بعد اسبوع على قرارها إجراء مفاوضات غير مباشرة; "لجنة المتابعة العربية" توصي بعقد اجتماع وزاري للتشاور مجددا..!

في اجتماعها ( الليلة): قرار بناء 1600 وحدة استيطانية هو رفض إسرائيلي واضح للجهود المبذولة لإحلال السلام..!

بعد اسبوع على قرارها إجراء مفاوضات غير مباشرة;

اعتبرت لجنة المتابعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الليلة، القرار الإسرائيلي ببناء 1600 وحدة استيطانية بأنه رفض إسرائيلي واضح للجهود المبذولة لإحلال السلام.

وأوصت اللجنة بعقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري لبحث التطورات الراهنة في ظل المخططات الاستيطانية الجديدة.

وكانت "لجنة المتابعة العربية" بدات اجتماعا طارئا لها، مساء اليوم، في مقر الجامعة بالقاهرة بناء على طلب السلطة الفلسطينة، للتباحث في " إعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية فى القدس والضفة الغربية المحتلة".
وكانت (وفا ) نقلت في وقت سابق ان المندوب الفلسطيني لدى الجامعة العربية " أكد في تصريح مقتضب له مع بدء الاجتماع، أنه "مطلوب اتخاذ قرار عربي حازم وقوي يتناسب مع ما تنفذه إسرائيل على الأرض محذرا من خطورة السكوت على المشاريع الإسرائيلية بالغة الخطورة".

ممارسات سوف تجهض محاولات السلام..!!

وبحسب المصدر ذاته، " أكدت مداخلات عدد من المندوبين خلال الاجتماع أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة الاستيطان التي تمارسها حكومة الاحتلال فى الأرض الفلسطينية المحتلة سوف تجهض كل محاولات السلام، بل ويحكم بالفشل المسبق على الجهود الأميركية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

طالبوا باليات جديدة لتفعيل مبادرة السلام...!!

ويقول المصدر ان " غالبية المتحدثين طالب الجانب العربي بالتوصل إلى آليات جديدة لتفعيل مبادرة السلام العربية، والتحرك على نحو أكثر فاعلية تجاه المجمتع الدولي لتوضيح خطورة استمرار النهج الاسرائيلي في التلاعب بعملية السلام واستمرار فرض الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية".

رفضوا التوجه السلبي للحكومة الاسرائيلية..!!

ويقول المصدر ايضا ان " المتحدثين أكدوا أن هذا التوجه السلبي للحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بدفع عملية السلام والذى صدر فى أعقاب القرار الصادر عن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، يعكس استهتار إسرائيل بكافة الجهود التي تبذل حاليا لاستئناف مفاوضات غير مباشرة".

ويضيف : " اعتبر المندوبون الدائمون، في مداخلاتهم، أن القرار بخصوص بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، سيؤدي إلى تعطيل وإجهاض هذه الجهود ويحكم بالفشل المسبق على الجهود الأميريكية خاصة، وأن القرار قد صدر فور زيارة مبعوث السلام الأميركي جورج ميتشيل إلى المنطقة وخلال وجود نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في إسرائيل، كما يوجه هذا القرار رسالة سلبية بعدم جدية إسرائيل وانعدام وغياب الإرادة السياسية الحقيقية لديها لتحقيق التسوية المطلوبة وعدم جدوى الدخول فى مفاوضات معها سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة".

انتهاك صارخ للشرعية الدولية..!!


وكذلك: " شدد المتحدثون في الاجتماع على أن هذه القرارات الإسرائيلية بتكثيف الاستيطان وبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية تمثل انتهاكا صارخا للشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان، وتعكس استمرارا للموقف الاسرئيلي المتعنت الذى أسقط تفاهمات أنابوليس وجعلها غير ذات جدوى".

طالبوا الاطراف الدولية بممارسة الضغوط على اسرائيل..!!


كما وشددوا " على أن القرار الاسرائيلي يشكل رسالة سلبية إلى المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية التى رحبت بقرار لجنة مبادرة السلام العربية بإجراء مفاوضات غير مباشرة، ما يحتم على هذه الأطراف اتخاذ موقف أكثر جدية إزاء عملية السلام وممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل حتى تلتزم بالإطار العام للعملية السلمية وفي مقدمة هذا الإطار وقف نشاطها الاستيطانى بالكامل".

