خمس سنوات على غزو العراق: سقوط 33 ألف جندي أميركي بين قتيل وجريح..

العام 2007 الأكثر دموية بالنسبة للجيش الاميركي * شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2004، ابان الهجوم على الفلوجة، كان الاكثر دموية..

خمس سنوات على غزو العراق: سقوط 33 ألف جندي أميركي بين قتيل وجريح..
قبل خمس سنوات، وطأت أقدام طلائع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أرض العراق حيث تقترب حصيلة القتلى العسكريين الأميركيين من عتبة الأربعة آلاف الرمزية.

ومنذ بدء العمليات العسكرية في العشرين من اذار/مارس 2003، بلغت خسائر قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة 4298 قتيلا، بينهم 3991 أميركيا. وبين القتلى 175 بريطانيا و133 من سائر الوحدات الأجنبية المشاركة في عملية "الحرية للعراق"، وفقا لموقع الكتروني مستقل.

وقضى 40 بالمئة من هؤلاء خلال هجمات غالبيتها العظمى تفجير عبوات ناسفة تستهدف الدوريات المؤللة و/أو الراجلة، طبقا للموقع ذاته.

وتكبد العبوات الناسفة الخارقة للدروع القوات الأميركية خسائر جسيمة الأمر الذي دفع بوازرة الدفاع الأميركية إلى نشر آليات عسكرية من طراز جديد أكثر تحصينا.

وكان العام 2007 الأكثر دموية بالنسبة للجيش الاميركي بمقتل 901 عسكري، يليه العام 2004 (849 عسكريا) والعام 2005 (846 عسكريا) والعام 2006 (822 عسكريا).

وقد قتل 3854 عسكريا أميركيا منذ ان أعلن جورج بوش في الأول من أيار/مايو 2003 من على متن حاملة الطائرات أبراهام لنكولن "انتهاء العمليات العسكرية". وللمقارنة فقط، قتل 58 الف عسكري اميركي خلال حرب فيتنام (1964-1973).

وحتى الان، ما يزال تشرين الثاني/نوفمبر 2004، ابان الهجوم على الفلوجة، الشهر الأكثر دموية حيث قتل 137 عسكريا. وقضى 87 عسكريا منذ مطلع السنة الحالية. وتشكل نسبة الجنود المتوفين لاسباب لا علاقة لها بالمعارك مثل حوادث الطرق والمرض والانتحار 18.8% من الخسائر.

وتشير الارقام الى انتحار 145 جنديا في العراق. وخلافا للفكرة السائدة، يشكل البيض ما نسبته 75% من القتلى يليهم المتحدرون من أصول إسبانية (10.72%) ثم السود (9.4%). وبين الضحايا 102 امراة اي ما نسبته 2.38% من الخسائر. والغالبية العظمى من القتلى (77%) تقل اعمارهم عن الثلاثين عاما.

وتتصدر ولاية كاليفورنيا لائحة القتلى (425 عسكريا) تليها تكساس وبنسلفانيا. وخلال خمسة أعوام، قتل العدد الأكبر من العسكريين في محافظة الأنبار (1282) وبغداد (1244).

يشار الى حقيقة يتم تجاهلها غالبا وهي إصابة اكثر من 29 الف جندي بجروح منذ بدء الاجتياح سيحمل حوالي ثلثهم عاهاتهم معهم. ويبلغ عديد القوات المنتشرة حاليا 158 الفا، وقد غادر الفا جندي مطلع الشهر الحالي ضمن اطار الانسحاب المعلن لخسمة ألوية مقاتلة، اي 30 الف عسكري، بحلول تموز/يوليو المقبل.

وكان 30 الفا وصلوا اعتبارا من مطلع العام 2007 ضمن إطار تطبيق خطة أمنية لفرض الهدوء في العاصمة العراقية. واخيرا، لا تتضمن الأرقام الرسمية للقتلى الموظفين المدنيين المتعاقدين مع وزارة الدفاع الذين قتل منهم ما لا يقل عن 430 شخصا.

التعليقات