واشنطن: قلصنا الثغرات بمسألة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

أعلن الوسيط الأميركي في عملية التفاوض غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود البحرية، آموس هوشستين، مساء الثلاثاء، أنه تم تقليص الثغرات بين لبنان وإسرائيل.

واشنطن: قلصنا الثغرات بمسألة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

هوشستين يجتمع بالرئيس اللبناني (أرشيفية - وزارة الخارجية الأميركية)

أعلن الوسيط الأميركي في عملية التفاوض غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود البحرية، آموس هوشستين، مساء الثلاثاء، أنه تم تقليص الثغرات بين لبنان وإسرائيل.

وقال هوشستين في حديث لقناة تلفزيونية لبنانية خاصة إنه "يمكننا التوصل إلى اتفاق، وعلى لبنان وإسرائيل أن يقرّرا القيام بذلك، فنحن لن نبرم الاتفاقية".

وتابع "قلّصنا الثغرات بشأن موضوع ترسيم الحدود البحرية"، من دون تقديم مزيد تفاصيل.

ولم تصدر إفادة رسمية من لبنان ولا إسرائيل بشأن ما وصلت إليه المفاوضات.

ومساحة المنطقة المتنازع عليها تبلغ 860 كيلومترا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة.

البحرية الإسرائيلية تنتشر في حقول الغاز البحرية المتنازع عليها مع لبنان (أ ب)

لكن الوفد اللبناني المفاوض يؤكد أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا، وهو ما ترفضه تل أبيب.

وبدأ هوشستين، بعد ظهر الثلاثاء، زيارة لبيروت تستمر يوما واحدا، يبحث خلاله مع مسؤولين لبنانيين مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض، أحدثها في 4 أيار/ مايو الماضي.

وكان الوسيط الأميركي قد هدد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بـ"رفع يديه عن القضية" إذا لم تحرز المفاوضات أي تقدم يذكر قبل موعد الانتخابات النيابية في لبنان، المقررة في ربيع عام 2022.

وذكرت مصادر إسرائيلية حينها أن هوشستين أخطر المسؤولين الإسرائيلين بأنه لا يعتزم استئناف المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان التي أجريت في الناقورة بين الجانبين برعاية أممية ووساطة أميركية.

وأوضح الوسيط الأميركي بأن أسلوبه في الوساطة سيعتمد على إجراء جولات مكوكية بين تل أبيب وبيروت يعقد خلالها مباحثات حثيثة مع الجانبين ويصوغ اقتراح تسوية سيقدمه للطرفين.

ونقل موقع "واللا" حينها عن مسؤول إسرائيلي رفيع (لم يسمه)، قوله إن "الوسيط الأميركي شدد خلال المحادثات، على أنه يعتقد أن الأشهر المقبلة التي تسبق الانتخابات اللبنانية في آذار/ مارس 2022، تشكل فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق".

وأضاف المصدر أن الوسيط الأميركي أوضح أنه "لا ينوي تقديم عرض يرضي الطرفين، وإنما عرضا لن يكون كلا الطرفين راضين عنه بالكامل"، مؤكدا أنه "إذا رأى في غضون بضعة أشهر أن الطرفين لا يتقدمان باتجاه التوصل إلى اتفاق، فإنه سيرفع يديه عن القضية".

التعليقات