قتيل واربعة جرحى في انفجار قنبلة عنقودية اسرائيلية في لبنان

قتل شاب واصيب اربعة آخرون بجروح اليوم في انفجار قنبلة عنقودية قال مصدر امني انها من مخلفات القصف الاسرائيلي العام 2006، وذلك خلال عملهما في مجموعة مختصة بنزع الالغام بتنظيف حقل في بلدة ياطر القريبة من الحدود.

قتيل واربعة جرحى في انفجار قنبلة عنقودية اسرائيلية في لبنان

قتل شاب واصيب اربعة آخرون بجروح اليوم في انفجار قنبلة عنقودية قال مصدر امني انها من مخلفات القصف الاسرائيلي العام 2006، وذلك خلال عملهما في مجموعة مختصة بنزع الالغام بتنظيف حقل في بلدة ياطر القريبة من الحدود.

وقال المصدر الامني المحلي ان انفجارين وقعا خلال قيام مجموعة من "جمعية اجيال السلام" المختصة بنزع الالغام والقنابل العنقودية بتنظيف حقل مزروع باشجار الزيتون والتبغ في بلدة ياطر التي تبعد حوالى 12 كيلومترا عن صور، ثاني اكبر المدن الجنوبية، من الغام محتملة "ما تسبب بمقتل عنصر في المجموعة واصابة اربعة آخرين على الاقل بجروح".

واوضح المصدر ان المنطقة التي يقع فيها الحقل "تعرضت خلال حرب تموز/يوليو 2006 لقصف عنيف"، مشيرا الى ان فيها "مخلفات قنابل عنقودية القتها اسرائيل وبعضها غير منفجر".

ونقل القتيل والجرحى الى مستشفيات مدينة صور.

ورغم مرور اكثر من اربع سنوات على انتهاء حرب صيف 2006 لا يزال جزء كبير من جنوب لبنان مزروعا بالالغام ومخلفات الذخائر الاسرائيلية. والقت اسرائيل خلال الايام الاخيرة من الحرب اكثر من اربعة ملايين قنبلة في الجنوب، بحسب تقديرات الامم المتحدة، تسعون بالمئة منها سقطت خلال الساعات الاثنتين والسبعين الاخيرة.

وتبين ان اربعين في المئة من القنابل الملقاة لم تنفجر، ما حولها الى الغام مضادة للاشخاص حصدت العديد من الضحايا، لا سيما بين المدنيين.

وقتلت الالغام والقنابل والذخائر غير المنفجرة حوالى خمسين شخصا منذ 2006، وتسببت ببتر اطراف حوالى 300 مدني، بحسب الجيش اللبناني ومسؤولين دوليين.

وكانت مجموعات عمل دولية عدة تشارك في نزع الالغام في جنوب لبنان في السنوات الاولى بعد الحرب، الا ان عملها انحسر مع مرور السنوات، وتقلص بشكل شبه تام خلال الاشهر الاخيرة، بسبب تراجع عدد كبير من الدول عن المشاركة في تمويل العملية.

واطلقت "جمعية اجيال السلام" في آب/اغسطس 2009 برعاية حزب الله، واعلن في حينه انها "توأم مع جمعية ايمن سازان عمران بارس" الايرانية التي تمول اعمالها. وهي تعمل في الجنوب بالتنسيق مع المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بنزع الالغام التابع للجيش الذي يشرف على عملية نزع الالغام.

وادت حرب تموز/يوليو الى إستشهاد 1200 شخص في الجانب اللبناني و160 في الجانب الاسرائيلي.

التعليقات