*"نتنياهو بكّر الانتخابات لاستباق لوائح الاتهام ضده"


بدأت الهيئة العامة للكنيست ظهر اليوم، الأربعاء، نقاشها حول مقترح قانون تقديم موعد الانتخابات إلى 9.4.2019، حيث أعلن رئيس الكنيست في افتتاح الجلسة أن تشريع القانون سينتهي اليوم نهائيًا.

وأكّد النائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين، في حديثه اليوم أن "قرار رئيس الحكومة نتنياهو بتبكير موعد الانتخابات إلى نيسان القريب جاء بهدف استباق قرار المستشار القضائي بتقديم لوائح اتهام خطيرة ضده، بتهم تلقي الرشاوى والفساد".

وأوضح جبارين في حديث لوسائل الإعلام أنه "بعد توصية الشرطة بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو وبعد تبنّي التوصية ذاتها من النيابة العامة، فإن القرار النهائي أصبح بيد المستشار القضائي للحكومة الذي من المتوقع أن يعلن قراره في الأشهر الثلاثة القريبة"، موضحًا أن "نتنياهو يفضّل أن يخوض حملة الانتخابات قبل أن يواجه لوائح اتهام، وأنه يخطط بعد ذلك على الاعتماد على النجاح الذي يتوقعه لنفسه بالانتخابات من أجل الادعاء أن الجمهور اختاره رغم التحقيقات ضده وأنه يريد لذلك الاحتفاظ برئاسة الحكومة 'حسب رغبة الجمهور' وذلك أيضًا في ظل محاكمته".

وقال جبارين إنه يتوقع أن يتم تقديم التماس إلى العليا ضد نتنياهو إذا قرر الأخير الاحتفاظ برئاسة الحكومة رغم تقديم لوائح الاتهام ضده، مشيرًا إلى أن الحسم النهائي حول المستقبل السياسي لنتنياهو قد يكون بأيدي قضاة المحكمة العليا.

وحول خوض القائمة المشتركة للانتخابات القريبة، قال جبارين: "القائمة المشتركة أقيمت بناءً على إرادة الجماهير العربية التي شكّلت ضغطًا شعبيًا ملموسًا حتى تنجح الوحدة وتخرج المشتركة إلى النور. هذا الدعم الواسع الذي نحظى به لا يزال قويًا، وأنا أثق أننا سننجح في الحفاظ على القائمة المشتركة كمظلة تضم كل الأحزاب التي تشكلها، بل سنسعى لزيادة تمثيلنا في الكنيست القادمة، وتحويل هذه الانتخابات إلى معركة سياسية ضد حكومة اليمين يشارك فيها الجمهور العربي بشكل غير مسبوق، لأن هذا ما تطلبه هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها شعبنا".

اقرأ/ي أيضًا | لجنة الوفاق الوطني: القائمة المشتركة خيار استراتيجي

اقرأ/ي أيضًا | امتحان القائمة المشتركة

اقرأ/ي أيضًا | انتخابات مبكرة للكنيست: القائمة المشتركة إلى أين؟