جنبلاط يوسط القنطار للمصالحة مع القيادة السورية

ذكرت صحيفة الوطن القطرية نقلا عن مصادر لبنانية مطلعة ان النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني قد وسط سمير القنطار عميد الاسرى اللبنانيين المحرر لمصالحته مع القيادة السورية مؤكدة ان جنبلاط زود القنطار برسالة موجهة الى دمشق يدعو فيها لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع سوريا وأوضحت هذه المصادر لـ الوطن ان القنطار سيقوم بنقل الرسالة خلال زيارته المرتقبة لدمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الاسد مشيرة الى ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم كان وجه دعوة الى سمير القنطار لزيارة سوريا وذلك خلال زيارته الاخيرة للبنان حيث نقل دعوة رسمية من الرئيس بشار الاسد الى الرئيس ميشال سليمان لزيارة دمشق.

ونقلت هذه المصادر اللبنانية عن النائب جنبلاط تأكيده انه سيقوم بإيفاد ابنه تيمور الى سوريا من اجل تهيئة الاجواء أمام تحقيق مصالحة سياسية مع دمشق لافتة الى ان تيمور جنبلاط يقيم علاقات طيبة مع القيادة السورية وهو سبق له ان اعترض اكثر من مرة على تصريحات ومواقف والده ازاء طريقة تعاطيه مع سوريا.

الى ذلك رحبت الاوساط السياسية والاعلامية السورية بإقرار الحكومة اللبنانية للبيان الوزاري بصيغته اللبنانية خاصة بدعوته الى اقامة علاقات مميزة مع سوريا والابقاء على فقرة واضحة تؤكد حق لبنان في المقاومة لتحرير المتبقي من اراضيه المحتلة وعبر مصدر سوري كان يتحدث لـ الوطن عن استعداد دمشق لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع لبنان مشيرا الى ان كل الملفات المتعلقة بهذه العلاقات ستكون مطروحة على جدول اعمال القمة السورية ـ اللبنانية التي ستعقد في دمشق قريبا.

واضاف المصدر ان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان سيزور دمشق في غضون الاسبوع القادم. وذلك بعد ان تتم المصادقة على البيان الوزاري وتحصل حكومة الوحدة الوطنية على ثقة مجلس النواب اللبناني. ودعا المصدر القوى اللبنانية كافة الى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع سوريا قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين مؤكدا ان ابواب دمشق اضحت مفتوحة امام جميع اللبنانيين. وتوقع المصدر ان تشهد الفترة القادمة تكثيفا في حركة الاتصالات واللقاءات بين المسؤولين السوريين واللبنانيين وذلك في اطار استعادة الحالة الطبيعية الى دائرة هذه العلاقات التي كانت شهدت على مدى السنوات الثلاثة الماضية الكثير من الازمات والتوترات على خلفية اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق.