المعلم: فرنسا وروسيا وتركيا ستشارك بمفاوضاتنا مع إسرائيل

ويؤكد أن الإدارة الأميركية الحالية غير قادرة على رعاية السلام، مشيراً إلى أن الطرف الإسرائيلي أشار إلى أن إدارة بوش لا ترغب في دفع المفاوضات إلى الأمام..

المعلم: فرنسا وروسيا وتركيا ستشارك بمفاوضاتنا مع إسرائيل
كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن أنه تم الاتفاق مع الفرنسيين على مشاركتهم في المفاوضات السورية الإسرائيلية إلى جانب تركيا وروسيا.

وقد أكد المعلم أن سورية تتطلع إلى تفعيل دور فرنسا وروسيا وتركيا في رعاية المفاوضات القائمة بين دمشق واسرائيل، راداً الأمر إلى العلاقة الإستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال في لقاءٍ أجرته معه قناة "الجزيرة" وتبثه لاحقاً: لقد تم الاتفاق في باريس على تفعيل الدور الفرنسي والروسي والتركي في عملية السلام.

وأوضح المعلم في اللقاء أن الإدارة الأميركية الحالية غير قادرة على رعاية السلام، مشيراً إلى أن الطرف الإسرائيلي أشار في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها تركيا إلى أن إدارة بوش لا ترغب في دفع المفاوضات السورية الإسرائيلية إلى الأمام.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أكد في القمة الرباعية التي جمعته مع الرئيس الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أن الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل ستعقد في الثامن عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري.

ويرى العديد من المراقبين أن المفاوضات الجارية بين الطرفين تأثرت كثيراً بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي إيهود أولمرت عزمه على الاستقالة عندما ينتخب حزب كاديما رئيساً جديداً له، وهو الأمر الذي جاء على خلفية قضايا الفساد التي تواجه أولمرت.

وكان الرئيس السوري الأسد قد صرح في في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي أن محور محادثاتهما كان المفاوضات غير المباشرة التي تجريها بلاده مع الحكومة الإسرائيلية برعاية تركية، وإنه هو وساركوزي قيّما المرحلة الأولى منها والدور الفرنسي الممكن فيها.

من جهته أعرب الرئيس الفرنسي عن دعمه للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وقال إن بلاده مستعدة لأن تكون أحد "عرابي" هذه العملية حين يحين الوقت.

يذكر أن إسرائيل وسوريا قد عقدتا أربع جولات من المحادثات غير المباشرة، بوساطة تركية، ركزت على مصير مرتفعات الجولان الإستراتيجية التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 وتطالب دمشق بإعادتها بالكامل.

بالمقابل، وبينما ترفض دمشق، تطالب إسرائيل من جانبها سوريا بتخفيض علاقاتها مع إيران وحركة حماس وحزب الله.

التعليقات