قالت وسائل إعلاميّة، إنّ الرئيس التنفيذيّ لتطبيق تيك توك، شو زي تشو، سيواجه اليوم الخميس نوّابًا في واشنطن، يشتبهون بعلاقات تربط الشركة بالحكومة الصينيّة، وذلك من أجل الحفاظ على التطبيق في الولايات المتّحدة الأميركيّة، بعد حملة كبيرة شنّت ضدّ التطبيق، وحظره من هواتف المؤسّسات الحكوميّة في أميركا وكندا وبعض الدول الأوروبيّة.

ويعتقد أن تستمر الجلسة لساعات، سوف يتعرّض فيها السنغافوريّ البالغ 40 عامًا، لاستجواب من قبل الجمهوريّين والديمقراطيّين الذين يخشون أن تمارس بكين أغراض التجسس من خلال هذا التطبيق. وفي الآونة الأخيرة، يتعرّض تطبيق تيك توك الصينيّ لضغوطات هائلة من دول غربيّة عديدة، مع مطالبة مسؤولين حكوميّين في الولايات المتّحدة، وفي مفوّضيّة الاتّحاد الأوروبيّ، وكذلك المملكة المتّحدة وكندا بحذف التطبيق، وكذلك، نصحت هيئة الإذاعة البريطانيّة "بي بي سي" الثلاثاء موظّفيها بإزالة تيك توك من هواتفهم.

واستُهدف تطبيق "تيك توك" من قبل المشرّعين الأميركيين الذين يعتبرونه تهديدًا للأمن القومي، وحظروا استخدامه على أجهزة موظفي الخدمة المدنية في قانون صدر في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

واتخذ مكتب الإدارة والميزانية التابع للبيت الأبيض قراره بهذا الشأن، بالاستناد إلى القانون الذي صادق عليه الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أوائل كانون الثاني/ يناير الماضي.

لكنّ الخطر الأكبر الّذي يهدّد تيك توك مصدره الولايات المتّحدة حيث أنذرت إدارة الرئيس جو بايدن الشركة بأن تتخلّى عن ملكيّتها الصينيّة وإلّا ستواجه حظرًا تامًّا. وسيكون الحظر إذا طبّق، خطوة غير مسبوقة بحقّ شركة إعلاميّة تتّخذها الحكومة الأميركيّة، وسيؤدّي إلى قطع 150 مليون مستخدم شهريًّا في البلاد عن التطبيق الّذي أصبح مصدر الترفيه الأكثر مشاهدة في البلاد بعد نتفليكس، خصوصًا بين الشباب.

اقرأ/ي أيضًا | تيك توك يعتزم تطبيق آلية تحذير للمستخدمين بعد 60 دقيقة من الاستخدام

ووفقًا لتصريحات معدّة سلفًا نشرت قبل الجلسة سيقول تشو "اسمحوا لي بأن أوضّح هذا الأمر بشكل قاطع: بايت دانس ليست عميلًا للصين أو أيّ دولة أخرى". وسيضيف في بيانه الخميس "لم يشارك تيك توك ولم يتلقّ طلبًا لمشاركة بيانات المستخدمين الأميركيّين مع الحكومة الصينيّة. ولن ينفّذ تيك توك أبدًا طلبًا مماثلًا إذا تلقّاه". ورغم تأكيداته، يبدو أنّ القرار اتّخذ في واشنطن مع العديد من التشريعات بما فيها مشروع قانون يدعمه البيت الأبيض، ما يمهّد فعلًا لحظر التطبيق.

وقالت رئيسة لجنة الطاقة والتجارة كايثي مكموريس رودجرز إنّ "الأميركيّين يستحقّون معرفة مدى تعرّض خصوصيّتهم للخطر والتلاعب ببياناتهم عبر علاقة تيك توك الّذي تملّكه شركة بايت دانس بالصين". وأضافت النائبة الجمهوريّة "والأسوأ أنّنا نعلم أنّ شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل تيك توك، تستخدم خوارزميّات ضارّة لاستغلال الأطفال من أجل الربح وتعرّضهم لمحتوى خطير على الإنترنت".

في الأشهر الأخيرة من ولايته، حاول الرئيس السابق دونالد ترامب أيضًا حظر التطبيق، لكنّ قاضيًا أميركيًّا قوّض جهوده في نهاية المطاف.

اقرأ/ي أيضًا | كيف أثّرت وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقليّة؟

وحضت بكّين الأسبوع الماضي واشنطن على "الكفّ عن قمع تيك توك بشكل غير مبرّر" وقالت إنّ الولايات المتّحدة لا دليل لديها على أنّ تيك توك يهدّد الأمن القوميّ للولايات المتّحدة.

ويعود نجاح المنصّة إلى خوارزميّة التوصيات القويّة، وسيكون "تقسيم الخوارزميّة بين تيك توك وبايت دانس مشابهًا لعمليّة فصل توأمين سياميّين" كما قال المحلّل دان إيفز من "ويدبوش" المتخصّصة.