البرلمان اللبناني يلتئم اليوم لاختيار بديل للحود..

مجلس النواب اللبناني يعقد اليوم جلسة لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس الحالي وسط إجراءات أمنية مشددة وتوقعات بمشاركة نواب الأكثرية النيابية ومقاطعة نظرائهم بالمعارضة..

البرلمان اللبناني يلتئم اليوم لاختيار بديل للحود..
يعقد مجلس النواب اللبناني اليوم جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي إميل لحود وسط إجراءات أمنية مشددة وتوقعات بمشاركة نواب الأكثرية النيابية ومقاطعة نظرائهم بالمعارضة.

ودعا رئيس المجلس نبيه بري النواب لانتخاب خلف للرئيس الحالي لحود، مؤكدا بعد لقائه بطريرك الموارنة نصرالله بطرس صفير أنه سيرجئها إذا لم يكتمل النصاب المحدد بثلثي أعضاء البرلمان.

وأكد بري للصحفيين بعد الاجتماع أن "الجو ليس قاتما بل هو تفاؤلي وليس تشاؤميا، ولكن يد واحدة لا تصفق". وتعهد بأن يكون هنالك رئيس جديد للبنان قبل 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وتبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد اليوم ومدتها شهران وتنتهي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني مع انتهاء ولاية لحود.

وتشغل الأغلبية البرلمانية 68 مقعدا في المجلس مقابل 58 للمعارضة 14 منهم من حزب الله.

ويسود التوتر البلاد منذ اغتيال النائب عن حزب الكتائب الموالي للحكومة أنطوان غانم الأسبوع الماضي فيما تم إيواء نحو 40 نائبا من الأكثرية في فندق فخم ببيروت وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش، وهو نائب عن حزب الله المعارض، إن نواب حزبه لن يشاركوا في جلسة انتخاب الرئيس ما لم يتوصل قبل ذلك إلى توافق على مرشح. وهو ما كرره النائب عن حركة أمل علي حسن خليل.

وإضافة إلى حركة أمل يعتزم حليفهما زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون وكتلته مقاطعة الجلسة الأمر الذي يضمن عدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لعقد جلسة الانتخاب.

وقد انتقد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لحل الأزمة في البلاد. وقال إن ما يريده حزب الله وحركة أمل هو رئيس لبناني تتحكم فيه الاستخبارات السورية.

وكان بري قد عرض نهاية الشهر الماضي على الأكثرية أن تسقط المعارضة مطالبتها بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل حلول موعد انتخاب الرئيس الجديد وأن تشارك في جلسة الـ25 من سبتمبر/ أيلول تأمينا لنصاب الثلثين مقابل التوافق على شخصية الرئيس الجديد.

واعتبر زعيم الأغلبية النيابية زعيم تيار المستقبل سعد الحريري أن الجلسة يمكن أن تكون مناسبة "لفتح باب الحل والحوار". واعتبر وائل أبو فاعور النائب في كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن الجلسة ستكون فرصة للتشاور.

وعقدت حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة اجتماعا أمس حذرت في ختامه من أنها تلقت معلومات تفيد بأن قوى المعارضة وأطرافا أخرى تقوم بالتسلح والتدرب في عدد من المعسكرات.

وقال وزير الإعلام غازي العريضي بعد اجتماع الحكومة إن الدولة لن تتهاون إزاء هذه المعلومات.

وتأتي تصريحات العريضي في ختام جلسة عقدتها الحكومة اللبنانية خصصت لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد، في حضور مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد وعدد من ضباط الجيش وقوى الأمن.

التعليقات