قال مصدر مطلع في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لـ"عرب ٤٨"، ظهر اليوم الخميس، إن رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، هو الذي يدفع لتحالف ثنائي مع قائمة طيبي على حساب التحالف مع التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة الموحدة (الحركة الإسلامية).

وأضاف المصدر أن بركة لعب دورا غير موفق في مفاوضات المشتركة، ويفضل خوض الانتخابات بقائمتين، الجبهة وطيبي، التجمع والإسلامية.

وعزا مصدر سياسي آخر موقف بركة إلى حسابات حزبية داخلية هدفها ضرب أيمن عودة داخل الجبهة والمشتركة، بحيث لا يكون منافسا له على رأس هيئة تمثيلية وحدودية إلى جانب المتابعة.

وأوضح المصدر أن تجربة التحالف الذي سعى له بركة بين الجبهة وطيبي في العام 2003 لم تكن موفقة، إذ تراجع تمثيل الجبهة إلى مقعدين فقط وخسر المرشح اليهودي مقعده لصالح طيبي.

وأضاف المصدر أن زيارة بركة لطيبي بعد منتصف ليل الأربعاء  - الخميس تدلل على تنسيق بينهما ومس بمكانة ومنصب رئيس المتابعة، خصوصًا وأن بركة لم يحضر أيا من مؤتمرات ومهرجانات التجمع والإسلامية، لكنه حضر مؤتمر طيبي قبل أسبوعين، معللا ذلك بأنه رئيس للمتابعة وعلى مسافة واحدة من الجميع.

إلى ذلك، قال مصدر ثالث في المشتركة إن الجبهة دفعت ثمن موقفها المتشنج في المفاوضات مع التجمع، بحيث اقترحت عليه صيغة "مهينة" بأن تحصل الجبهة على ثلثي المقاعد في الأماكن السبعة الأولى، ويحصل التجمع على الثلث، المقاعد الثاني والخامس والثامن ولاحقا السابع، وهو ما دفع التجمع إلى التحالف مع الإسلامية.

وحمّل المصدر بركة مسؤولية فشل مفاوضات المشتركة أمس، وأنه كان من المفضل أن يلتزم بركة الحياد بدل الانحياز لطيبي.