الصحافة المصرية المقربة من النظام تشن هجوما بذيئا على حزب الله وأمينه العام

وجهت الصحافة المصرية المقربة من النظام المصري هجوما عنيفا لحزب الله ولأمينه العام حسن نصر الله، وانحدرت إلى استخدام ألفاظ غير لائقة، بل بذيئة بحق حزب الله وقيادته،

 الصحافة المصرية المقربة من النظام تشن هجوما بذيئا على حزب الله وأمينه العام
وجهت الصحافة المصرية المقربة من النظام المصري هجوما عنيفا لحزب الله ولأمينه العام حسن نصر الله، وانحدرت إلى استخدام ألفاظ غير لائقة، بل بذيئة بحق حزب الله وقيادته، وذلك على خلفية اعتقال خلية تابعة لحزب الله واعترافه بأن الخلية تهدف إلى مساعدة فلسطينيي قطاع غزة المحاصر.

وهاجمت صحيفة الجمهورية الموالية للحكومة نصر الله في افتتاحية احتلت صفحتها الاولى بعنوان "مجرم لا يعرف التوبة"، حتى انها انحدرت إلى استخدامك ألفاظ بذيئة ومهينة وذهبت الى تسميته "الشيخ قرد".

وقال رئيس التحرير محمد علي ابراهيم "لا نسمح لك ياشيخ "قرد" ان تسخر من رموزنا القضائية فأنت قاطع طريق ومجرم عريق قتلت ابناء بلدك لكننا لن نسمح لك ان تهدد امن وسلامة مصر تحت اي مسمى وتحت اي ظرف واذا اقتربت من سيادتها تحترق".

وختم بالقول "انت وعصابتك ارهابيون يا شيخ حسن وقريبا ستعلم التفاصيل عندما يعلن النائب العام تفاصيل التحقيق مع تنظيمك الارهابي".

اما الاهرام الاوسع انتشارا من بين الصحف الحكومية المصرية فاكدت "ان ما اعلنه الامين العام لحزب الله حسن نصر الله واعترافه بقيادة محمد يوسف منصور سامي شهاب خليته الارهابية في مصر يدخله في دائرة الاتهام، باعتباره المحرض والمسؤول عن التمويل".

واعتبر رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف كرم جبر "ينبغي ان تبدأ مصر اجراءات احالته امام محكمة دولية. وينبغي تسليمه للحكومة اللبنانية كمجرم حرب".

وكان القضاء المصري اتهم الاربعاء الامين العام العام لحزب الله بالتخطيط "للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد" والسعي الى "نشر الفكر الشيعي" في مصر. وفي هذا الاطار قررت النيابة العامة المصرية توقيف 49 مشتبه به، من بينهم شهاب، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.

واقر نصر الله مساء الجمعة بان شهاب هو من عناصر حزب الله وهدفه كان تقديم مساعدة "لوجستية" لغزة. وقال "اذا كانت مساعدة الفلسطينيين جريمة فأنا أعترف بجريمتي بشكل رسمي واذا كانت تهمة أو ذنب فنحن نفتخر بها والكل يعرف أنها ليست المرة الأولى التي يحاول حزب الله فيها مد الفلسطينيين بالسلاح".
غير انه نفى اتهامات القضاء المصري لحزبه وله شخصيا بزعزعة امن مصر، مؤكدا ان لا نية مطلقا لحزب الله بذلك، معتبرا بان هدف الاتهامات المصرية "تشويه صورة حزب الله الناصعة". واقر نصر الله الجمعة ان احد الموقوفين ال49 في مصر الذين يشتبه في تخطيطهم لاعتداءات في البلاد، هو بالفعل عضو في الحزب، موضحا انه كان يقوم ب"عمل لوجستي" لمساعدة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بمواجهة اسرائيل، وليس للقيام بنشاطات تستهدف امن مصر.

وشن نصرالله في 28 كانون الاول/ديسمبر 2008 غداة الهجوم الاسرائيلي على غزة هجوما عنيفا على النظام المصري مطالبا اياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة وقال متوجها الى المصريين "يجب ان تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم" كما توجه الى "ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية"، مطالبا اياهم بالضغط "على القيادة السياسية" لفتح المعبر مؤكدا في المقابل انه لا يدعو "الى انقلاب في مصر".

لكن القاهرة اعتبرت يومها ان كلام نصر الله "يمثل اعلان حرب على الشعب المصري"، واتهمت نصر الله ب"العمالة للنظام الايراني" وبانه "يأتمر باوامر طهران".
واعتبر اسرائيل كاتز وزير النقل الاسرائيلي المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الاحد في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله "يستحق الموت".

وقال كاتز لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "نصر الله يستحق الموت وآمل في ان يعرف هؤلاء الذين يدركون كيفية التعامل معه (في اسرائيل) كيف يتصرفون وان ينزلوا به المصير الذي يستحقه".

وقالت صحيفة هآرتس، صباح يوم أمس الأحد، إن «إسرائيل يمكنها أن ترقب ما يجري بين حزب الله ومصر بارتياح ما، رغم تشديدها على عدم إظهار موقف في المواجهة». وفي استعراضها لبداية الأزمة تقول: " نصر الله يرسل إهانات مرموزة اتجاه الرئيس المصري حسني مبارك منذ حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006، حينما اكتشف حزب الله أن المصريين يضغطون من وراء الكواليس على حكومة أولمرت لمواصلة الهجوم العسكري على التنظيم».

وتدعم هآرتس الادعاءات المصرية بشأن الروابط بين إيران وحزب الله، وتقول إن « صلافة حزب الله وعمق تغلغله في قلب مصر، في دولة تقف أمام صراع توريث للسلطة، لا يبقيان شكوكا حول نوايا إيران».

ويقول المحللان، آفي يساخاروف وعاموس هرئيل إن «الرد المصري ما زال مترددا، برغم الخطوات الشديدة التي تتخذ على الأرض». ويبرزان، وشاركتهما بذلك صحيفة يديعوت أحرونوت، تصريحات لمسؤولين مصريين للصحف العربية والعربية المؤيدة للنظام في مصر، كـ «نصر الله عميل إيراني»، و«مصر ليست وكالة بدون بواب»، و«حزب الله يسعى لتحويل مصر إلى لبنان ثانية» والدعوات التي توجهها صحف النظام لإعلان حزب الله «تنظيم إرهابي»، وإصدار مذكرة اعتقال للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

التعليقات