فتّش عن رمضان!

تعقد وزارة الأمن اجتماعًا لتقييم أوضاع الفلسطينيّين، يبحثُ القادة الأمنيون، يناقشون ويُقارِبون، وقد بنظرائهم الأوربيّين يتصلون، عن الأخبار والأسرار يستفسرون؛ وفي النهاية، بعد استخبارات، تشريد وقتل يقولون: فتّش عن رمضان!

يخرج الضابط منهم وعلى كتفه نجمتين، وقد خاض حربًا وشهد مجزرتين، بعدما قضّ النوم مضجعه عامًا وليلتين، بحثًا عن تبريرٍ يقدّمه لذي النظّارتين، ليقول: فتّش عن رمضان!

فيحمل الاستنتاج الفذَ طائرًا يعالون، كمتسابق حاز جائزة المليون، وخلفه صفٌّ من العسكر يتباهون، يغمزون ويلمزون، فإنهم للسرّ عارفون، وأمام جيش الإعلام يتبجّحون: فتّش عن رمضان!

وبعد استخلاص العبر، واستقلاب السِّيَر في خبر من غَبَر، من حروبٍ شهرٍ أغرّ، منها نصر أكتوبر، وهدف للمقاومين مؤزّر، يقول الوزير الأكبر: فتّش عن رمضان!

اقرأ أيضًا | يعالون: الفلسطينيون يشاهدون التلفاز برمضان ويخرجون لتنفيذ عمليات