وقدموا مذكرة شارحة تؤكد التوجه السلبي لاسرائيل..!!

وتابع المصدر يقول ان " مذكرة شارحة قدمتها الأمانة العامة للجامعة العربية، خلال الاجتماع، اشارت إلى أن قرار الحكومة الاسرائيلية ببناء 1600 وحدة سكنية فى القدس الشرقية، بالاضافة إلى بناء 113 وحدة في مستوطنة بيتار إيليت في الضفة الغربية في 8 مارس الجاري، يؤكد التوجه السلبي للحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بدفع عملية السلام".

وذكرت " المذكرة الشارحة المقدمة من الجامعة العربية أن الحكومة الاسرائيلية أصدرت قرارا أمس بالموافقة على بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالا عاجلا بعمرو موسى، دعا فيه إلى اتخاذ خطوات سياسية عاجلة لمواجهة هذا القرار الذى وصفته السلطة الوطنية بالكارثة الجديدة".

ويأتي اجتماع اليوم بعد حوالي اسبوع على اجتماع مماثل كانت عقدته "اللجنة العربية" واقرت خلاله الموافقة على البدء بمفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل والسلطة بوساطة المبعوث الامركي الخاص، جورج ميتشل " لمدة أربعة اشهر رغم عدم الاقتناع بجدية اسرائيل او رغبتها في تحقيق السلام"، بحسب ما جاء في البيان الصادر عن اللجنة..

موسى: "المتابعة العربية" بحالة انعقاد دائم..

وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الليلة في القاهرة: " سنرى ما يتوجب علينا عمله بما في ذلك الاجتماع الوزاري وعقد اجتماع آخر، أو عقد اجتماع آخر لهذه اللجنة في ظرف 24 أو 48 ساعة، ونحن الآن ربطنا بين الأمرين إما السحب الفوري والتوقف عن الاستيطان أو تصبح المفاوضات عبثية، لأنه ستصبح بذلك المفاوضات من أجل المفاوضات فقط وهذا غير مقبول".

وتابع: " إن المطروح الآن في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ألا تكون هناك مفاوضات فالموقف السياسي واضح أنه لا يمكن استئناف المفاوضات سواء المباشرة أو غير المباشرة إذا لم تلغ القرارات الإسرائيلية".

وأضاف أن هنالك اتصالات كثيرة دولية وإقليمية لسحب القرارات الإسرائيلية فإذا لم تسحب ستجتمع اللجنة مرة أخرى علي المستوى الوزاري.

وحول ما إذا كان هناك جهود من الدول العربية مع الولايات المتحدة، رد موسى: " توجد اتصالات و قد جرى اتصال بين الرئيس محمود عباس ونائب الرئيس جو بايدن منذ فترة قصيرة، ونحن أجرينا اتصالات من جهتنا، وأنا اتصلت أمس بجورج ميتشل، ومساعد وزير الخارجية الأميركية اتصل بعدد من الوزراء العرب، وكان الموقف واضحا من الجميع بأن هذا غير مقبول و لن نستطيع الاستمرار بهذه الشكل".

وقال موسى إن " الجانب الفلسطيني غير مستعد للتفاوض في ظل الظروف الحالية وأن هذا يضع التزام على الإدارة الأميركية بصفة خاصة والتي أعطت تأكيدات للرئيس محمود عباس أنها حينما تبدأ المفاوضات لن تقبل بأي إجراءات أحادية، ولكن بدأت المفاوضات وبدأت معها الإجراءات الأحادية، وهذا كلام غير مقبول ولا يمكن أن يؤدي إلى مفاوضات ذات معنى أو فائدة".

وقال موسى: "صحيح أن هناك بيانات إدانة صدرت عن الرئيس الأميركي ولكن مع ترحيبنا بها فإنها لا تكفي، ومطلوب عمل شيء عملي على الأرض".

وحول إذا ما كان تم وضع سقف زمني للاجتماع الوزاري، قال موسى " طالبنا بالرفع الفوري لهذه الإجراءات الاستيطانية، وإذا لم يحدث شيء في ظرف يومين أو ثلاثة فإنه لا بد من العودة للاجتماع لاتخاذ قرارات".

التعليقات