قانا 2: استشهاد أكثر من 60 لبنانيًا بينهم 37 طفلاً في مجزرة جديدة في قانا.

قالت مصادر امنية لبنانية إن أكثر من 60 ضحية بينهم 37 طفلا قتلوا اليوم الاحد في قصف اسرائيلي على منزل في بلدة قانا في جنوب لبنان.

وذكرت المصادر الامنية ان البناية مكونة من ثلاثة طوابق وان نحو 100 مدني كانوا يحتمون بها وانها دمرت جزئيا. ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى عن حجم الخسائر البشرية.

وقالت المصادر إن القنابل سقطت على مبنى في القرية، مما أدى إلى انهياره على من كانوا فيه.

وقالت مصادر ان أغلب القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن الذين تجمعوا في عدد من المنازل لتجنب القصف الإسرائيلي.

وقال أحد الناجين إن عدد الأطفال في المبنى كان نحو 37. وقد شهد اليوم الـ18 من العدوان مقتل 15 مدنيا لبنانيا معظمهم من النساء والأطفال بغارات شنتها إسرائيل بالجنوب والبقاع شرقا.

وقالت مصادر اسرائيلية إنها "قصفت أهدافًا لحزب الله وأنها دعت المواطنين لمغادرة منازلهم منذ أيام إلا أنَّ السكان لم يفعلوا".

فور سماع خبر المجزرة في قانا خرج سكان بيروت إلى الشوارع وككرة الثلج تجمع الآلاف وبدأت مظاهرة غاضبة في ساحة الأسكوان في بيروت.

وقد عبرت الجماهير الغاضبة عن الوحدة الوطنية ووحدة مصيرها وشكلت أكبر تجمع وطني وحدوي منذ التحرير عام 2000. ورفع المتظاهرون شعارات ضد العدوان الإسرائيلي وشعارات تدعم المقاومة كما ورفعوا أعلام حزب الله وأعلام لبنان.

وقد عبر متحدثون في المظاهرة عن دعمهم للمقاومة والتزامهم بالوحدة الوطنية.

وقد قام متظاهرون غاضبون بمهاجمة مبنى الأمم المتحدة وأحدثوا فيه أضرارا. إلى جانب ذلك انطلقت مظاهرات في أوروربا والعالم العربي للتعبير عن الرفض والتنديد بالمجزرة.

في جلسة طارئة للحكومة خرج المجتمعون بقرارات موحدة حول ضرورة وقف إطلاق النار قبل التفاوض، وطلبوا من وزيرة الخارجية الأمريكية عدم القدوم إلى بيروت.

رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الدولة لحود عبرا عن غضبهما على المجزرة وطالبوا بوقف إطلاق النار. نبيه بري تراجع عن أقواله حول تبادل الأسرى وقال هناك وضع جديد.

وقد أعلنت مصادر طبية لبنانية عن سقوط 5 شهداء جدد بعد مجزرة قانا في بلدة. وقال وزير الصحة اللبناني أن عدد الشهداء حتى هذا اليوم وصل إلى 750 لبنانيا.