الزهار لا يستبعد ان يكون المشتبه في اغتيالهم المبحوح "قد دخلوا ضمن وفد وزير اسرائيلي زار دبي.."..

شرطة دبي تكشف جوازات سفر مرتكبي جريمة اغتيال المبحوح *الجريمة ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرسة كانت تتبع تحركات المبحوح قبيل قدومه للإمارات.."

الزهار لا يستبعد ان يكون المشتبه في اغتيالهم المبحوح

لم يستبعد محمود الزهار، القيادي في "حماس"ان يكون المشتبه في اغتيالهم محمود عبد الرؤوف المبحوح، القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس قد دخلوا الى الإمارات العربية المتحدة ضمن الوفد الاسرائيلي الذي زار دبي مؤخرا..

وتساءل الزهار، في تصريحات لقناة "الجزيرة" عما اذا كان منفذو الاغتيال دخلوا ضمن الوفد الاسرائيلي الذي تواجد في دبي مؤخرا برئاسة وزير البنى التحتية، عوزي لانداو..

وكان لانداو (يسرائيل بيتينو) قد وصل (16/1/2010) إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مؤتمر «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010» الذي تبدأ أعماله يوم الاثنين في أبو ظبي.

وقال الزهار: "نحن نريد أن نعرف ما إذا كان هناك داخل الفندق من أسهم في عملية القتل، والأدوات التي استُخدمت في جريمة الاغتيال، ومن أي بلاد جاء المنفذون، وبأي جوازات سفر دخلوا إلى الإمارات".

وطالب " الدول العربية، وخاصة تلك التي تربطها علاقات مع الاحتلال " بالتحرك إزاء مثل هذه الاغتيالات"، مؤكدا أن الدول العربية "لا يرضيها أن تتحول أراضيها إلى ساحات اغتيال واغتيال مضادة".


ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق...

وعن طبيعة عملية الاغتيال أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب لحماس من دمشق " للجزيرة "أن نتائج التحقيقات أظهرت أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق، وذلك في أحد فنادق دبي في العشرين من الشهر الجاري حيث كان في مهمة تحفظ أبو مرزوق –في لقاء مع الجزيرة من دمشق- على ذكر "أي شيء يتعلق بها قبل استكمال كل التحقيقات".


معظم المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر أوروبية...

وكانت شرطة دبي أعلنت (الجمعة)إن المشتبه في اغتيالهم محمود عبد الرؤوف المبحوح القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في دبي غادروا البلاد قبيل الإبلاغ عن مقتله.

وصرح مصدر أمني مسؤول في دبي إن التحقيقات ترجح أن الجريمة ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرسة كانت تتبع تحركات المبحوح قبيل قدومه للإمارات موضحاً أن معظم المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر أوروبية وإن الشرطة ستباشر الإجراءات اللازمة مع الإنتربول الدولي من أجل إلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم.

قال أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في لبنان: إن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بينت أن الشهيد محمود المبحوح قضى قتلاً على يد الموساد الإسرائيلي في العشرين من الشهر الجاري موضحاً أن تأخير الإعلان عن وفاته ارتبط باستكمال التحقيقات وعدم التشويش على مجرياتها.

وأكد حمدان في حديث لقناة الجزيرة اليوم أن من عادة إسرائيل ارتكاب الجرائم ثم الصمت وعدم الحديث عنها إلا بعد أعوام عديدة والدليل هو ارتكابها العديد من الاغتيالات على المستويين العربي والفلسطيني في الماضي.

وأضاف حمدان إن مجريات التحقيق وطبيعة دور الشهيد المبحوح ومطاردة الاحتلال له على مدى ثلاثة عقود وملاحقته في أكثر من محطة وبناء على حوادث سابقة كلها معطيات تشير إلى أن من كان يستهدفه ويحاول اغتياله هو الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته وبالتالي ليس هناك أي شكوك حول قيام إسرائيل بجريمة الاغتيال.

وقال حمدان إن إقدام إسرائيل على اغتيال الشهيد المبحوح يؤكد رفضها للسلام واستمرارها في احتلال الأراضي الفلسطينية والاستيطان مشيراً إلى أن الاحتلال يعيش حالة قلق حقيقية تدفعه لملاحقة كوادر وقادة المقاومة الفلسطينية في كل مكان تمهيداً لشن عدوان جديد على الشعب الفلسطيني.

وأضاف حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتهدد الأمن لقومي العربي وأمن المنطقة ككل ويد الإسرائيلي ممتدة عبثاً في كل مكان وهي لا بد أن تواجه وتقطع مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية تواجه الاحتلال لأنه الخيار الإستراتيجي الوحيد لمواجهته والقضاء على عبثه في المنطقة واحتلاله للأراضي الفلسطينية.

وأشار حمدان إلى إن التحقيقات اكتملت في حلتها الأولية وما زالت هناك جوانب عديدة مؤكداً استعداد الحركة للتعاون مع الأجهزة الأمنية الإماراتية لتسهيل التحقيقات وكشف ملابسات الجريمة.

من جهته قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن العدو الإسرائيلي وعملاء الموساد هم وراء جريمة اغتيال الشهيد المبحوح مشيراً إلى أن مجريات التحقيق في الجريمة أظهرت أنه تم شل حركته بصاعق كهربائي قبل خنقه في أحد فنادق دبي.

بدوره قال طلال نصار القيادي في الحركة إن إقدام إسرائيل على جريمة اغتيال الشهيد المبحوح ستزيد الفلسطينيين تمسكا بقضيتهم.

ونعت حماس القيادي محمود عبد الرؤوف المبحوح الذي اغتيل في دبي في العشرين من الشهر الجاري محملة إسرائيل مسؤولية هذه الجريمة.

وقالت قناة الجزيرة إن المبحوح البالغ من العمر خمسين عاما هو أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس والمسؤول المباشر عن أسر جنديين إسرائيليين بداية الانتفاضة الأولى وخطط للعديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي. يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أبعدت المبحوح عن فلسطين عام 1989 وهو من مواليد مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

التعليقات