زعماء عرب يبحثون تعديل مبادرة السلام لاسقاط حق العودة وتسريع التطبيع

بناء على طلب امريكي نقله الملك عبدالله الثاني لقادة السعودية ومصر.. ويحملها مبارك لاوباما زعماء عرب يبحثون تعديل مبادرة السلام لاسقاط حق العودة وتسريع التطبيع

زعماء عرب يبحثون تعديل مبادرة السلام لاسقاط حق العودة وتسريع التطبيع
ذكرت من مصادر فلسطينية رفيعة المستوى الثلاثاء ان زعماء دول«'الاعتدال» العربي يبلورون مبادرة سلام عربية «توضيحية وتعزيزية» للقديمة بناء على طلب امريكي ليعرضها الرئيس المصري حسني مبارك على الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي من المقرر ان يلتقيه خلال الاسابيع القادمة.

واوضحت المصادر لصحيفة القدس العربي طالبة عدم ذكر اسمها ان الملك الاردني عبدالله الثاني الذي التقى اوباما مؤخرا في واشنطن وعد الاخير ببلورة مبادرة سلام عربية توضيحية لبعض نقاط الغامضة التي تعتري المبادرة العربية للسلام التي تبنتها قمة بيروت، وتستجيب المبادرة الجديدة لبعض التحفظات الامريكية والاسرائيلية على المبادرة القديمة.

واكدت المصادر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحث الاحد مع الملك عبدالله الثاني في عمان الطلب الامريكي من دول الاعتدال العربي تقديم مبادرة سلام عربية اكثر وضوحا لاسرائيل مع الاستجابة لبعض تحفظات الاخيرة على بعض بنود المبادرة السابقة. وكان العاهل الاردني قام فور عودته من واشنطن بزيارة السعودية صاحبة المبادرة العربية.

وحسب المصادر فان العاهل الاردني والرئيسين المصري والفلسطيني يبلورون حاليا مبادرة سلام 'تعزيزية' للمبادرة العربية للسلام، وذلك بالتنسيق مع السعودية والتشاور مع سورية التي اطلع العاهل الاردني وزير خارجيتها وليد المعلم الاثنين على المطالب الامريكية والتحركات العربية الجارية.

واكدت المصادر ان مبادرة السلام العربية التي يجري بلورتها جاءت بناء على طلب من اوباما نقله الملك عبدالله الثاني لزعماء المنطقة، وستشمل توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية والسماح لمن يرغب منهم بالانتقال للاراضي الفلسطينية التي ستقام عليها دولة فلسطينية منزوعة السلاح بعد اجراء مبادلة للاراضي ما بين السلطة واسرائيل.

واضافت المصادر ان الادارة الامريكية تطالب بجدول زمني للتطبيع واقامة علاقات سياسية ما بين الدول العربية واسرائيل تشجع الاخيرة على اتخاذ خطوات عملية تسمح باقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
وحسب المصادر فان المبادرة التي يجري بلورتها عربيا ستسمح 'برفع العلم الاسرائيلي في جميع العواصم العربية بالتوازي مع رفع العلم الفلسطيني في احياء عربية من القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، في حين سيرفع علم الامم المتحدة على البلدة القديمة من القدس والاماكن المقدسة كأماكن عبادة مشتركة للمسلمين والمسيحيين واليهود'.

واكدت المصادر ان اللقاءات العربية رفيعة المستوى التي تجري حاليا عقب عودة الملك عبدالله الثاني من واشنطن تهدف لبلورة تلك المبادرة التي من المفترض ان تأخذ بعين الاعتبار التحفظات الامريكية والاسرائيلية على المبادرة القديمة و'تحدد توقيتا لتطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين يستحيل اعادتهم للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لان ذلك من شأنه ان يهدد مستقبل اسرائيل وفق وجهة النظر الامريكية'.

وفي ذلك الاتجاه اعلن وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط الثلاثاء ان الرئيس عباس والملك عبدالله الثاني سيزوران القاهرة لتنسيق المواقف العربية بشأن عملية السلام مع اسرائيل.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الاثنين عن السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو قوله ان عباس سيلتقي مبارك اليوم الاربعاء.

واشار الى ان هذا اللقاء يهدف الى 'تنسيق المواقف قبل الزيارة التي يقوم بها عباس الى الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الامريكي'.

وكان البيت الابيض اعلن ان اوباما سيستقبل عباس في 28 ايار (مايو) الجاري.
ومن جهة اخرى، قال الوزير المصري ان العاهل الاردني سيقوم اليوم الاربعاء بزيارة للقاهرة لاجراء مباحثات مع مبارك حول تطورات الاوضاع في المنطقة واخر المستجدات الاقليمية والدولية.
وتأتي زيارتا عباس وعبدالله الثاني الى القاهرة قبل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين

نتنياهو الى القاهرة الاثنين القادم.

وترى المصادر ان التعديلات على المبادرة العربية تتطلب لقاء عربيا. ولم تستبعد المصادر الدعوة لقمة طارئة لاقرار التعديلات.
وفي واشنطن قال السناتور جون كيري امس الثلاثاء ان على الدول العربية ان تعزز امال السلام من خلال البدء منذ الان في تطبيع العلاقات مع اسرائيل من خلال رفع الحظر والسماح للطائرات الاسرائيلية بالتحليق فوق اراضيها.
وقال كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ امام لوبي مؤيد لاسرائيل ان على الدول العربية البدء في 'معاملة اسرائيل مثل اي بلد عادي وانهاء المقاطعة والسماح لطائرات العال بالتحليق فوق اراضيها ولقاء زعماء اسرائيل'.


التعليقات