أول امرأة عربية تسعى لعبور القطب الشمالي تزلجا على الجليد

-

أول امرأة عربية تسعى لعبور القطب الشمالي تزلجا على الجليد

وقالت الهام القاسمي التي تبلغ من العمر 27 عاما وولدت ونشأت في دبي قبل الانتقال الى بريطانيا عام 2004 للدراسة والعمل: "شاركت في معسكرات بالصحراء وكنت أتساءل كيف يكون الحال اذا امضيت ما بين عشرة ايام واسبوعين في عكس هذه البيئة. اعتقد انك اذا لم تنقل نفسك من منطقة الراحة فلن تعرف ابدا ما تستطيع ان تفعله. ولهذا اخترت أمرا سأقف فيه على الحافة لكني لن اسقط."

وأضافت: "انها محاولة ذهنية اخيرة لتقول عندما تكون هناك.. اعرف انك اقوى مما تعتقد. أن تكون صغيرا او فتاة او اي شيء اخر.. انه مجرد عمل جريء ولنر كيف ستسير الامور."

وتنخفض الحرارة أحيانا الى 40 درجة تحت الصفر في القطب الشمالي ويماثل النجاح في عبوره الوصول الى قمة جبل ايفرست.

وستحاول الهام عبور المحيط المتجمد الشمالي الذي تتحرك فيه الكتل الجليدية الامر الذي سيضظرها للتزلج في اتجاهات مختلفة لتفادي الشقوق ونقاط الضعف في الجليد. وستحمل المغامرة الاماراتية الشابة كل امداداتها على زلاجة ستجرها بنفسها او مستعينة بكلاب.

وستتوجه الهام الى محطة الجليد الروسية بورنيو عند خط العرض 89 لبدء رحلتها. وهي تأمل انجاز مغامرتها في نحو ثلاثة اسابيع تبعا لظروف الطقس والجليد.

وعلاوة على الانجاز الشخصي والخيري تأمل الهام أن تصبح قدوة للاطفال والنساء وتوجيه رسالة مفادها انه لا مستحيل.

وذكرت الهام القاسمي أن السعي لتصبح اول امرأة عربية تطأ قدماها القطب الشمالي ليس دافعها لخوض هذا التحدي.

وقالت "عندما بدأت هذا الامر لم اكن اعرف انني سأكون اول امرأة عربية وكنت سأفعله على أي حال. لكن عندما ادركت انني سأكون كذلك فكرت انها مسألة حظ.. حظ ان احدا اخر لم يرد أن يفعله قبلي. لهذا فالمسألة ليست منافسة ولا ان أقول انني الاولى او الافضل او الاسرع."

وأضافت "الامر يتعلق بتحقيق انجاز لكل النساء العربيات ليقلن لقد فعلنا هذا ونستطيع أن نفعله واعادة تعريف الامر العادي لانه بمجرد ان يؤديه الشخص الاول ينتهي الجزء الاصعب على ما اعتقد."
اختتمت الهام القاسمي استعدادات استمرت ستة اشهر من التدريب البدني والذهني وصلت الى ذروتها خلال الشهرين الاخيرين لخوض مغامرة عبور القطب الشمالي تزلجا على الجليد.

وتساهم الهام في جمع أموال لمنظمة خيرية تعمل لتحقيق المساواة في المدارس الافريقية ولصندوق اغاثة الاطفال الفلسطينيين.

وقد تصبح اول امرأة عربية واول اماراتية تصل الى اقصى الطرف الشمالي للعالم بدون مساعدة أو دعم.

التعليقات