السؤال: ما هي أفضل طريقة لإشغال الناس وإبعاد تأثيرات تسونامي مصر؟ الجواب: الانتخابات.  
 
هم ليسوا مهتمين بالانتخابات، بل بالعودة إلى المفاوضات.
 وأفضل طريقة إليها هي فتح جرح الانقسام من جديد، أي إعادتنا إلى الصراع بين فتح وحماس. أي، عمليا، اللعب على طريقة مبارك. فما الذي فعله مبارك لتلافي الخطر القادم، الذي كان يحس به هو ووزير داخليته؟ الجواب: تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، من أجل بعث الفتنة، وإعادة صورة الملتحين الخطرين.
 
 هنا لا يتم تفجير كنيسة، لكن يتم إعادة تفجير موضوع الانتخابات، من أجل العودة إلى المفاوضات، ومن أجل تغطية ما قرأناه في الوثائق التي تسربت. أحسن طريقة لإلهائنا عن الوثائق هو العودة لصراع فتح مع حماس الملتحية.
وهكذا، فنحن نشم رائحة سياسة الحبيب العادلي، وزير داخلية مبارك. سياسة التفجير لا سياسة لأم الجروح، وتضميدها. 
 
 من كان يصدق أنه بعد كل ما جرى سنعود إلى حديث الانتخابات عند أناس لم يؤمنوا يوما واحدا بالانتخابات؟
 لقد عدنا، والعود أسوأ. أسوأ بكثير، وألعن بكثير. ونحن نعلم أفكار من هذه. إنها أفكار دعاة العودة الدائمة للحرب الأهلية. نحن نعرفهم. فوظيفتهم كانت دوما إشعال النار كلما خمدت، من أجل مواصلة طريقة صائب عريقات، طريق: الحياة مفاوضات.
 
 لا يا سادتي، خطتكم العادلية لن تنجح. نحن نريد إعادة النظر في كل ما جرى، نريد الخروج من الطريق المغلق، نريد فتح الخيارات. لستم، وليست سياستكم التي أوصلتنا إلى هنا، خيارنا الوحيد. توجد خيارات أخرى غيركم وغير سياساتكم. انتخابات واحدة أدت إلى الانقسام تكفي.
 لا نريد انتخابات تؤدي إلى ما هو أسوأ. نريد تغيير المسار والطريق.
 نريد الخروج من مسار أوسلو، وما تبعه. هذا هو ما نريد.
عبوة الانتخابات المتفجرة لن تنجح. لن ينجح إلا البدء بحوار وطني شامل لإيجاد طريق جديد وخيارات جديدة...
 
هذا هو كل شيء.