أقالت مجموعة "إم بي سي" السعودية، اليوم الثلاثاء، المدير العام لقناة "العربية" التابعة لها، تركي الدخيل، فيما يبدو أن ذلك يأتي في إطار التخبط السياسي التي تواجهه السعودية في أعقاب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وجاء ذلك بإعلان من مدير المجموعة، وليد البراهيم، الذي أضاف أيضا المجموعة أسست مجلس تحرير جديد للقناة، ولقانة "الحدث" المملوكة أيضا لها، برئاسة عبد الرحمن الراشد.

واستُبدل الدخيل، بنبيل الخطيب، الذي سوف يشغل المدير العام للقناتين، بعد أن شغل الأول هذا المنصب منذ 3 سنوات. 

وبعد أن قوبلت قضية اغتيال خاشقجي، بخطاب إعلامي موحد أنكر أي عملية قتل في البداية، وبعدها عُدّل الخطاب ليمثل الرواية الرسمية للسلطات، مما دفع ببعض الأصوات من داخل السعودية، إلى المطالبة تحسين الأداء الإعلامي "لمواكبة حجم التحديات التي تواجه المملكة".

وربما تكون إقالة الدخيل، ضمن إطار "تحسين الأداء الإعلامي"، خصوصا أنه كتب مقالا على موقع "العربية.نت"، ردا على موجة الغضب العالمية من اغتيال خاشقجي ووحشية اغتياله، أشار فيه إلى أن السعودية سوف تقوم بـ"خطوات مضادة" في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.  

لكن مواقع إعلامية عدّة قالت إن الدخيل سيغادر القناة من تلقاء نفسه إلى مجال العمل السياسي والدبلوماسي ضمن النظام الحاكم، وتعيينه سفيراً لبلاده في الإمارات التي عمل فيها على مدار السنوات الماضي مديرا لـ"العربية" التي تتخذ من دبي مقرا لها.

اقرأ/ي أيضًا | هل يكون 2019 عام نهاية عهد محمد بن سلمان؟