البرلمان اللبناني ينتخب العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية بحضور دولي وعربي..

سليمان في خطاب العهد يؤكد على ضرورة الاستفادة من طاقات المقاومة من أجل تعزيز استراتيجية أمنية دفاعية وطنية. ودعا إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع سوريا

البرلمان اللبناني ينتخب العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية بحضور دولي وعربي..
أدى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، مساء الأحد، قسم الولاء بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في مجلس النواب اللبناني بحضور دولي وعربي، وبأجواء احتفالية. وبعد كلمة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، التي دعا فيها إلى النهوض بعمل المؤسسات الدستورية، ألقى سليمان خطاب العهد وأكد فيه على ضرورة تفعيل المؤسسات الدستورية، وتعزيز جهاز القضاء، وإلى الاستفادة من طاقات المقاومة من أجل تعزيز استراتيجية أمنية دفاعية وطنية. كما أكد على أهمية إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع سوريا بحيث تكون دون الشوائب التي اعترتها في السابق.

وقال سليمان أن لبنان يرفض توطين اللاجئين من باب تأسيس حق العودة للفلسطينيين. ودعا إلى تحويل لبنان إلى ورشة عمل لإصلاح أوضاعه السياسية والاقتصادية. وأكد على ضرورة انتهاج ثقافة الحوار ونبذ نهج التخوين. كما أكد على ضرورة الخروج من حالة عدم الاستقرار من أجل الخروج من حالة الركود الاقتصادي. وأكد على ضرورة البدء بحطوات عملية لعودة المهجرين.

واعتبر الأمير القطري في كلمته أن الأزمة انتهت بـ «غالب ومغلوب»، الغالب هو لبنان والمغلوب هو الفتنة. فيما وجه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري ، شكرا إلى كافة البلدان التي ساهمت في التوصل إلى اتفاق الدوحة وعلى رأسهم دولة قطر، ولم ينس بري أن يشكر الولايات المتحدة على أن مشروعها لولادة شرق أوسط جديد لم يشهد آلام المخاض، في إشارة على أن الاتفاق أحبط هذا المشروع.

ويأتي انتخاب سليمان بعد ستة شهور من كون المقعد الرئاسي شاغرا، وبعد سنة ونصف من أزمة تعصف بالبلاد. وقد افتتح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا للجمهورية بعد ان اكتمل نصاب النواب وسط حضور وفود رسمية عربية واسلامية وغربية كبيرة.وقد بدأت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء لبنان.

وقد شهد اليومان الأخيران حركة نشطة في مطار بيروت الدولي وتوافدت الشخصيات العربية والغربية للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية والتي بدأت أعمالها في الساعة الخامسة من مساء اليوم وسط مشاركة خارجية غير مسبوقة، من بينهم ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ووزير الخارجية الإيراني، موشهر متكي، ووزير الخارجية الفرنسي والإيطالي والقطري. كما وصل إلى الجلسة متأخرا الأمير القطري، راعي الاتفاق، حمد بن خليفة آل ثاني. كما شارك رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يرافقه وزير الخارجية علي باباجان. وقد شارك أيضا وفد من الكونغرس الاميركي ضم النواب: نيك رحال، جاك هيدن لينغستون، جون المر ليندر، داريل عيسى، تشارلز جوزيف ميلانكون، راي هنري لحود.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأعضاء اللجنة الوزارية العربية ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة،ووزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي ومبعوث رئيس الاتحاد السويسري (ديزييه بفرتر) ومفوض الشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، ونائبة رئيس البرلمان الاوروبي (تساجيرو بولو) وأمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي (كمال الدين احسان اوغلو) قد وصلوا يوم أمس السبت.

وقد لقي اتفاق الدوحة ارتياحا وترحيبا لبنانيا وعربيا، وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت عودة الحياة إلى طبيعتها بعد سنة ونصف من التجاذبات. وشهد المركز التجاري في وسط بيروت منذ الإعلان عن الاتفاق حركة غير عادية ومظاهر احتفالية واكتظاظا لم تشهده منذ سنة ونصف. وعادت الحياة إلى طبيعته، فيما دأبت المعارضة على إعادة ساحة رياض الصلح إلى ما كانت عليه قبل سنة ونصف، أي قبل استخدامها مركزا لاعتصام المعارضة، بكل ما ترتب عن ذلك من زراعة الأشجار والزهور وتنظيف المكان، وشهدت المراكز التجارية في وسط بيروت حركة نشطة ومظاهر احتفالية، وزينت صورة الرئيس الجديد الشوارع الرئيسية في العاصمة.


........

التعليقات