الأسد يستقبل العاهل السعودي في دمشق...

عقد الرئيس السوري بشار الأسد جلسة مباحثات مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وذلك في قصر الشعب بدمشق بعد ظهر اليوم.

الأسد يستقبل العاهل السعودي في دمشق...
عقد الرئيس السوري بشار الأسد جلسة مباحثات مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وذلك في قصر الشعب بدمشق بعد ظهر اليوم.

وبدأ العاهل السعودي زيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية حيث كان الرئيس الأسد في مقدمة مستقبليه في مطار دمشق الدولي.

كما كان في استقبال الملك السعودي الذي يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى عدد من السادة الوزراء والسفراء العرب المعتمدين بدمشق والسفير السعودي لدى سورية وأعضاء السفارة وشيوخ العشائر السورية.

وبعد استراحة قصيرة في قاعة الشرف توجه الرئيس الأسد والملك عبد الله الى قصر الشعب حيث جرت مراسم استقبال رسمية عزف خلالها النشيدان الوطنيان للمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية ثم جرى استعراض حرس الشرف بينما كانت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة تحية للضيف السعودي.

وقال مصدر مطلع ان محادثات الاسد –عبد الله تتركز على ملفات عدة ابرزها المصالحة العربية - العربية والازمة الحالية في لبنان على خلفية معلومات عن صدور قرار ظني من قبل المحكمة الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري يوجه الاتهام فيه لعناصر من حزب الله.

كما تتناول المحادثات ملف العلاقات الثنائية بين دمشق والرياض، التي وصفها وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤخرا بالمثالية.

وحول زيارة الرئيس السوري الى بيروت غداً قالت مصادر رسمية سورية ليونايتد برس انترناشونال انها " تقرر على ضوء المباحثات اليوم ".

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المحادثات بين الاسد وعبد الله ستتناول "العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحتين العربية والدولية".

وسيتوجه الملك عبد الله الى بيروت الجمعة في زيارة تستمر لساعات فقط يجري خلالها محادثات مع المسؤولين اللبنانيين.

واعلن مصدر في الرئاسة اللبنانية ان الرئيس السوري سيزور بيروت الجمعة للمشاركة في قمة تجمعه بالعاهل السعودي والرئيس اللبناني ميشال سليمان بهدف احتواء التوتر في لبنان.

وستكون هذه الزيارة التي لم تؤكدها دمشق، الاولى التي يقوم بها الرئيس الاسد الى لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005.

وتعود الزيارة الاخيرة للرئيس السوري الى لبنان الى 2002 عندما شارك في القمة العربية في بيروت.

على صلة، نصحت الحكومة السورية الولايات المتحدة اليوم بعدم التدخل في زيارة الملك عبد الله لدمشق وقالت ان البلدين "يعرفان أكثر" عن سبل تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط.

ويوم الاربعاء قال فيليب كرولي المسؤول في وزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن تأمل في أن تلعب سوريا دورا بناء في المنطقة وأن ترد على مخاوف العاهل السعودي بشأن "التهديدات" الايرانية للاستقرار في الشرق الاوسط.

وأضاف كرولي من الواضح أن الملك عبد الله يلعب دورا قياديا كبيرا في المنطقة. وبالتالي فان زيارته المرتقبة لسوريا ولبنان تنسجم مع سعيه من أجل السلام."

وقال بيان لوزارة الخارجية السورية: "لا يحق للولايات المتحدة أن تحدد علاقاتنا مع دول المنطقة ولا أن تتدخل بمضمون المحادثات التي ستجري خلال زيارة العاهل السعودي الى دمشق."

وأضاف البيان "سوريا والسعودية بلدان مستقلان ينتميان الى هذه المنطقة ويعرفان أكثر من غيرهما مصالح شعوب المنطقة وكيفية العمل لتحقيق هذه المصالح بعيدا عن أي تدخل خارجي وهما الاقدر على تحديد سياساتهما بما يحقق الامن والاستقرار في المنطقة."

وتحسنت العلاقات بين دمشق وواشنطن بعد أن تولى الرئيس الامريكي باراك أوباما منصبه العام الماضي لكن لا تزال هناك خلافات رئيسية من بينها علاقات سوريا القوية مع ايران ومساندة الدولتين لحزب الله اللبناني.

وقال مصدر سوري "يبدو أن البيان السوري يعبر عن تفضيل دمشق لعدم التركيز على مسألة ايران مجددا أثناء زيارة الملك عبد الله."

وقال دبلوماسيون في العاصمة السورية ان ايران كانت محور محادثات أجراها العاهل السعودي خلال زيارته دمشق العام الماضي. وساعدت الزيارة في تحسين العلاقات بين السعودية وسوريا والتي تدهورت بعد اغتيال الحريري.

التعليقات