بينهم طارق عزيز: الاحتلال الأمريكي يسلم 26 سجينا للحكومة العراقية

سلمت قوات الاحتلال الأمريكية الحكومة العراقية عددا من السجناء من المسؤولين السابقين المحتجزين في حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بينهم نائب رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية الأسبق طارق عزيز.

وجاء هذا التسليم في إطار اتفاق أمني وقع في عام 2008 وافقت فيه الولايات المتحدة على وقف الاعتقالات، وتسليم مراكز الاعتقال المتبقية والانسحاب تماما من العراق بحلول نهاية عام 2011.

وسيجري التسليم الرسمي لآخر مركز اعتقال أمريكي في العراق واسمه معسكر كروبر القريب من مطار بغداد يوم الخميس.

وكان عزيز (74 عاما) أيضا نائبا لرئيس الوزراء في عهد صدام وهو الذي استسلم بنفسه للقوات الامريكية في نيسان/ ابريل من العام 2003، بعد أسبوعين من احتلال بغداد.

وقال بوشو ابراهيم وكيل وزير العدل المسؤول عن السجون "عزيز كان من ضمن الستة وعشرين معتقلا تم تسليمهم لنا قبل يوم البارحة."

وأضاف أن مسؤولين اخرين من حكومة صدام جرى تسليمهم في السابق مما رفع اجمالي عددهم الى 55. ولكن جرى الافراج عن واحد منهم.

وتابع أن نحو 1600 شخص اعتقلتهم قوات الاحتلال الامريكية واتهموا بمقاومة الاحتلال سينقلون الى سيطرة السلطات العراقية يوم الخميس حينما يسلم معسكر كروبر.

يذكر أن قوات الاحتلال الأمريكية احتجزت آلاف العراقيين لشهور وسنوات بدون أن توجه لهم أية تهمة.

وقال المحامي عبد البديع عارف المقيم في العاصمة الاردنية عمان انه يخشى على حياة طارق عزيز من بطش الحكومة العراقية، وأنه يعتزم توجيه التماس الى الفاتيكان كي يتدخل، خاصة وأن موكله يعاني من مشكلة في القلب.

وقال عارف "هم (ألامريكان) سلموا كل المعتقلين الموجودين لديهم من قائمة الخمسة والخمسين، ضمنهم طارق عزيز عدا خمسة وهم المحكومون بعقوبة الاعدام."

ونقل عن عزيز قوله "سيقتلونني بشكل مباشر أو غير مباشر. إما عن طريق حجب العلاج عني أو بدس السم في طعامي".

وقال جيش الاحتلال الامريكي إنه سيبقي على احتجاز ثمانية من مساعدي الرئيس السابق بناء على طلب الحكومة العراقية.

وأشار عارف الى أن هؤلاء منهم الاخوان غير الشقيقين لصدام وهما وطبان ابراهيم الحسن، وسبعاوي ابراهيم الحسن، ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم، ورئيس اركان الجيش السابق حسين رشيد قدوري، وعبد الغني عبد الغفور الذي شغل منصب عضو قيادة قطر العراق.