لقاءات مصرية فلسطينية أردنية في القاهرة..

ميتشيل يغادر إلى واشنطن بدون الإعلان عن اتفاق لبدء المفاوضات المباشرة، بينما يبقى نائبه في المنطقة لمتابعة المشاروات مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية..

لقاءات مصرية فلسطينية أردنية في القاهرة..
تشهد القاهرة، اليوم الخميس، سلسة من اللقاءات بين الرئيس المصري حسني مبارك وكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، والعاهل الأردني عبد الله الثاني.

ومن المحتمل أن تتحول اللقاءات إلى قمة ثلاثية تجمع الزعماء الثلاثة يجري خلالها بحثُ الدخول في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينين والإسرائيليين وسبل دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية والتطورات الأخرى في المنطقة العربية.

يأتي ذلك بعد أن أنهى المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الأربعاء، زيارته الى المنطقة، وغادر عائدا إلى واشنطن من دون أن يتمكن من الإعلان عن اتفاق على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وادعى المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي أن "الجانبين حققا تقدما باتجاه استئناف هذه المفاوضات بعد لقاء ميتشل بنتانياهو وعباس".

وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان ميتشل عقد لقاء "جيدا ومثمرا" مع نتانياهو في القدس الاربعاء، غداة لقاء "جدي وايجابي" مع عباس في رام الله.

كما التقى ميتشل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.

وبعد لقاء ميتشل وعباس في رام الله الثلاثاء اعلن مسؤولون فلسطينيون ان تقدما احرز باتجاه اطلاق المفاوضات المباشرة.

ولا تزال تتمسك السلطة الفلسطينية بمطالبتها بتحقيق شروطها قبل العودة الى المفاوضات المباشرة وخصوصا الوقف التام للاستيطان بما في ذلك في "القدس المحتلة" وتحديد مرجعية للمفاوضات حول الحدود بناء على قرارات الشرعية الدولية، بالعودة الى حدود 1967. كما تطالب بتحديد مهلة قصوى للاتفاق على باقي القضايا الرئيسية لا تتجاوز 24 شهرا.

وقال كراولي انه لا يزال يلزم العمل لتحديد كيفية تقدم المفاوضات قبل الاتفاق على استئنافها.

وأضاف أنه ستجري مشاورات في الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خلال الأيام المقبلة، مضيفا ان نائب ميتشل ديفيد هيل بقي في المنطقة للتشاور مع الطرفين بعد مغادرة ميتشل.

وقال كراولي "نعمل على بعض التفاصيل المحددة واذا تمكنا من حلها، نعتقد اننا سنتغلب على ما تبقى من تردد".

واضاف ان هذه التفاصيل تشمل اين ومتى ستستأنف المفاوضات المباشرة ومن سيشارك فيها.

وقال "ولكننا نفكر كذلك في كيف ستتطور المفاوضات، وما هي توقعاتنا بشأن الجدول الزمني وما هي الانجازات التي نأمل تحقيقها خلال هذه المرحلة الاولى من التفاوض".

وأضاف "نحن نعمل اذا على حل كل هذه التفاصيل"، مشيرا الى ان هيلاري كلينتون ستتشاور مع نظرائها في اللجنة الرباعية التي يتوقع أن يصدر عنها بيان يؤيد مباحثات السلام.

وتابع "سيصدر على الارجح بيان تأييد (...) من اللجنة الرباعية خلال الأيام المقبلة"، مضيفا "نحن نعتقد أننا أقرب الى المفاوضات المباشرة مما كنا الأسبوع الماضي".



التعليقات