يصر أعضاء قائمة النداء العربي اللداوية والنهضة في اللد على مقاطعة جلسة البلدية الافتتاحية التي ستعقد اليوم، الأربعاء، وذلك احتجاجا على تجاهل واستهتار رئيس البلدية، يائير رفيفو، بالمواطنين العرب في اللد.

ويرى أعضاء البلدية العرب أن سياسة رئيس البلدية، رفيفو، لم تتغير منذ الفترة الأولى له، إذ لا يزال يتعامل معهم بصورة عنصرية.

وتعد القائمة العربية في اللد التي حصلت على 6 مقاعد في البلدية في الانتخابات الأخيرة، القوة الأولى في البلدية بالتوازي مع حزب "الليكود" من حيث عدد الأعضاء. ويطالب أعضاء البلدية العرب بتسلم ثلاثة ملفات في البلدة الأمر الذي يرفضه رئيس البلدية.

وقال عضو البلدية، عبد الكريم زبارقة، لـ"عرب 48" إنه، "قررنا أن نقاطع جلسة اليوم بعدما أفشل رئيس البلدية كافة المفاوضات على مدار الفترة الأخيرة. رأينا من الصواب مقاطعة الجلسة، إذ اتفق رئيس البلدية مع جميع القوائم في البلدية ووافق على جميع شروطهم ومطالبهم فيما رفض قائمة اللد العربية".

ورأى زبارقة أنه "من المناسب كخطوة احتجاجية أن نقاطع الجلسة لأن رئيس البلدية يستهتر بنا وبالمواطنين العرب، ويتجاهل مطالبنا، مع أننا القوة الأولى في البلدية. ولا يعقل تجاهل 6 أعضاء والقوة الأولى ومنح كافة الملفات المهمة للقوائم الأخرى، إذ أنه من المتعارف في البلدية يحق لكل عضوين تسلم ملف واحد".

وأشار إلى أنه "لا نريد أن نكون في الجلسة الاحتفالية ولا نريد أن نكون في ائتلاف رئيس البلدية. لا نريد أن نكون ورقة يستعملها رئيس البلدية متى شاء ويرميها متى شاء. نريد أن نحرك الشارع اللداوي الذي وثق بنا".

اتصالات وضغوطات

وأضاف زبارقة أنه "يوجد الكثير من الضغوطات من قبل رئيس البلدية كي نحضر الجلسة اليوم، والكثير من الاتصالات تلقيناها من جهته إلا أننا مستمرون بما بدأناه وصامدون على قرارنا بمقاطعة الجلسة، ومن يريدنا يمكنه أن يفاوضنا يوم غد الخميس. ومن واجبنا أن نكون صارمين مع رئيس بلدية عنصري كهذا".

وأكد أن "هنالك خطوط عريضة واتفاقيات واضحة بين 'البيت اليهودي' و'اللد بيتنا' لا يمكننا أن نمر عليها، وهي تعارض وجودنا كعرب في مدينة اللد، ولا يمكن أن نوقع عليها، مثل موضوع الأذان، والتدخل في صبغة اللد كبلد يهودية، والتدخل في المناهج التعليمية في اللد التي تقوي الفكر الصهيوني وتتجاهل المواطن العربي. وهناك أمور كثيرة مثل قانون الأعراس، والخدمة المدنية نرفضها أيضا، فكيف لنا أن نوقع على شروط ائتلاف يشمل هذه القضايا؟".

"شركاء وليس متعاونين"

وأوضح عضو البلدية عن القائمة العربية الوحيدة باللد أنه "نريد أن نكون شركاء مع رئيس البلدية وليس متعاونين. هناك فرق شاسع بين الأمرين. رئيس البلدية لديه معارضة قوية من حزب 'الليكود' و'البيت اليهودي' وهو يريدنا شبكة أمان يلوح بنا ولا يمكن استعمالنا. أؤكد أنه يحق لنا مقابل كل عضوين تسلم ملف رئيسي، ونحن لن نساوم على هذا الحق، كملف التربية والتعليم، ملف الرفاه الاجتماعي، ملف تفعيل البلد والهندسة. ولا يمكن أن نوقع على اتفاق دون واحد من هذه الملفات على الأقل، إضافة إلى أننا نريد عضوية في الشركات البلدية كشركة المياه، وشركة المراكز الجماهيرية، فلماذا يتم تجاهلنا وكأننا ملحق صغير في البلدية؟ كيف يمنح حزب حصل على عدد أعضاء أقل من عدد أعضاء قائمتنا مثل 'اللد بيتنا' 3 أو 4 ملفات رئيسية ونحن لا نحصل على إدارة أي ملف؟ مطلبنا مهم جدا وهو انتخاب نائب رئيس عربي كوظيفة رسمية مع أجر، ومطلبنا هذا على أساس الثقة الكبيرة التي حصلنا عليها في مدينة اللد، ورئيس البلدية يتسلح بحجج واهية ويتهرب من هذا الطلب وغيره".

وختم زبارقة بالقول إن "رئيس البلدية لم يتغير، وسياسته لم تتغير. إنه يعمل وفق أجندة صهيونية، توراتية، يهودية مدروسة، ويتعمد تهميش العرب ويحاول طمس كل المعالم العربية، ويحاول التضييق على العرب في اللد".

اقرأ/ي أيضًا | الأعضاء العرب في بلدية اللد يقررون مقاطعة الجلسة الافتتاحية