وصول رفات 110 شهداء عرب إلى دمشق..

بين الشهداء 37 سوريا، و 64 فلسطينيا، و 8 تونسيين، و 3 ليبيين، وعراقي واحد، ونيجيري واحد..

وصول رفات 110 شهداء عرب إلى دمشق..
وصلت إلى دمشق، الأربعاء، وسط مراسم احتفالية رفات أكثر من 110 شهداء عرب و سوريين سقطوا شهداء خلال سنوات العمل الفدائي. وقام حزب الله بتسليم جثامين الشهداء الذين تمت استعادتهم في صفقة تبادل الأسرى (عملية الرضوان).

يشار إلى أن من بين جثامين الشهداء التي تم تسلمها رفات 37 سوريا و64 فلسطينيا و 8 تونسيين و3 ليبيين وعراقيا واحدا اضافة إلى نيجيري واحد.

و قد اُستقبل الشهداء في جديدة يابوس عند نقطة الحدود السورية اللبنانية، في مراسم خاصة مكملة لأعراس النصر التي أقيمت في لبنان، و القيت كلمات ممثلي كل من حزب البعث العربي الاشتراكي والفصائل الفلسطينية و الحزب القومي السوري ممثلاً عن الجبهة الوطنية التقدمية وحزب الله.

هذا و رحب الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة طلال ناجي ممثلاً عن الفصائل الفلسطينية بأبطال المقاومة والشهداء وقال في كلمته:" أهلاً بكم يامن عطرتم برائحة أجسادكم الوطن، مرحباً بكم يارمز عزتنا وكرامتنا، مرحباً بكم يامن ضحيتم في سبيل تحرير الأرض العربية ".

وأضاف: " نرحب بكم في سورية قلعة الصمود العربي التي أرادت أن تحتضنكم بين جنباتها، أنتم رمز الانتصار العظيم الذي حققه حزب الله العظيم في لبنان".

وأكد الدكتور طلال ناجي أن حزب الله لم ينتصر على الصهيونية فقط بل انتصر على كل من يقف إلى جانب اسرائيل ، وتابع :"سورية أصرت أن تقيم لكم عرساً جماهيرياً كبيراً في كل المحافظات السورية. لا يمكن ان ننسى ما قدمته سورية لكل الشعب الفلسطيني كما لا يمكن أن ننسى شيخ المجاهدين عز الدين القسام ".

كما و ألقى عصام محايري كلمة الحزب السوري القومي ممثلاً عن الجبهة الوطنية التقديمة، رحب فيها بالقادمين من سجون الاحتلال وقال: "أيها القادمون من ظلام السجون تشعون اليوم سلاماً وسمواً، أهلاً بكم في أرضكم و قد خرجتم منها متحدّين الحدود المصطنعة مؤكدين وحدة الحياة و وحدة المصير و وحدة المسار، وبالتالي مصممين أن ترفعوا عن أمتكم هذا البين الذي أطبقته عليها قوى الظلم ".

وتابع :"تفاخر الأمة بكم و تباهي لتقول للعالم هؤلاء أبنائي وهؤلاء دفعوا دماءهم و دفعوا أرواحهم في سبيل إعلاء مجد أمتهم و تحريرها من الاغتصاب". وأضاف: "أهلاً بكم في ارض احتضنت الصمود وواجهت الضغوط وتحدت قوى البغي في العالم لتسجيل انتصارات متوالية".

وفي كلمته عن حزب الله قال ابراهيم أمين السيد: "يسعدنا أن تعودوا بنا إلى زمن دمائكم ويسعدكم أن نأتي بكم إلى زمن دمائنا فيختلط الدم بالدم والأرض بالأرض والعزة بالعزة.. نأتي بكم إلى سورية نقدمكم إكليل نصر إلى القائد الراحل حافظ الأسد الذي لم يرحل حتى رأى جنى عمره وصنع يديه أمام عينيه.. لم يرحل حتى رأى النصر والعزة والكرامة والشرف. أيها الشهداء نقدمكم بين يدي الرئيس بشار الأسد. أيها القائد لا أقول لك يا صديق المقاومة بل أقول يا صانع المقاومة يا شريك إنجازاتها وانتصاراتها، دمنا ها هو مع دمك وشهداؤنا هاهم مع شهدائك ومقاومتنا مع جيشك وأمتك ". و تابع :" يا شركاء النصر جميعاً في سورية، كل سورية شريك في صنع المقاومة، والله لا ننساكم ولا ننسى وجود المقاومة في عيونكم وقلوبكم في حرب تموز".

من جهته قال الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي: "بعد أن حققته المقاومة في لبنان وفلسطين وهزت أركان العدو وطالته أين ما كان انصاع أخيرا ً إلى مطالب المقاومة فاضطر مكرها ً للإفراج عن جثامين الشهداء الأبرار التي نفضت عنها غبار الأرض المحتلة وتحررت من أسر الثرى لتستقر في تراب الوطن الحر.. وإننا لنحني بإجلال واعتزاز وإكبار لمواكب البطولة والأبطال الذين جاؤوا من مختلف الأقطار العربية وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والعطاء والفداء الذي ضحوا بحياتهم فداء ً للأرض العربية وتعانقت أرواحهم على أرض فلسطين ولبنان وروا بدمائهم الذكية ثراها الطاهر واختلط الدم الطاهر ليؤكد أن قضية تحرير الأرض العربية المحتلة في سورية وفلسطين ولبنان من قبل الكيان الصهيوني هي مسألة عربية أولا ً ".

وبعد أن استُكملت مراسم الاستقبال في جديدة يابوس تم نقل الشهداء باتجاه دمشق حيث جرى استقبال رسمي وجماهيري حاشد من بداية اوتستراد المزة وصولاً إلى ساحة الأمويين، ثم تم نقل الشهداء إلى مركز الهلال الأحمر السوري في دمشق قبل ارسالهم إلى محافظاتهم ومثوى الشهداء في مخيم اليرموك في حين سيتم وضع رفات الشهداء العرب في قاعة الاحرار في مركز الهلال الاحمر ليصار إلى نقل جثامينهم إلى أوطانهم.

في حين ستقام احتفالات رسمية و شعبية اليوم الخميس بالشهداء في كافة المحافظات السورية عند الساعة الحادية عشرة صباحاً.


التعليقات