25 قتيلا مع انتهاء فترة التصويت الرسمية في الانتخابات العراقية

مفوضية الانتخابات العراقية تقول ان نسبة اقبال الناخبين تعدت 72% * اقبال كبير على التصويت في المناطق الشيعية واحجام عن التصويت في المناطق السنية

25 قتيلا مع انتهاء فترة التصويت الرسمية في الانتخابات العراقية
انتهت الفترة الرسمية للتصويت في الانتخابات العراقية الساعة الخامسة بعد الظهر (الثانية بتوقيت جرينتش) اليوم الاحد بعد عشر ساعات من فتح مراكز الاقتراع.

وقالت مفوضية الانتخابات العراقية ان نسبة اقبال الناخبين بلغت 72% من العراقيين المسجلين قبل ثلاث ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع.

وقال مسؤولون بالمفوضية ان من كانوا بانتظار التصويت لدى اغلاق المراكز ربما يسمح لهم بالادلاء باصواتهم.
وشن مهاجمون سلسلة هجمات انتحارية اليوم مما أسفر عن مقتل 25 واصابة العشرات في أنحاء متفرقة من البلاد.

وتدفق ملايين العراقيين على مراكز الاقتراع وأعرب بعضهم عن ابتهاجه وأخفى البعض الاخر وجوههم خشية تعرضه لهجمات وكانت نسبة الاقبال على التصويت أعلى بكثير مما كان متوقعا.

وشهدت بغداد معظم الهجمات اذ هزت العاصمة تسعة تفجيرات انتحارية. وأعلنت جماعة قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي حليف تنظيم القاعدة مسؤوليتها.

وتحمل الكثير من الناخبين الشيعة والاكراد تهديدات المقاتلين بتحويل يوم الانتخابات الى حمام دم. ولكن في المناطق التي يمثل السنة أغلب سكانها والتي شهدت أكثر أعمال العنف دموية لم يجرؤ سوى عدد محدود على الخروج وظلت بعض لجان الاقتراع مغلقة.

وقد يؤدي ضعف اقبال السنة على الانتخابات الى تقويض شرعية أول انتخابات في العراق منذ الاطاحة بصدام حسين في نيسان عام 2003.

وبالرغم من الاجراءات الامنية المشددة هزت الهجمات الانتحارية بغداد في غضون ساعات من بدء التصويت.

وذكر مسؤولون أن أعنف الهجمات نفذها مهاجم كان يخفي متفجرات حول جسده وفجر نفسه وسط صف من الناخبين في مركز للاقتراع في شرق بغداد مما أسفر عن مقتل ستة.

وفجر اخر نفسه عند مركز للاقتراع في مدينة الصدر وهي معقل للشيعة مما أسفر عن مقتل أربعة. وقتل تسعة اخرون في هجمات انتحارية في أماكن متفرقة بالعاصمة.

وقال الجيش البولندي ان مهاجما قتل ثلاثة كانوا يستقلون حافلة تقل ناخبين لبلدة جنوبي بغداد.

وقتل اثنان في هجوم بالمورتر في بغداد كما سقطت قذائف مورتر على مدن أخرى وتسببت في مقتل شخص في الحلة.

وكانت لجان الاقتراع في بعض المناطق التي يمثل السنة أغلب سكانها الى الشمال والى الغرب من بغداد خاوية حيث قاطع كثيرون الانتخابات. ولكن الناخبين شكلوا طوابير طويلة في المناطق التي يغلب عليها الشيعة والاكراد.

وكانت جماعات متشددة من بينها جماعة الزرقاوي قد توعدت بتفجير مراكز الاقتراع "الكافرة" وقتل أي أحد يتجرأ ويدلي بصوته.

وهناك 14.2 مليون ناخب مسجلة أسماؤهم يمكنهم المشاركة في الانتخابات في خمسة الاف مركز للاقتراع في كل أنحاء البلاد. ولكن الكثيرين يخشون من أن الحبر الذي يصعب محوه الذي يوضع على أصبع السبابة لمنع تكرار التصويت قد يساعد على استهدافهم بالقتل.

ولمحاولة منع أعمال العنف وضعت المتاريس في الطرق وأغلقت الحدود والمطارات ولم يسمح الا للعربات الرسمية بالسير في الشوارع.

ويتوقع أن تهيمن الاغلبية الشيعية التي تمثل 60% من سكان العراق والتي تعرضت للقمع على مدى عقود ابان حكم صدام على الانتخابات. اما الاكراد الذين يمثلون نحو خمس العراقيين فيريدون نتيجة تمكنهم من الاحتفاظ بحكمهم الذاتي في شمال البلاد.

وقاطعت عدة أحزاب سنية الانتخابات قائلة ان هجمات المقاتلين المتزايدة في مناطق السنة ووجود القوات التي تقودها الولايات المتحدة ويتجاوز قوامها 150 الفا تجعل اجراء انتخابات نزيهة مستحيلا.

ومن شبه المؤكد فوز الائتلاف العراقي الموحد الذي تشكل تحت اشراف المرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني بمعظم الاصوات في البرلمان المؤلف من 275 مقعدا. ولكن علاوي الذي يقود تحالفا علمانيا قد يتوفر اجماع للاراء لبقائه في منصبه.

وجرت الحملة الانتخابية في ظل مناخ من الترويع حتى أن أغلب المرشحين لم يعلنوا أسماءهم حتى الدقائق الاخيرة.

ونشرت قوات الشرطة والقوات العراقية لحماية مراكز الاقتراع.

ويتوقع المسؤولون ظهور النتائج الاولية للانتخابات خلال ستة أو سبعة أيام والنتائج النهائية خلال نحو عشرة أيام.

التعليقات