استنكر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في بيان صدر عنهما اليوم، الأربعاء، الحملة التحريضية الموجة والمضللة التي تتعرض لها النائبة عايدة توما سليمان، وشدد البيان على أن من يقف وراء الحملة يحاول "التستر على فضائحهم السياسية، بالمواقف المتخاذلة المتآمرة (...) مع اليمين الاستيطاني، والتملق لشخص (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء في البيان أنه "يعبر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عن الغضب الشديد، إزاء حملة التحريض الوقحة، الذي تشتم منه رائحة العنصرية، والمس الشخصي بالرفيقة عايدة توما سليمان، من خلال التزييف وأخذ أجزاء جُمل، من أجل تشويه المواقف، بهدف إسكات الموقف السياسي الوطني الصلب للرفيق عايدة، ونحن نؤكد أن من يقف من وراء هذه الحملة، هم من يريدون التستر على فضائحهم السياسية، بالمواقف المتخاذلة المتآمرة، مع أشرس عصابات اليمين الاستيطاني، والتملق لشخص نتنياهو".

وقال الحزب الشيوعي والجبهة في بيانهما، "لقد دعونا منذ البداية، إلى حملة انتخابية حضارية، تستند للجدل السياسي، بعيدا عن المناكفات، وأن نصب جام غضبنا على الأحزاب الصهيونية بكافة تلاوينها، وكررنا هذه الدعوة مرارا وتكرارا".

وأضاف البيان أنه "في المقابل، فإن المُحرجين من مواقفهم وفضائحهم السياسية المتكررة، يجرون جماهيرنا إلى احتراب داخلي، تحت حملة أكاذيب تتسم بالحضيض الأخلاقي، في محاولة بائسة للتستر على فضائحهم. والمستهدفة الأولى والأكثر هي رفيقتنا عايدة توما سليمان، التي موقفها السياسي الوطني الصلب يحرج ‘البعض‘، ولهذا فإنهم وضعوها هدفا لحملتهم، الرخيصة، ونؤكد أن الهدف هو التستر على علاقاتهم السياسية التي يعتقدون أنها خفية".

وتابع "إننا نحذر مرّة أخرى من خطورة هذا النهج التآمري، الذي يصب في صالح الأحزاب الصهيونية، من خلال تعكير الأجواء، لتنفر جماهيرنا من العمل السياسي والكفاحي. ونؤكد لأولئك الذين لم يجدوا ‘إستراتيجية‘ سوى هذا المستوى الهابط، أن سياسة الأرض المحروقة لن تفيدهم، ونتحداهم في الجدل السياسي، بعيدا عن التزييف والتزوير، الذي جعلوه أساسا لحملتهم. ونحن نبقي خيار التوجه للقضاء مطروحا، نظرا لخطورة ما ينشر".

ودعا البيان "كوادر الحزب الشيوعي والجبهة وكل القوى الوطنية، إلى قول كلمتها في التصدي لهذه الحملة المنفلتة، وأن يكون الرد سياسيا، بما يحرج المتواطئين، لمن باعوا أنفسهم لأذرع أشرس العصابات الصهيونية، إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر".

وختم البيان بالتأكد على أن "المعركة الحالية هي أيضا على وجه جماهيرنا العربية السياسي، وعلى وجهتها، فأصحاب الحملة المشبوهة إياها يريدون مجتمعنا، مجتمعا متحاربا في داخله، لتحييده عن قضاياها الأساسية والتحديات الجوهرية التي تفرضها عليه المؤسسة الحاكمة، في إطار السياسات الاقتلاعية العنصرية، ضدنا وضد شعبنا الفلسطيني ككل".