامج عمل للحد من ظاهرة العنف وتوفير الأمن والأمان للمواطنين في البلدة؟

صليبي: إذا تطرقنا إلى العنف ومسؤوليتنا تجاهه، فقد قمنا بعشرات المشاريع والفعاليات لتثقيف شبابنا وإبعادهم عن العنف، وآخر خطواتنا كانت نصب كاميرات مراقبة في كافة شوارع البلدة. وبدورنا سنستمر في ذلك من أجل محاربة العنف. فيما يتعلق بالجريمة يجب علينا العودة لاستخدام أدوات تقليدية كانت تستعملها جماهيرنا العربية من خلال إقامة لجنة تسعى إلى إصلاح ذات البين بين الأطراف المتخاصمة. أما بخصوص الجريمة المنظمة فهذه ليست من مسؤوليتنا إنما من مسؤولية المؤسسة الإسرائيلية، وهنا لا بد من حراك شعبي حتى نجبر المؤسسة على اتخاذ خطوات فعلية مثلما تقوم في البلدات اليهودية. ولا نعفي الشرطة أيضًا من مسؤوليتها تجاه محاربة الجريمة المنظمة ومصادرة السلاح غير المرخص وما إلى ذلك.

"عرب 48": ماذا يقع في سلم أولوياتك في الدورة الرئاسية الثانية لك؟

صليبي: هناك 3 قضايا أساسية بالنسبة لي، ولن أتنازل عن أي منها، وهي أولا التربية والتعليم؛ بالإضافة إلى الاقتصاد وتطوير شارع 85 ليكون رافعة اقتصادية؛ كذلك فرض النظام ومحاربة العنف والضغط على المؤسسة من أجل محاربة الجريمة المنظمة.

"عرب 48": أين ترى مجد الكروم بعد 5 سنوات من اليوم؟

صليبي: مجد الكروم في السنوات الخمس الماضية شهدت نقلة نوعية، وأنا على ثقة بأننا سنستمر في ذلك وسنبذل كل ما بوسعنا لتكون مجد الكروم مركز الشمال اقتصاديا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا.

اقرأ/ي أيضًا | مجد الكروم: من المسؤول عن افتتاح مركز الشرطة؟