مقتل العشرات من عناصر الشرطة العراقية في عدة كمائن شمال بغداد

-

مقتل العشرات من عناصر الشرطة العراقية في عدة كمائن شمال بغداد
اتهمت الشرطة العراقية "مسلحين" بقتل 41 شخصا معظمهم من القوات العراقية في كمائن ونقاط تفتيش مؤقتة على الطرق الفرعية شمال بغداد.

واعترف ضابط بالشرطة العراقية بأن الإجراءات الأمنية التي فرضتها قوات الإحتلال الأميركية والعراقية الموالية على الطرق السريعة بعد إسقاط مروحية أميركية شمال بغداد منذ أيام، ساعدت في تنفيذ هذه العمليات.

وقال الملازم قحطان الهاشماوي إن "المسلحين انتهزوا فرصة إغلاق الطرق الرئيسية ولجوء العشرت للطرق الترابية البديلة في إقامة حواجز عند قرية النبيعي قرب بلدة الدجيل على بعد نحو 80 كيلومترا شمال بغداد" . وأضاف أنه تم إنزال الركاب من السيارات وإعدام عناصر الشرطة والجيش والمغاوير في الحقول بعد فحص هوياتهم.

وأغلقت قوات الإحتلال الأميركية والعراقية الموالية معظم الطريق الرئيسية قرب الدجيل بعد إسقاط المروحية من طراز أباتشي في المشاهدة ومقتل طياريها. وقال زعيم قبلي في قرية النبيعي إنه شاهد عشرات الجثث مبعثرة على الأرض، مؤكدا احتجاز مئات آخرين كرهائن.

وفي تطور آخر ذكرت الشرطة العراقية أن مسلحين خطفوا 35 شخصاً رفضت طلبات تطوعهم للشرطة العراقية أثناء عودتهم من بغداد إلى سامراء.

من جهة أخرى أعلن بيان لجيش الإحتلال الأميركي أنه بدأ الأحد الماضي -بمساندة وحدات من الجيش العراقي- عملية عسكرية أطلق عليها "وادي الجندي" في محافظة الأنبار غرب العراق.

وقال البيان إن هدف العملية هو استعادة الأمن والقضاء على المقاتلين، ويشمل نطاقها غرب الفرات بين جبة والبغدادي ومدينة هيت غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وتأتي العملية الجديدة بعد سلسلة من العمليات العسكرية في المنطقة نفسها.

وتزامنا مع هذه العملية قررت وزارة الداخلية إغلاق مداخل مدينة الفلوجة مدة ثلاثة أيام، في خطوة الهدف منها احتواء أي توتر مع الإعلان المرتقب لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي.

وفي موجة هجمات أخرى قتل متعاقدان أمنيان أميركيان وجرح ثالث في تفجير عبوة ناسفة بمدينة البصرة جنوب البلاد. وذكر بيان للسفارة الأميركية أن الثلاثة يعملون لصالح شركة خدمات أمن تتخذ من تكساس بالولايات المتحدة مقرا لها.

وفي وقت سابق ذكرت قوات الإحتلال الأميركية أن أحد جنودها توفي نتيجة جروح "لم يصب بها خلال عملية عسكرية" من دون أن توضح ملابسات الحادث!!!

وقتل عشرة عراقيين يعملون في مؤسسة أمنية خاصة مكلفة بحراسة موظفي شركة هاتف "عراقنا" في هجوم استهدف موكبهم غرب بغداد، مما أدى أيضا إلى جرح شخصين وخطف اثنين من المهندسين الكينيين.

وأعلنت الشرطة أن خمسة من عناصرها قتلوا وأصيب تسعة في انفجار قنبلة بدوريتهم قرب بعقوبة شمال شرق بغداد.

وفي تطور يتعلق بمصير السجينات بالعراق ذكر مصدر رسمي أن قرارا اتخذ بالإفراج الأسبوع المقبل عن ست من أصل ثماني معتقلات لدى الأميركيين.

وزعم جيش الإحتلال الأميركي في العراق إنه لا توجد صلة بين عملية الإفراج المقررة ومطالب المسلحين الذين يحتجزون الصحفية الأميركية جيل كارول.

وقد ناشدت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) التي تعمل فيها كارول الخاطفين إطلاق سراح الصحفية. كما وجهت الرهينة الفرنسية السابقة في العراق الصحفية فلورانس أوبينا، نداء طالبت فيه بالإفراج عن كارول، وبعدم التعرض للصحفيين الذين يقومون بممارسة واجباتهم، لإطلاع الرأي العام الغربي على معاناة الشعب العراقي.

وأطلق أمس الأربعاء سراح إيمان شقيقة وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ بعد أسبوعين من خطفها، ولم يعرف ما إن كان الخاطفون حصلوا على فدية أم لا.

يذكر أن الوزير العراقي ووزارته تعرضا لانتقادات العام الماضي بعد اكتشاف تعرض معتقلين عراقيين للتعذيب في سجون الداخلية.

التعليقات