الجيش اللبناني يحمل "الغطرسة" الإسرائيلية مسؤولية الاشتباكات

الرئيس السوري الأسد: سورية تقف إلى جانب لبنان ضد الاعتداء الذي يبرهن أن إسرائيل تسعى دائما لزعزعة الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة * مصر تتضامن وتدعو إلى ضبط النفس

الجيش اللبناني يحمل
حمل الجيش اللبناني اليوم، الثلاثاء، "الغطرسة" الإسرائيلية مسؤولية الاشتباكات الدموية التي وقعت عند الحدود.

وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس "نحمل المسؤولية لغطرسة العدو الإسرائيلي". ويأتي ذلك ردا على تحميل إسرائيل الجيش اللبناني مسؤولية الاشتباكات عند أطراف قرية العديسة الحدودية التي قتل فيها ثلاثة جنود لبنانيين وصحافي وأصيب خلالها جنود إسرائيليون.

وشرح الجيش اللبناني تفاصيل الاشتباكات في بيان جاء فيه أن "دورية تابعة للعدو الإسرائيلي أقدمت على تجاوز الخط التقني عند الحدود في خراج بلدة العديسة".

وأضاف البيان "تصدت لها قوى الجيش اللبناني بالأسلحة الفردية والقذائف.. وحصل اشتباك استخدمت فيه قوات العدو الأسلحة الرشاشة وقذائف الدبابات.. ما أدى إلى سقوط عدد من العسكريين بين شهيد وجريح".

ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيان "الخرق الإسرائيلي الجديد للقرار 1701 واجتياز الخط الازرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة".

واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي "على تفاصيل هذا الخرق ووجوب التصدي لأي محاولة اعتداء إسرائيلية مهما كانت التضحيات".

وقتل ثلاثة جنود لبنانيين وصحافي، وأصيب جنود إسرائيليون في الاشتباكات. وقال مسؤول أمني لبناني ان "ثلاثة جنود لبنانيين قتلوا واصيب مدني في الاشتباكات" قرب قرية العديسة الحدودية. واضاف ان صحافيا لبنانيا قتل ايضا خلال الاشتباكات.

وأعلنت قناة "المنار" أن ضابطا إسرائيليا برتبة عالية قتل في اثناء الاشتباكات، وأن الجيش الاسرائيلي يحاول سحبه من منطقة الاشتباكات.

ورفض متحدث قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) تأكيد الإصابات.

ودانت سورية "العدوان الإسرائيلي" على الأراضي اللبنانية معتبرة أنه يعكس قلق الدولة العبرية من "بوادر الاستقرار" في لبنان بعد القمة اللبنانية السعودية السورية.

وأجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أعرب فيه عن وقوف سورية إلى جانب لبنان ضد الاعتداء السافر الذي شنته إسرائيل على الأراضي اللبنانية.

واعتبر الرئيس الأسد أن هذا الاعتداء يبرهن من جديد أن إسرائيل تسعى دائما لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي مسؤول أن سورية "تدين بقوة العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي اللبنانية".

وأضاف أن "هذا العدوان يعكس قلق إسرائيل من بوادر الاستقرار الذي يشهده لبنان بعد القمة الثلاثية التاريخية" الإثنين بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد أن سورية "تؤكد وقوفها إلى جانب لبنان الشقيق في التصدي لهذا العدوان الغاشم، وتطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لإدانة ووقف هذا العدوان".
ومن جهتها قالت مصر، على لسان خارجيتها، إنها تتضامن مع الحكومة اللبنانية.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الوزير أحمد أبو الغيط أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "للاطلاع على تطورات الموقف... والتأكيد على تضامن مصر الكامل مع الحكومة اللبنانية في مواجهة الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية."

وأضاف البيان أن أبو الغيط شدد في تصريحات صحفية على ضرورة " وقف الاشتباكات فورا وضبط النفس ومنع أي تدهور للموقف."

وتابع البيان أن أبو الغيط عبر عن ثقته بقدرة قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان على لعب دورها في تهدئة الموقف واحتواء الاشتباكات ومنع تكرار "الخروق الإسرائيلية في المستقبل."

التعليقات