15 لبنانيا يعبرون الخط الحدودي مع إسرائيل وهم يحملون أعلام حزب الله والعلم اللبناني..

نصر الله: قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي قضية شعب وقضية أمة، وقضية وطن، وقضية كرامة وضمير حي، لأن الأسير ترك كل الدنيا ودخل في معركة الأمة والوطن..

15 لبنانيا يعبرون الخط الحدودي مع إسرائيل وهم يحملون أعلام حزب الله والعلم اللبناني..
قال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن 15 مواطنا لبنانيا، بينهم عدد من الأطفال، قد عبروا الخط الحدودي في منطقة مزارع شبعا، في في ساعات ظهر أمس الجمعة، وهم يرفعون أعلام حزب الله وأعلام لبنان.

وجاء أنه في المنطقة التي تم اجتيازها لا يوجد سياج جدودي، وأن اللبنانيين عبروا الخط الحدودي الحالي سيرا على الاقدام.

وبحسب الناطق بلسان الجيش فإن الجيش قد عاين المجموعة اللبنانية، التي لم تكن تحمل سلاحا، واكتفى بمتابعة تحركات اللبنانيين الذين عادوا على أعقابهم بعد عدة دقائق.

رغم أن اللبنانيين دخلوا أراضيهم المحتلة، فقد اعتبر الجيش الإسرائيلي عملية اجتياز الخط الحدودي الحالي خرقا خطيرا للقرار 1701 الصادر عن هيئة الأمم المتحدة في نهاية الحرب الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006. وبحسب الجيش " على كل إنسان يقرر اجتياز الحدود أن يأخذ بالحسبان أنه قد يتعرض لسوء".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعتبر الثانية خلال الأيام الأخيرة، حيث تم اعتقال لبناني، قبل عشرة أيام، بعد أن اجتاز الخط الحدودي، وجرى تسليمه لقوات الأمن لتتولى التحقيق معه.
إلى ذلك، قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هي قضية شعب، وقضية أمة، وقضية وطن، وقضية كرامة وضمير حي، لأن الأسير ترك كل الدنيا ودخل في معركة الأمة والوطن، ولا فرق بين الشهيد والأسير لأن كلاً منهما قرر حمل المسؤولية الوطنية والتضحية في سبيل قضايا شعبه فمنهم من استشهد ومنهم من أسر.

ولفت الأمين العام لحزب الله، في كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية "الرضوان" التي استعادت بها المقاومة أسراها من سجون الاحتلال الإسرائيلي وجثامين الشهداء اللبنانيين والعرب الذين سقطوا على أرض فلسطين المحتلة، إلى أن المقاومة تصدت للمسؤولية الوطنية التي ألقيت على عاتقها جراء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، وقررت التصدي للاحتلال ومواجهته مهما كانت التضحيات، واستطاعت في الختام أن تحرر القسم الأكبر من أرضها المحتلة واستعادة معظم أسراها المقاومين.

وأكد نصر الله أنه على الشعوب التي تؤمن بثقافة المقاومة أن تتبنى قضية الأسرى الذين نذروا أنفسهم لحماية أوطانهم وشعوبهم، وأن يحافظوا على كرامة الأسرى، كما حافظ الأسرى على كرامة الوطن، وأن يسعوا لمنحهم الحرية التي أرادوها لأوطانهم، وأن يحفظوا كرامة أهلهم وذويهم لأنهم ضحوا بكل شيء لصون كرامة جميع أبناء شعوبهم.

وقال الأمين العام لحزب الله إن مكانة الأسير في جميع الثقافات ولدى جميع الشعوب على مر التاريخ هي التي رتبت للأسير حقوقاً خاصة في التعامل تصونها له الشرائع الدولية. وعندما نتحدث عن الأسير فنحن نتحدث عن قضية وطن بأسره وليس عن قضية أفراد.

وقال إن بقاء آلاف الأسرى الفلسطينيين ومئات العرب في السجون الإسرائيلية "إهانة" لملايين العرب والمسلمين و"وصمة عار في جبين هذه الأمة".

وشدد على أن حزب الله لم يطلب أي ضمانات بشأن سلاح المقاومة أو المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وقال نصر الله إن" سلاح المقاومة خارج النقاش"، معتبرا أن مكان بحثه هو طاولة الحوار الوطني وألا علاقة له بالمفاوضات حول تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

وأضاف "لا نريد من الحكومة ولا من غيرها ولا من أحد في هذه الدنيا ضمانات تتصل بسلاح المقاومة"، غير أن نصر الله أعرب عن استعداده لتحويل ملف الأسرى لدى إسرائيل إلى الحكومة اللبنانية المقبلة.

التعليقات