أعلن الجيش الأميركي منعه الجنود استخدام تطبيق المقاطع القصيرة الصّينيّ الشّهير "تيك توك"، خوفًا من أن يساهم استخدامه في تعريض "الأمن القومي الأميركي للخطر"، سواء عبر استخدامه للتّجسّس أو بمحاولة التأثير على الرأي العام الأميركي.

وجاء هذا الحظر لاستخدام الجنود للتطبيق على الهواتف المملوكة للحكومة، وقالت المتحدثة باسم الجيش، روبن أوتشوا، لموقع Military.com إن التطبيق "يعتبر تهديدًا إلكترونيًّا"، وذللك بعد نحو شهر من طلب قيادة القوات البحرية من أعضائها عدم تثبيت التطبيق، وحذفه من الأجهزة الحكومية.

وسبقت ذلك وزارة الدّفاع الّتي أمرت موظّفيها بأن "يكونوا حذرين من التطبيقات التي يقومون بتنزيلها، ومراقبة هواتفهم بحثًا عن رسائل غير عادية وغير مرغوب فيها، وحذفها على الفور"، إلى جانب "إلغاء تثبيت ‘تيك توك‘ لتجنب أي تلاعب بالمعلومات الشخصية".

وما زال "تيك توك" خاضعًا للتدقيق من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة CFIUS، منذ دعوة مشرّعين في تشرين الأول/ أكتوبر إلى إجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كان التطبيق الصّينيّ يتيح للحكومة الصينية إمكانية جمع بيانات حول المستخدمين أو القدرة على التّحكّم في المحتوى المشترك.

إلّا أنّ إدارة "تيك توك" كانت قد أكّدت في بيان سابق صدر في تشرين الأول/ أكتوبر، أنّها لم ترضخ للحكومة الصينية، مؤكّدة عدم عزمها على فعل ذلك في المستقبل. وأضافت الشركة أنها تخزن بيانات المستخدم الأميركي في الولايات المتحدة، مع نسخة احتياطية في سنغافورة، لذلك لا تخضع للقانون الصيني.

اقرأ/ي أيضًا | بعد الكشف عن رقابة "تيك توك".. الشركة تعتزم مغادرة الصين