إطلاق سراح الصحفي العراقي منتظر الزيدي الأحد..

"الزيدي تحول إلى بطل قومي في العالم العربي خلال ثوان".. * "الزيدي حول الحذاء إلى رمز احتجاج عالمي"..

إطلاق سراح الصحفي العراقي منتظر الزيدي الأحد..
من المتوقع أن يطلق سراح الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق بحذائه، الأحد القادم من السجن، وذلك بعد أن قضى أكثر من ثلثي مدة الحكم التي صدرت ضده.

وتناقلت وسائل الإعلام النبأ مشيرة إلى أن بغداد تستعد لاستقباله باحتفال، في حين تم توفير بيت جديد له ومركبة خاصة ومساعدات مالية.

يذكر أن الزيدي (29 عاما) كان يعمل مراسلا لقناة "البغدادية" قد تحول إلى بطل قومي في العالم العربي خلال عدة ثوان رشق خلالها الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قبل نهاية ولاية بوش.

وكتبت صحيفة "غارديان" البريطانية أنه تم تعليق يافطات في شوارع بغداد تحمل صور الزيدي، كما طبعت صوره على الملابس في مصر. وأضافت أنه بفضل الزيدي تحول الحذاء إلى رمز احتجاج عالمي.

وكتبت الصحيفة أن عراقيا يعيش في المغرب قد توجه إلى الزيدي من خلال محاميه عارضا عليه تزويجه ابنته. في حين عرض سعودي على الزيدي مبلغ 10 ملايين دولار مقابل حذائه.

ونقل عن شقيقه قوله إنه مع خروج الزيدي من السجن سيكون ضيف الشرف في حفل افتتاح ملجأ للأيتام في بغداد، بعد ذلك سيجري عملية جراحية لمعالجة أسنانه في أعقاب الضربات الشديدة التي تعرض لها من قبل المحققين.

وكان قد أعلن محامي الزيدي نهاية الشهر الماضي أنه سيتم الإفراج عن موكله أوائل الشهر المقبل وذلك بسبب "حسن سلوكه ".

ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين رئيس هيئة الدفاع عن الزيدي قوله: "هيئة الدفاع تقدمت بطلب الإفراج الشرطي عن الصحفي الزيدي".

وأضاف أن الطلب استند إلى أحكام المادة 331 من قانون المحاكمات الجنائية التي أجازت طلب الإفراج عن المدان بعد انقضاء ثلاثة أرباع محكوميته.

وبالنظر إلى أنَّ الزيدي أنهى في 14 أغسطس ثلاثة أرباع محكوميته فهو مشمول بأحكام المادة المذكورة ، مما يسمح بإطلاق سراحه من دون تأخير.

تجدر الإشارة إلى أن شقيقه عدي الزيدي كان قد صرح بأن منتظر فكر عندما شاهد جورج بوش في المؤتمر الصحفي أن يقذفه بالقلم، ولكنه عاود تفكيره لأنه ظن أنه سيقتل فور أن يفعل ذلك، ولذلك قرر أن يوجه له إهانة أشد ولجأ لاستخدام حذائه، على اعتبار أنه إذا كان ميتا بكل الأحوال، فلا بد أن تكون أداة التعبير أكثر وضوحا. كما أكد عدي الزيدي أن منتظر قذف الحذاءيْن في وجه جورج بوش انتقاما للعراق ولفلسطين ولبنان

ونفى الشقيق أن يكون منتظر شيوعيا كما أشيع في البداية، خاصة وأن سكرتير الحزب الشيوعي العراقي قد استنكر عمل الزيدي. وقال إن شقيقه عروبي التوجه وإن كان غير منتمٍ لأي تيار سياسي محدد.

التعليقات