ابنة السادات تقاضي محمد حسنين هيكل

ـ

ابنة السادات تقاضي محمد حسنين هيكل
قدمت أول من أمس رقية السادات ابنة الرئيس الراحل أنور السادات بلاغا للنائب العام ضد الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل اتهمته فيه بسب وقذف والدها بترديد مقولات من شأنها الإيحاء بقيام والدها بوضع السم للرئيس جمال عبدالناصر مما أدى لوفاته.

وطلبت من النائب العام التحقيق مع هيكل فيما قاله على شاشة قناة الجزيرة، خصوصا أنه أكد فى ذات الحلقة استبعاده وضع السم من والدها.
وأضافت: «أنه طالما يعلم هيكل ببراءة والدها، فلماذا يردد ما يسىء إلى والدها».

وكان هيكل قد تناول فى حلقة أمس الأول من برنامجه «مع هيكل» واقعة وفاة الرئيس جمال عبدالناصر دون أن يقطع باغتياله، ولكن كل ما ذكره كان مجرد تساؤلات إلى جانب استفاضته فى ذكر التاريخ المرضى للرئيس ولأسرته دون أن يتجاهل ذكر المؤامرات التى تعرضت لها صحة الرئيس الراحل من جهات عديدة.

وقال هيكل بالحرف الواحد فى الحلقة التى بثتها قناة الجزيرة يوم الخميس الماضى إن «هناك شكوكا اتجهت نحو الرئيس السادات إلا أن ذلك غير مقبول، ومن يدعون ذلك يستدلون فى ادعائهم بمشهد أنا كنت أحد حضوره، وهو مشهد جرى فى هيلتون قبل الوفاة بثلاثة أيام».

وأضاف هيكل أن أنور السادات كان موجودا أثناء هذه المناقشات ولاحظ انفعال عبدالناصر أثناء حديثه مع عرفات فعرض عليه أمامى أن يحضر إليه فنجان قهوة لتهدئة أعصابه، فذهب إلى المطبخ الصغير التابع للجناح بالفندق وأخرج محمد داود المرافق لعبدالناصر والقائم على خدمته وقام السادات بإعداد فنجان القهوة وقدمه لعبدالناصر وعبدالناصر شربه، فيجب ألا يتهم السادات بوضع السم فى القهوة بهذه البساطة لأن هناك أسبابا إنسانية وأخلاقية وعاطفية وعملية تجعل من المستحيل تصديق هذا الاتهام.

وبعيدا عما قيل عن حادثة فنجان القهوة استعرض هيكل التاريخ المرضى للرئيس عبدالناصر وقال: أعتقد أن عبدالناصر وراءه تاريخ مرضى أولا لأن والدته توفيت تقريبا فى نفس سن وفاته، ومعاناته من مرض السكر والقلب ومجهوده المتواصل الذى لاينقطع.

وقال هيكل إنه كان لابد أن يتلقى عبدالناصر علاجا طبيا أكثر مما تلقاه، ولكن ظروف الأمن منعته من تلقى كل ما يستحقه من علاج، ومن ضمن المتشككين فى ملابسات وفاة الرئيس عبدالناصر كان رئيس وزراء الصين شوين لاى الذى بادر بسؤال لبيب شقير قائلا: «كيف سمحتم لجمال عبدالناصر أن يموت بهذه البساطة فى هذه السن؟».. فرد عليه شقير قائلا: «هذا قضاء وقدر».


ـــــــــــ
* المصدر: صحيفة "الشروق" المصرية

التعليقات