موكب رفات الشهداء يصل بيروت

بالتزامن مع استقبال موكب رفات الشهداء، شهدت منطقة عبيه بجبل لبنان احتفالات بالقرية التي تعد مسقط رأس المحرر سمير القنطار * الأسرى يزورون ضريح مغنية..

موكب رفات الشهداء يصل بيروت
وصلت قافلة الشهداء المحررين من اللبنانيين والعرب مسيرتها الى بيروت بدءً من بلدة الناقورة الحدودية، حيث جرى استقبال رمزي صباحاً، تلته محطاتٌ مماثلة على طول الطريق الساحلي الممتدة من الجنوب الى بيروت.

منصة رئيسية وُضعت عند مرفأ الناقورة، اعدت لتقديم التحية للشهداء العائدين، حيث نقلت الجثامين التي قاربت المئتين على متن حافلات اعدت خصيصا للمناسبة.

وانطلقت قافلة الشهداء من الناقورة جنوب لبنان حيث أقيمت لهم مراسم التكريم وقد لفت نعوشهم بالأعلام اللبنانية أو الفلسطينية في شاحنات مزينة بالورود، وكتب عليها "عملية الرضوان"، لينطلق بعدها الموكب في رحلة كانت اولى محطاتها عند بلدة المنصوري حيث اقيمت اعراس النصر احتفاء بهم، ليعبر الموكب الطريق الساحلية ومدن الجنوب التي رفعت رايات حزب الله واعلام الأحزاب التي ينتمي اليها الشهداء .

واحتشدت جموع غفيرة من اللبنانيين والفلسطينيين على طول الطريق لاستقبال جثامينهم، ونثروا الأرز والزهر. وبعدها استقبلت مدينة صور أبطالها العائدين شهداء بالمفرقعات النارية ونثر الأرز والزهور وإطلاق الزغاريد، وبصعوبة وببطء سلك الموكب الطريق بين الحشود التي اصطفت على جانبي الطريق لتحية الجثامين.

واستعدت الزهراني وصيدا بجماهيرهما وأطيافها السياسية كلها للترحيب بشهداء لبنان والوطن العربي.
هذا ومن المقرر اقامة مراسم احتفالية خاصة بالشهداء في الضاحية الجنوبية فور وصول الجثامين الى بيروت .
ونقلت قافلة الصليب الاحمر الدولي جثامين ورفات مئة وسبعة وتسعين شهيدا من مختلف فصائل المقاومة اللبنانية الفلسطينية والعربية. كما تسلّم حزب الله تقريرين حول مصير الاسير يحيى سكاف والصياد المفقود محمد فران.

ووصلت قافلة الجثامين من الجنوب الى مجمع شاهد التربوي بالقرب من مطار بيروت الدولي، حيث خصصت قاعة كبيرة لعملية فرز الجثامين، بعد الاحتفال التكريمي. وبعد تحديد الهويات سيتم تسليم الجثامين إلى ذويها ليتم دفنها.

وبالتزامن مع استقبال موكب رفات الشهداء، شهدت منطقة عبيه بجبل لبنان احتفالات بالقرية التي تعد مسقط رأس الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار بمناسبة إطلاقه من السجون الإسرائيلية.

وكان قد وصل الأسرى إلى روضة الشهيدين لوضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد عماد مغنية.

وقد مشوا تحيط بهم تشريفات رسمية على السجاد الأحمر، بين الأعلام اللبنانية وإعلام حزب الله تتناثر عليهم الورود والأرز فرحة بعودتهم مرفوعي الرؤوس.

ووضع المحررون إكليلا من الورد على الضريح ، حمل عبارة "ما زال دمك ينصر النصر"، كما قاموا بتأدية التحية، قبل ان يكتبوا في سجل الشرف عبارات اكدوا فيها البقاء على العهد.

وتلا القنطار قسما عاهد فيه الشهيد القائد مغنية بمواصلة الدرب وعدم التراجع ابداً.

وكان قد خصص اللبنانيون أمس استقبالا شعبيا ورسميا للقنطار ورفاقه من الأسرى اللبنانيين خضر زيدان وماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان الذين تحرروا من الأسر أمس.

وألقى القنطار في حفل ضخم بالضاحية الجنوبية ظهر فيه هنيهة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كلمة شكر فيها المقاومة الإسلامية اللبنانية ممثلة بالحزب على جهودها لتحريره ورفاقه من أسر السجون الإسرائيلية.

وخص الأسير المحرر في تحيته رجلا "صدق في وعده" في إشارة إلى نصر الله مؤكدا أنه عاد من فلسطين حاملا تحيات الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، وقال "ما جئت إلى لبنان إلا لكي أعود إلى فلسطين".

أما نصر الله فقد دعا الدول العربية إلى تحرك مشترك لتحرير بقية الأسرى الفلسطينيين والعرب، وقال إن العرب بالسجون الإسرائيلية "لم يغيبوا عن بال المقاومة اللبنانية ومفاوضاتها".

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان على رأس مستقبلي الأسرى، وجرى الاستقبال الرسمي أمس في مطار بيروت الدولي بحضور القادة السياسيين

التعليقات