البشير: إسرائيل تسعى لتفتيت السودان وإشغاله بالحروب

-

البشير: إسرائيل تسعى لتفتيت السودان وإشغاله بالحروب

قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن " إسرائيل والقوى المتحالفة معها تحاول إضعاف السودان وإشغاله بالحروب والصراعات لأنها تعلم أنه دولة تمتلك إمكانيات بحكم مساحته وموارده الضخمة عبر اثارة النزاعات الداخلية حيث قامت إسرائيل بعد أن استطاعت الحكومة السودانية تحقيق السلام في الجنوب بفتح قضية دارفور وقضية أخرى في شرق البلاد وتحريض دول الجوار ضده".

ولفت البشير في حديث لقناة الجديد اللبنانية إلى أن لهذه الحملة على السودان " أبعادا اقتصادية لأن السودان بلد غني بالموارد والثروات وهذه الموارد محل طمع الشركات العالمية كما أن لها اهدافا أمنية تتمثل بإشغال السودان بالتهديدات الداخلية و الخارجية لكي يقبل بإقامة قواعد للقوات الأجنبية على أراضيه".

وأكد البشير أن السوادن يواجه كل تلك التهديدات من خلال تمسكه بمبادئه وحقوقه وثقة القيادة بالشعب السوداني والتعاون معه وتوضيح كافة القضايا له وشرح المواقف المتعلقة به إضافة إلى البحث عن أصدقاء حقيقيين من الدول الإفريقية والإسلامية والآسيوية ودول أمريكا الجنوبية من الذين انفتحوا عليه عندما قرر الغرب محاصرته اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا.

وقال البشير إن هناك عددا كبيرا من أبناء الجنوب الذين يوءمنون بإمكانية العيش في دولة السودان الموحدة الكبيرة والقوية والتي يمكن لها ان توفر الأمن والاستقرار والرفاهية للمواطن السوداني.

واعتبر البشير ان مايسمى ازمة دارفور هو ازمة مختلقة اعلاميا أكثر منها أزمة على الأرض كما أن أصول المشكلة حلت تماما مشيرا إلى أن حكام دارفور من ابنائها وكذلك الحكومات والمجالس التشريعية وحتى مكونات الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة.

وأكد البشير أن قضية دارفور تختلف بشكل جذري عما تحاول بثه أجهزة الإعلام فمنذ بداية سنين الجفاف في السبعينيات بدأت تظهر صراعات قبلية في دارفور وبدأت المشكلة بين قبيلتين صغيرتين وكان يمكن حلها بسهولة في إطار أعراف وتقاليد دارفور لكن القوى المعادية للسودان تدخلت وحولتها الى تمرد ضد الإدارة المحلية ومن ثم الى صراع ضد الدولة و سخروا كل الاجهزة والمنظمات التي تعمل لدعم التمرد في جنوب السودان لقضية دارفور ودعموا ذلك بالرسائل الإعلامية المضللة التي بثوها.

وأوضح البشير أنه لا توجد أزمة في دارفور بل هناك بعض الفصائل المسلحة التي تكونت في الخارج وتسلحت لتدخل السودان وتقوم بعمليات وعندما تتعرض للضغط تعود إلى مواقعها السابقة الا ان الوضع تغير الآن حيث تعهدت تشاد بعد تطور العلاقات معها بألا تدعم تلك الفصائل وبالتالي فإن الموضوع ينحصر بالقيام باتفاقيات مابين الحكومة وبعض العناصر التي تحمل السلاح والتي لا توجد في دارفور.

التعليقات