"السلام بيننا" او على "لبنان السلام".. عنوان موحد للصحف في ذكرى الحرب الاهلية

صدرت الصحف اللبنانية الثلاثاء بعنوان موحد على صفحتها الاولى هو "35 سنة على 13 نيسان/ابريل: السلام بيننا او على لبنان السلام" في اشارة الى الحرب الاهلية التي اندلعت في 13 نيسان/ابريل 1975 واستمرت حتى 1990.

وكتبت صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة باللغة الفرنسية تعليقا على ذكرى الحرب "عشرون سنة على سكوت المدافع. واجب الذاكرة ضروري اكثر من اي يوم لمنع عودة العنف وللحؤول دون ان يشبه المستقبل الماضي".

ويعاني لبنان منذ انتهاء الحرب من ازمات سياسية متكررة، وشهد احداثا امنية متقطعة خلال السنوات الماضية، بينها حرب بين حزب الله واسرائيل العام 2006 وحرب بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام المتطرفة العام 2007 وسلسلة اغتيالات بين 2005 و2007 استهدفت قيادات وشخصيات ابرزها رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وترافق ذلك مع انقسامات داخلية حادة.

ووضعت الحرب الاهلية الطوائف اللبنانية المختلفة في مواجهة بعضها، وغذى التدخل العسكري الفلسطيني والسوري والاسرائيلي في معارك مختلفة الصراعات الداخلية.

ونشرت صحيفة "السفير" ملفا عن ذكرى الحرب قدمت له بمقال للصحافية سحر مندور جاء فيه: "منذ خمس سنوات ولبنان يحيا على حافة هاوية ما، الحرب الاهلية عادت عنوانا لمرحلة، والخشية من تكرارها صنعت ماء وجه المتناحرين الذين بمعظمهم صنعوا الحرب الاهلية، وها هم يوميا يتخوفون من ان تمتد يد الفتنة لتزرعها مجددا".

واضافت: "يد الفتنة هذه هل هي مستقلة عن اجسامهم؟ يد خفية تسقط من الفراغ فيخضعون لفتنتها؟".

وتنظم مجموعة من المنظمات غير الحكومية نشاطات لمناسبة 13 نيسان/ابريل بينها معرض صور حول المفقودين في الحرب اللبنانية بعنوان "...ولم يعودوا"، وفي سياق "عين على ما كان، عيون على الآتي"، بحسب ما افاد المنظمون.

وخلفت الحرب اللبنانية اكثر من 150 الف قتيل واكثر من 17 الف مفقود.

وفي الاطار نفسه، تنظم وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع لجنة الشباب والرياضة البرلمانية مباراة في كرة القدم سيشارك فيها وزراء ونواب من احزاب سياسية مختلفة سيلعبون تحت شعار "كلنا فريق واحد". وتجري المباراة مساء الثلاثاء في مدينة كميل شمعون الرياضية في غرب بيروت.

وسيقتصر حضور المباراة على دعوات موجهة الى شخصيات محددة، وستكون مفتوحة امام الاعلام.

التعليقات