سيناء: إصابة أربعة أشخاص ومقتل انتحاريين فجرا نفسيهما قرب قاعدة للقوات المتعددة الجنسيات..

المصابون جنديان من القوة المتعددة الجنسيات وضابطان مصريان * مسلحون ينصبون كميناً للشرطة المصرية ووقوع تبادل إطلاق نار * دلائل تشير إلى أن تفجيرات دهب كانت إنتحارية

سيناء: إصابة أربعة أشخاص ومقتل انتحاريين فجرا نفسيهما قرب قاعدة للقوات المتعددة الجنسيات..
ذكرت مصادر أمنية مصرية أن أن رجلين فجرا نفسيهما بشمال سيناء اليوم، الاربعاء، أحدهما قرب مطار تستخدمه قوة المراقبة المتعددة الجنسيات.

وقال متحدث باسم قوة المراقبة التي تشرف على تنفيذ البنود الامنية لـ"معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية" ان الاول كان يستهدف فيما يبدو عربات تابعة لقوة المراقبة.

ووقع التفجير الثاني قرب سيارة شرطة خارج مركز للشرطة في منطقة الشيخ زويد بالقرب من مدينة العريش الساحلية الشمالية.

وفي واقعة ثالثة بمحافظة الشرقية ذكرت مصادر أمنية أن "مسلحين" نصبوا كمينا لقوة من الشرطة ووقع تبادل لاطلاق النار. ولم تتوافر لدى المصادر معلومات عما أسفر عنه الاشتباك ولم يتضح ما اذا كان للامر صلة بتفجيري سيناء.

كما جاء أن الهجوم الانتحاري الاول الذي وقع اليوم كان قريبا من معسكر تابع للقوة المتعددة الجنسيات في منطقة الجورة على بعد نحو 35 كيلومترا عن العريش.

وقد أصيب جنديان أحدهما نرويجي والآخر نيوزيلاندي، من القوات متعددة الجنسيات وضابطان في الشرطة المصرية في الهجوم الأول الذي وقع قرب مطار الجورة.

وقال محافظ شمال سيناء أحمد عبد الحميد للتلفزيون المصري إن الانفجار كان هجوما انتحاريا نفذه شخصان. وأضاف أن الانفجار الأول نفذ بقنبلة انفجرت لدى مرور حافلة تابعة للقوة الدولية قرب مطار الجورة حيث توجد قاعدة القوة الدولية، دون إصابتها. ثم فجر مهاجمان انتحاريان شحنة أخرى في مكان أبعد بقليل عن القاعدة.

وتضم القوة المتعددة الجنسيات أفرادا من 11 بلدا وتشكلت للاشراف على تنفيذ البنود الامنية لمعاهدة السلام المبرمة بين مصر واسرائيل عام 1979 .وفي سياق ذي صلة جاء أن السلطات عثرت على أشلاء ثلاث جثث قد تعود لانتحاريين نفذا تفجيرات الاثنين الماضي.

ويدخل ذلك مجددا فرضية العمل الانتحاري ضمن الاحتمالات المطروحة للبحث في أسباب التفجيرات. وكشفت مصادر صحفية مصرية عن أن أجهزة الأمن توصلت لأدلة هامة في سبيل التوصل للشخصيات الثلاثة.

وقد اعتقلت قوات الأمن عشرة أشخاص للاشتباه بتورطهم في تلك الهجمات بينهم ثلاثة مهندسي حاسوب.

وقالت مصادر أمنية إن كلا من مؤمن فاروق محمد علي وكريم أشرف عبد الله وماجد علي محمود وصلوا إلى منتجع دهب قبل التفجيرات بيوم، وحاولوا مغادرتها بعد الهجمات بأقل من ساعة في سيارة غير التي دخلوا بها.

وأضافت أنهم أوقفوا في طريق عودتهم عند حاجز لقوات الأمن في النقب وسط شبه جزيرة سيناء، وكان أحدهم مصابا بجروح في أنفه. كما تبين أن بطاقات هويتهم مزورة بحسب المصادر الأمنية.

وتستجوب نيابة أمن الدولة المشتبه فيهم، بينما تتواصل التحقيقات في مواقع التفجيرات الثلاثة بمشاركة خبراء الطب الشرعي.

وقد كثفت أجهزة الأمن وجودها على جميع الطرق الرئيسية والفرعية شمال وجنوب سيناء، وأقيمت الحواجز الأمنية لتفتيش السيارات والتأكد من شخصية مستقليها والأماكن القادمين منها أو المتجهين إليها.

وفي آخر تقدير رسمي لعدد الضحايا أكدت وزارة الداخلية أن 18 شخصا قتلوا بينهم أربعة سياح أجانب روسي وسويسري وطفل ألماني ومواطن لبناني. كما وصل عدد الجرحى بحسب آخر تقرير إلى 86 بينهم نحو 58 مصريا.

التعليقات