بعد توجيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لوزير الصحة إلى بيع مئات المستشفيات المصرية، قوبلت دعوته بموجة من الغضب الشعبي على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد استنكار نقابة الأطباء ونشطاء، حيث تمّ اعتبار هذا الأمر خصخصة لقطاع الصحة بالكامل.

وكان السيسي قد أصدر تعليماته ببيع أكثر من 500 مستشفى، على هامش افتتاح مجمع طبي عسكري بالقاهرة، حيث لا يتم استخدام هذه المستشفيات لنقص الأجهزة بها، مشيرًا إلى أنّه ما دامت الحكومة المصرية غير قادرة على القيام بهذا الدور، فمن الأفضل بيعها وتوفير دخل وعلاج بديل للمواطنين.

وبعد الإعلان عن نية بيع المستشفيات، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم على السيسي ووزير صحته وحكومته الانقلابيّة، قائلين إنّ 'عواد باع أرضه... والآن يبيع المستشفيات'.

وقال مدير مركز 'الحق في الدواء'، محمود فؤاد، إنّ مصر فيها 450 مستشفى لعلاج الفقراء من خلال مظلة التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة، وليس من المنطقي أن يكلف السيسي وزير الصحة الفاشل ببيع هذه المستشفيات، من أجل الحصول على شوية فلوس للدولة، ونترك الفقراء يعانون وحدهم.

وقالت نيرمو خفاجي على حسابها في موقع 'فيسبوك'، 'بعد بيع المصانع... وبعدين بيع جزيرتين، ودلوقتي المستشفيات... بيتهيألي اليوم اللي هيبيعوا فيه آثارنا قرب أوي'.

ومن جهته، عبّر هاشم عن خصخصة المستشفيات قائلًا 'الخصخصة سياسة صندوق الخراب الدولي'.

وقالت جيهان فرّاج على موقع 'فيسبوك'، إنّ 'بيع المستشفيات الحكومية لمستثمرين أجانب، تفكيك مفاصل الدولة وتسليمها للمحتل طواعية'.

فيما قال عبد المجيد الشهاوي، معبرًا عن رفضه لبيع المستشفيات المصرية وخصخصتها 'حتى الوحدة الصحية اللي مبيروحلهاش غير الغلابة اللي مبيلاقوش تمن الكشف في العيادات الخاصة دخلت ضمن خصخصة المستشفيات'.

فيما قال أحمد رفعت ساخرًا 'خصخصة شركات الغزل والنسيج وقع الصناعة... والآن وداعًا للصحة بعد بيع المستشفيات.

يُذكر أنّ هذا القرار ببيع المستشفيات وخصخصتها ليس طارئًا، إذ تمّ طرح الموضوع للنقاش في حزيران/يوليو الماضي، بين الرئيس السيسي ووزير الصحة، حيث تمّ طرح أسماء المستشفيات التكاملية التي تقرر بيعها، والتي تبلغ 522 مستشفى تكاملي بجميع محافظات مصر.

اقرأ/ي أيضًا | برلمان السيسي يهاجم التلفزيون 'العربي': معاد للدولة المصرية