الهدوء يسود طرابس بعد اشتباكات عنيفة..

الاشتباكات اندلعت ليلا في طرابلس تتركز في باب التبانة وبعل محسن والقبة * حوالي سبعة آلاف شخص فروا من باب التبانة التي تشكل خط التماس بسبب المعارك..

الهدوء يسود طرابس بعد اشتباكات عنيفة..
ساد الهدوء شوارع مدينة طرابلس بعد توصل الطرفين إلى هدنة بين الطرفين، فيما عزز الجيش اللبناني من قواته، وقام بنشر نقاط تفتيش، خاصة في المنطقة الفاصلة في شارع سورية.

وكانت قد اندلعت معارك عنيفة صباح الأحد في طرابلس شمال لبنان بين أنصارالأكثرية والمعارضة، فيما ساد الهدوء التام العاصمة بيروت بعد أن انسحب منها المسلحون.

وقال مسؤول امني لبناني أن لوكالة الصحافة الفرنسية ان الاشتباكات التي اندلعت ليلا في طرابلس تتركز في باب التبانة وبعل محسن والقبة مشيرا إلى إن آلاف السكان يفرون من المنطقة.

وأضاف إن حوالي سبعة آلاف شخص فروا من باب التبانة التي تشكل خط التماس بسبب المعارك، وقال أن دوي نيران الأسلحة الثقيلة والانفجارات يسمع في المدينة.

وجاء انفجار الوضع في طرابلس بعد أن ساد الهدوء أنحاء العاصمة بيروت التي انسحب من شوارعها مسلحو حزب الله وحركة أمل تنفيذا لتوجيهات الجيش الذي نشر آلياته في شوارع العاصمة، بعد أربعة أيام من المعارك أسفرت عن مقتل 37 شخصا.

واندلع القتال بعد أن قررت الحكومة اللبنانية الثلاثاء الماضي استهداف شبكة اتصالات حزب الله وإبعاد مدير جهاز أمن المطار وفيق شقير. وألغى الجيش أمس هذين القرارين، وقال في بيان إنه سيبقي شقير في منصبه، وإنه "سيتعامل مع شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله بطريقة لا تضر بالمصلحة العامة وأمن المقاومة".

وأفاد مراسل الجزيرة في بيروت بأن عددا من وزراء الحكومة يبحثون الرد على طلب الجيش التراجع عن القرارين الخاصين بحزب الله. وكان علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قال إن المعارضة ستواصل عصيانها المدني حتى تحقيق مطالبها السياسية.


ودار جانب كبير من القتال في اليومين الماضيين بين مسلحين موالين للمعارضة وآخرين موالين لزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري. وقتل جنديان و17 مسلحا في اشتباكات السبت في شرق وشمال لبنان.

فحسب مصادر أمنية، قتل 12 مسلحا على الأقل عندما اقتحم مقاتلون موالون للحكومة مكتبا للحزب القومي السوري الاجتماعي في قرية حلبا شمالي لبنان.

وأحرق مقر حزب البعث في مدينة طرابلس. وسيطر مناصرو الحكومة على مقرات لحزب الله والتيار الوطني الحر والحزب القومي السوري.

كما قتل شخصان بالرصاص في حادث إطلاق نار في بيروت أثناء تشييع جثمان أحد أنصار الحكومة. وأصيب 100 شخص على الأقل في الأيام الأخيرة.

واتهم حزب الله مسلحين من الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط بخطف ثلاثة من أفراده وقتل اثنين منهم. وحمل الحزب جنبلاط شخصيا المسؤولية عن مصير الثالث الذي قال إنه ما زال مخطوفا.

لكن جنبلاط من جهته حض القضاء على التدخل لكشف حقيقة تلك الاتهامات. وقال إنه يتحمل شخصيا مسؤولية هذا الأمر إذا كان صحيحا "منعا للفتنة".

من جهته دعا زعيم تيار المستقبل سعد الحريري أنصاره في شمال لبنان إلى التزام الهدوء وترك معالجة الوضع للجيش عقب مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة عشرين آخرين في اشتباكات بين أنصار الحزب القومي وتيار المستقبل في بلدة حلبا بقضاء عكار شمالي لبنان.

وفي هذه الأثناء، وصل القائم بأعمال وزير الخارجية اللبناني طارق متري إلى القاهرة حيث يرأس وفد بلاده في الاجتماع الطارئ الذي يعقده وزراء الخارجية العرب اليوم لبحث الأزمة اللبنانية.

التعليقات